العمر الافتراضي لمستشفى صقر انتهى
قال رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني، سلطان المؤذن، إن مستشفيى صقر وعبيدالله الحكوميين يعانيان نقصا حادا في الكوادر الطبية والفنية، والأجهزة والمعدات الطبية في الأقسام المختلفة.
وأضاف المؤذن خلال زيارة أعضاء لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية للمنشآت الصحية التابعة لإمارة رأس الخيمة، أمس، أن نسبة نقص الكوادر في مستشفى صقر الحكومي، تصل إلى 40٪ ما يؤثر سلباً في عمل الأطباء والفنيين في أداء عملهم بشكل جيد، مضيفاً أن العمر الافتراضي للمستشفى انتهى ويتعين أن يتم إحلاله أو إجراء صيانة شاملة ودورية، وإضافة أقسام جديدة ومتطورة لتوفير احتياجات سكان الإمارة.
وأوضح أن المستشفى يعاني وجود نقص في جميع الكوادر الطبية والفنية في قسم الطوارئ والمختبرات وغرف العناية المركزة، إضافة إلى نقص في الأجهزة والأدوات والأدوية والمحاليل الطبية.
وذكر المؤذن أن «السبب الرئيس في وجود نقص في عدد الكوادر الطبية والفنية تدني الرواتب في مستشفيات رأس الخيمة وانتقال الكثير من الأطباء للعمل في مستشفيات أبوظبي ودبي».
وأضاف أن أعضاء لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني تلقوا الكثير من الشكاوى من الكوادر الطبية والفنية وتم تسجيل جميع الملاحظات ويتم إعداد تقرير شامل حول النقص الموجود في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وتقديم التقرير إلى أعضاء المجلس الوطني إلى أن يتم إعداد تقرير كامل عن جميع مستشفيات وزارة الصحة في الدولة وتقديمه إلى مجلس الوزراء للاطلاع عليه.
ومن جهتهم أكد أطباء وفنيون في المستشفى لأعضاء اللجنة، معاناة الأقسام كافة من نقص المواد الطبية والمخبرية الضرورية، وأفاد أطباء قسم الطوارئ، بوجود نقص في عدد أجهزة الصدمات الكهربائية في غرفة الإنعاش وأنه لا يوجد في القسم سوى جهاز واحد للحالات الطارئة، وبحاجة لصيانة، بينما يحتاجون لأربعة أجهزة في قسم الطوارئ بسبب الحالات الطارئة، موضحين أن «وزارة الصحة وعدت بتزويدهم بـ10 أجهزة للصدمات الكهربائية».
وقال رئيس قسم الطوارئ في المستشفى الدكتور يوسف الطير، إن «معظم الأجهزة في القسم قديمة وتتعطل باستمرار وبحاجة لصيانة عاجلة، وإن أطباء القسم يواجهون مشكلة في استخدام الأجهزة القديمة».
وأضاف أن «المستشفى يستقبل أكثر من 400 مريض ومراجع في قسمي الطوارئ
و النساء والتوليد يومياً، فيما تعاني غرفة العمليات نقصا في الأجهزة والأدوات الطبية القديمة التي يتم استخدمها منذ 10 سنوات، لافتاً إلى أنه في حال طلبت المستشفى أي أجهزة جديدة من قبل وزارة الصحة تتم تلبية الطلب بعد انتهاء المستشفيات الحديثة من استخدام الجهاز بسبب صناعة جهاز جديد آخر ومتطور، ما يؤخر تطور الكادر الطبي .
وفي ما يخص وحدة العناية المركزة أشار الطير إلى أنه يوجد نقص بنسبة 80٪ في الأجهزة التي يتم طلبها من وزارة الصحة، مضيفاً «إذا طلبنا من المستودعات الصحية أي محاليل وأدوية أو أجهزة طبية يتم توريد 50٪ فقط من المواد والأجهزة الطبية المطلوبة».
وتابع أن قسم العناية المركزة يعاني نقصا في الكادر الطبي، إضافة إلى عدم وجود طبيب مختص مسؤول عن القسم سوى دكتور مختص بالتخدير يعمل على رئاسة القسم منذ فترة طويلة.
وذكر أنه تم تحويل أحد المخارج في قسم الطوارئ إلى غرفة للمرضى بسبب وجود نقص في عدد الغرف الصحية.
وتحدثت ممرضات في قسم الكيمياء عن مختبر المستشفى، مؤكدات إغلاقه منذ أربعة أشهر بسبب وفاة الطبيب الفني المسؤول عن القسم، وأنه لا يوجد طبيب بديل في المستشفى، على الرغم من أن الإدارة طلبت من وزارة الصحة توفير طبيب آخر حتى يتم العمل في القسم مرة أخرى.
وطالبت الممرضات بضرورة تركيب فلتر في جهاز تقطيع الأنسجة لمنع إصابتهن بأمراض معدية أو مزمنة، مشيرات إلى أن «الممرضات الوافدات يتلقين 200 درهم فقط بدل إصابتهن بالأمراض المعدية أثناء فترة العمل وهذا مبلغ غير كاف لدفع تكلفة العلاج».
مستشفى عبيدالله
وفي ما يخص مستشفى عبيدالله في منطقة النخيل في رأس الخيمة، شكا مراجعون للجنة الوطني، من انتظارهم ساعات عدة لإجراء غسيل للكلى بسبب عدم توافر أجهزة إضافية وضيق القسم، وبدوره قال مدير المستشفى محمد راشد، إنه سيتم بناء قسم جديد لمرضى الكلى حتى يتم توفير الأسرّة والعلاج اللازم للمرضى وفي وقت مبكر من دون أن ينتظر المرضى ساعات لإجراء عملية غسيل كلى.
وتحدث راشد عن تأخر افتتاح قسم العناية الفائقة لمدة تزيد على العام، مشيراً إلى أنه لا يوجد في المستشفى أي كادر طبي أو فني متخصص في مجال العناية الفائقة وأن وزارة الصحة وعدت بتوفير الكوادر الطبية والفنية المطلوبة لافتتاح القسم خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الكوادر الطبية والفنية والأجهزة والأدوات الصحية والطبية بنسبة كبيرة، إلا أن الإدارة تتعامل مع جميع الحالات وفق الكوادر الطبية المتوافرة في أقسام المستشفى.