‏‏اليوم العلمي الخامس لمستشفى الذيد يناقش أمراض الشيخوخة

‏20 وحدة متنقلة ترعى 1200 مسن صحياً في الشارقة ‏

محمد بن صقر القاسمي مفتتحاً اليوم العلمي لمستشفى الذيد أمس. من المصدر

‏أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي، مدير منطقة الشارقة الطبية، أن «قضية المسنين تعد من القضايا المهمة التي استحوذت على اهتمام المسؤولين الصحيين على مستوى العالم، وذلك بسبب زيادة أعدادهم باستمرار، نتيجة تطور الخدمات الصحية التي تقدم إليهم». فيما قالت مدير عام دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عفاف المري، إن «الدائرة تقدم الرعاية الصحية لأكثر من 1200 مسن، منتشرين في الإمارة، من خلال 20 وحدة متنقلة، تضم اختصاصيا اجتماعيا وممرضة واختصاصي علاج طبيعي واختصاصي تغذية، تزورهم الوحدات بانتظام في منازلهم».

وقال القاسمي خلال افتتاح اليوم العلمي الخامس لمستشفى الذيد الذي عقد أمس، في الشارقة، والذي ركز على رعاية المسنين ومعالجة أمراض الشيخوخة، أن «صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجه بضرورة توفير احتياجات المسنين من خدمات صحية ونفسية، وأن وزارة الصحة أولت اهتماماً كبيراً لفئة كبار السن، من أجل الحفاظ على صحتهم وتعزيزها، إضافة إلى نشر التثقيف الصحي وتنظيم الدورات التدريبية للعاملين الصحيين للاطلاع على الأمراض الأكثر شيوعاً لديهم».

وذكرت المري، أن «دار رعاية المسنين في الشارقة تقدم الرعاية أيضاً إلى ما بين 30 إلى 35 مسناً ومسنة، موجودين بصفة دائمة فيها باعتبارها إيواء»، مشيرة إلى أن «هناك تزايداً باستمرار في أعداد المسنين وكبار السن داخل الدولة، نظراً للرعاية الصحية الجيدة ».

وتابعت أن «الدائرة تقدم أيضاً خدمات أخرى لفئة المسنين غير العلاجية والرعاية الصحية، تتمثل في تنظيم رحلات لهم في الأماكن المتفرقة في الدولة، إضافة إلى تقديم التوعية لأهاليهم بصورة مستمرة لتقبلهم وتأهيلهم ليتعاملوا معهم بصورة حسنة، للتقليل من المشكلات الأسرية التي قد تنجم بسبب وجود شخص مسن فيها».

من جانبها، قالت المدير الفني لمستشفى الذيد، الدكتورة سلامة سعيد، إن «اليوم العلمي الذي تنظمه لجنة التعليم الطبي المستمر في المستشفى، أصبح تقليداً سنوياً، يتم التركيز فيه على موضوعات طبية وصحية تهم المجتمع، واخترنا هذا العام في اليوم العلمي الخامس، التركيز على موضوع المسنين»، مشيرة إلى أن «اختيار المسنين وعلاج أمراضهم الأكثر شيوعاً، جاء إيماناً من إدارة المستشفى بأهمية تلك الشريحة في المجتمع وعرفاناً وتكريماً لدورها في السابق».

وأوضحت أن «المستشفى، لا يوجد به طبيب متخصص بعلاج أمراض الشيخوخة وأن كبار السن يمرون على العيادات المتخصصة عموماً حالهم كحال أي مريض آخر»، مشيرة إلى أن «المستشفيات في الدول المتقدمة تضم أطباء متخصصين للتعامل مع تلك الشريحة نظراً لطبيعة التعامل معهم ومع ظروفهم الصحية والفسيولوجية وتغير الأنسجة لديهم بحكم التقدم في السن، ما أضاف إليهم أمراضاً أخرى».

ولفتت إلى أن «المرضى من كبار السن يعانون بصورة مستمرة من مشكلات في الأنف والأذن والحنجرة والعظام وآلام المعدة والضغط والسكري والقلب، وغيرها من الأمراض، ما يجعلهم يتناولون من 10 إلى 15 دواء في اليوم الواحد، وهو ما يتطلب رعاية صحية بصفة مستمرة».

وتابعت أن «هناك من 20٪ إلى أكثر من 40٪ من مراجعي عيادة الأمراض الباطنية في المستشفى هم من كبار السن أكثر من 65 عاماً»، مطالبة بضرورة وجود دار لرعاية المسنين في منطقة الذيد، تخدم المناطق المجاورة لها في ظل الأعداد المتزايدة لتلك الشريحة. إلى ذلك، تضمن اليوم العلمي، الذي شهده أكثر من 400 شخص من أطباء وممرضين من المستشفيات والجهات الخاصة، 12 محاضرة ألقاها أطباء في مستشفى الذيد.‏

تويتر