ارتفعت إلى 240 مرضاً.. وزواج الأقارب أبرز أسبابها
734 مليون درهم لعلاج الأمراض الوراثية
أظهر مسح أجراه المركز العربي للدراسات الجينية أن «نسبة الأمراض الوراثية في الإمارات ارتفعت العام الماضي إلى 240 مرضاً، بعد أن كانت 190 مرضاً عام 2005».
وقدّر المركز التابع لجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية في دبي، كُلفة عـلاج بعض الأمراض الوراثيـة في الدولة بأنها تزيـد على 200 مليـون دولار (734 مليون درهم) سنوياً».
وقال المدير المساعد للمركز، غازي تدمري، لـ«الإمارات اليوم» إن «بعض الأمـراض الوراثيـة في الدولة اتخـذت صفـة الوبائيـة، إذ يقدر المصابون بها بالمئات والآلاف، مثل مرض فقر الدم، والثلاسيميا، إضافة إلى بعض الأمراض السرطانية، ومرضَي ضغط الدم والسكري»، لافتاً إلى أن «تكثيف خطط التوعية بمخاطر تلك الأمراض كفيل بالقضاء عليها».
ولاحظ أن «القطاع الطبي في الإمارات كان عام 2004 يقدر عدد الأمراض الوراثية بين المواطنين والمقيمين بـ40 مرضاً على أقصى تقدير، لكن خططاً مسحية نفذها مركز الدراسات الجينية في دبي كشف أن عدد تلك الأمراض يقدر بـ190 مرضاً».
وذكر أن «خطط المسـح والدراسـة التي يجـريها المركـز بصفـة دوريـة، كشفت عن تزايد تلك الأمراض، وخـلال العام الماضي تم رصد نحـو 50 مرضاً إضافياً، ليصل إجمالي الأمراض إلى 240 مرضاً في الدولة».
وشرح أن «أبـرز تلك الأمراض هي أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا، ومرض فقر الدم المنجلي».
ولفت إلى أن «عدد المصابين بالثلاسيميا في الدولة يزيد على 2000 مصاب من المواطنين والمقيمين، تصل كُلفة علاج كل مريض منهم إلى 7000 دولار سنوياً (25 ألف درهم)».
وأوضح أن «10٪ من المواطنين تقريباً يحملون صفة مرض الثلاسيميا، وفي حال الزواج سيورّثونه لبعض أبنائهم».
وأكد أن «قائمة الأمراض الوراثية في الإمارات تضم أيضاً بعض الأمراض السرطانية، مثل سرطاني الرئة والثدي». وأشار إلى أن «10٪ من الأمراض السرطانية يمكن أن تورّث». وأضاف تدمري «هناك أمراض أخرى نتجت عن تفاعلات جينية مع البيئة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد وصل حجم الإصابة بها إلى مستوى وبائي، إذ يقدر المصابون بها بالآلاف».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news