‏19 ألف شخص أجروا فحوص ما قبل الزواج في الشارقة‏

‏‏أكد وزير الصحة، الدكتور حنيف حسن، أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الجماهير، خصوصاً في حال وجود مرض وراثي في العائلة، والإجابة عن استفساراتهم بشكل علمي وصدقية من خلال عيادات الفحص.

فيما أكد المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، الدكتور محمود فكري أن «إحصاءات المختبر المركزي لفحوص ما قبل الزواج أفاد بأن 19285 شخصا بينهم 10956 مواطناً ومواطنة أجروا الفحوص العام الماضي في الشارقة».

جاء ذلك خلال تفقد وزير الصحة المختبر المركزي لفحوص ما قبل الزواج في الشارقة، ودعا الوزير إلى تنفيذ أهداف برنامج فحوص ما قبل الزواج، لتجنب أفراد المجتمع العبء النفسي والمالي والجسدي الناتج عن إنجاب أطفال مصابين بالأمراض الوراثية.

واطلع د. حنيف حسن خلال الجولة على سير العمل في المختبر والإجراءات المتبعة لإجراء التحاليل الطبية الخاصة بالمقبلين على الزواج، واستعدادات المختبر لاستقبال وتشغيل الأجهزة الحديثة المقرر تزويد المختبر بها قريباً.

وذكر الدكتور محمود فكري، أن «الخدمات التي يقدمها برنامج الفحص والمشورة ما قبل الزواج تشمل أخذ معلومات حول التاريخ المرضي والوراثي للعائلة وإجراء فحوص الدم المشمولة في البرنامج وتوفير استشارات متخصصة للحالات التي تستدعي ذلك، وتوفير الطعومات اللازمة مثل الحصبة الألمانية والتهاب الكبد (ب) للأشخاص المعرضين للإصابة». ولفت إلى أن البرنامج يقدم التوعية الصحية للمقبلين على الزواج من أجل حمل صحي وسليم.

وتشير إحصاءات المركز العربي للدراسات الجينية لشهر نوفمبر 2007 إلى أن عدد الأمراض الوراثية في الإمارات تصل إلى 240 مرضاً، منها 82 مرضاً ناجماً عن زواج الأقارب، وأن نسبة زواج الأقارب في الدولة 50٪، منها 26٪ زيجات من الدرجة الأولى.

وقال فكري إن هناك 10 مراكز أو عيادات تقدم خدمات الفحص والمشورة قبل الزواج، في مختلف الإمارات، مشيرا إلى تطلعات جديدة لتطوير العمل في المختبر المركزي، إذ يجري تزويد المختبر بالأجهزة الحديثة، بحيث يكون متكاملاً ومرجعياً للفحوص المتعلقة بالأمراض الوراثية.

وتابع أن «إحصاءات المختبر المركزي لفحوص ما قبل الزواج، أفادت بأن 19285 شخصاً بينهم 10956 مواطناً ومواطنة، أجروا الفحوص في الفترة من يناير وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضي في الشارقة، وأن الحالات التي تم اكتشافها من أمراض الدم الوراثية في العام الماضي بلغت 1113 حالة بين المواطنين والمقيمين».

وأفادت مديرة برنامج فحوص ما قبل الزواج في الوزارة، الدكتورة نوره السويدي، بأنه «يمكن منع حدوث نحو 60٪ من التشوهات الخلقية ونحو 100٪ من أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية من خلال تطبيق فحوص ما قبل الزواج».

وذكرت أن «الفحوص تعمل على تقليل انتقال الأمراض المعدية إلى أحد الطرفين، وذلك بالاكتشاف المبكر لها ومعالجتها، وكذا تقليل انتقال بعض الأمراض المعدية إلى الجنين التي قد تؤدي إلى تشوهات خلقية أو إعاقة ذهنية وأحياناً الوفاة».

‏