‏‏

‏«الهلال» تكثف جهود مكافحة التدخين بين الطلبة‏

«الهلال» توزّع مطبوعات عن الأثر السلبي للتدخين. من المصدر

تفاعلت مؤسسات تربوية وتعليمية عدة وجهات معنية بالشأن الصحي والاجتماعي وحماية النشء مع مشروع هيئة الهلال الأحمر لتأسيس وحدات متخصصة في مكافحة التدخين لمساعدة الفئة المدخنة من شريحة طلبة المدارس على التخلص من تلك العادة في وقت مبكر لحمايتهم من الآثار الصحية والاجتماعية المختلفة المترتبة على التدخين.

وأكد نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة محمد إبراهيم الحمادي، أن الهيئة تكثف جهودها من خلال تأسيس أربع عيادات في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة تعمل وفق نسق مدروس بإشراف اختصاصيين من ذوي الخبرة والكفاءة في هذا المجال ضمن استراتيجية الهيئة في مجال الوقاية من الإدمان، وتحيط وحدة الهلال لمكافحة التدخين شريحة طلبة المدارس المستهدفين من جهودها بالسرية الكاملة حرصاً على بلوغ أهدافها ودعم الرغبة الذاتية لدى المدخنين بمزيد من الدوافع الذاتية والإصرار على الامتناع عن التدخين.

وأشار الحمادي إلى أن الهيئة تسعى إلى بناء وتكوين شراكات مع مختلف الهيئات والمؤسسات والجمعيات للعمل بصورة متكاملة من أجل الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع وحمايته من السلوكيات والعادات الضارة وتكثيف برامج التوعية والتثقيف في العديد من الجوانب الحيوية.

بدورها أكدت مديرة إدارة الإسعاف وسلامة المجتمع في الهيئة فتحية النظاري، أن الهيئة خطت بجهود حثيثة لتحقيق غاياتها لمكافحة ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس بمنهجية تقضي بالحفاظ على سرية المعلومات وتنفيذ برنامج متكامل تحت إشراف ومتابعة دقيقة من ذوي الاختصاص، وتم بناء على هذا التصور تأسيس أول عيادة لمساعدة طلبة المدارس للإقلاع عن التدخين في مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي في 2006 بالشراكة مع هيئة الصحة بأبوظبي وإدارة الطب الوقائي وهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومستشفى الطب النفسي ومستشفى زايد العسكري، مضيفة أن العيادة قدمت خدماتها لجميع المدارس في محيط مدينة أبوظبي وبلغ عدد المستفيدين من جهودها خلال العام الأول 26 طالباً أقلعوا تماماً عن التدخين.

وأضافت أن الخطة التشغيلية لمساعدة طلبة المدارس في الإقلاع عن التدخين خضعت لمرحلة إعداد تم خلالها تنفيذ ورش عمل تدريبية للاختصاصيين الاجتماعيين العاملين في تلك الوحدات، تم تدريبهم على المهام التي سيتم من خلالها الإشراف على سير العمل وإنجاز مهامهم وتحقيق الأهداف المرجوة على أمل تحقيق أقصى قدر ممكن من الفائدة المرجوة، كما تم وضع آليات لضمان سرية حالة كل طالب يتقدم من نفسه طواعية إلى وحدة الإقلاع عن التدخين، لترغيب المزيد من الطلبة في المبادرة وطلب المساعدة في التخلي عن الأعراض الانسحابية لترك التدخين بين من يعانون عدم القدرة على ترك النيكوتين.

وذكرت أن الهيئة وزعت مطبوعات وإصدارات إعلامية خاصة ونشرات تم من خلالها تقديم صورة مفصلة عن حقيقة الأثر الصحي السلبي للتدخين، وما يتسبب فيه من مضار تحوله من مجرد عادة سيئة إلى وسيلة حقيقية للفناء من خلال الأمراض الخطيرة التي تؤدي تدريجياً إلى حالة ميئوس منها طبياً لتفتح الطريق إلى الهاوية والوفاة الأكيدة بتأثير النيكوتين.

من جانبها، أكدت الدكتورة مريم الواحدي، من إدارة الطب الوقائي المشرفة على وحدة الهلال الأحمر للإقلاع عن التدخين في مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي مدى التفاعل الإيجابي من خلال تزايد أعداد الراغبين في الإقلاع طواعية عن التدخين بين شريحة طلبة المدارس المترددين على الوحدة التي تقدم خدماتها لمختلف طلبة المرحلة الثانوية في أبوظبي، مشيرة إلى أن 95 طالباً أقلعوا عن التدخين خلال السنوات الماضية مسجلين لدى الوحدة من أربع مدارس ثانوية.

تويتر