«الصحة» تدرس إلزام فحص حديثي الولادة لخفض الأمراض الوراثية

التشوّهات الخلقية تصيب1.4 ٪ من المواطنين

«الصحة» تعد مختبراً لتوسيع تشخيص الأمراض السرطانية أثناء الحمل. تصوير: مصطفى قاسمي

كشف تقرير حديث لوزارة الصحة عن أن التشوهات الخلقية تصيب 14 مواطناً لكل 1000 مواطن أي 1.4٪، أما أمراض التفول (نقص الخميرة) فتصيب 8٪ من سكان الدولة، ومتلازمة داون (الطفل المنغولي) تصيب واحداً لكل 800 شخص، ونقص الغدة الدرقية الخلقي يصيب واحداً لكل 1900 شخص، والأمراض الأيضية (أمراض الأحماض الأمينية والدهنية والعضوية) فتصيب واحداً لكل 1000 شخص.

وأظهر التقرير خطط الوزارة المستقبلية والمتمثلة في زيادة نسبة المشاركة في الاكتشاف المبكر للأمراض حديثي الولادة بمعدل 1٪ كل عام، لتصل إلى 99٪ عام ،2012 وزيادة عدد الأمراض التى يتم فحصها مختبريا إلى 50 مرضا خلال العام الجاري، ودراسة إعداد قانون إلزامي لفحص الأطفال، وإضافة برنامج كشف مبكر لأمراض واختلالات السمع الوراثية عند الأطفال عام .2011

وأكد التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، وجود 260 مرضا وراثيا في الدولة، حسب بيانات المركز العربي للدراسات الجينية، لافتاً إلى أن الثلاسيميا على رأس قائمة تلك الأمراض، وتتراوح نسبة المواطنين حاملي المرض ما بين 4٪ إلى 8٪، موضحاً أن هناك أكثر من 1500 مريض يتلقون العلاج في الدولة.

ومن الأمراض التى وردت في التقرير الأنيميا المنجلية وتبلغ معدلات الإصابة به شخصاً لكل 128 شخصا ويتراوح عدد المرضى من حالة واحدة إلى 2500 حالة.

وأشار التقرير إلى أن الدولة لديها خطة للوقاية من الأمراض الوراثية تركز على الاكتشاف المبكر لأمراض حديثي الولادة والتشخيص المختبري للأمراض الوراثية، والتوسع في عيادات الأمراض الوراثية وبرامج المشورة الوراثية والفحص قبل الزواج.

وتعد وزارة الصحة حاليا مختبراً للهندسة الوراثية، بهدف التوسع في برنامج تشخيص الأمراض السرطانية أثناء الحمل، وإضافة تقنيات حديثة لتشخيص الأنسجة، والأمراض المسببة للتخلف العقلي عند الأطفال، والتشخيص الوراثي قبل زراعة الجنين لتجاوز اختلافات الرأي القانونية والشرعية، كما سترصد الوزارة الأسباب وتفعيل طرق الوقاية وبرامج التوعية.

وأفاد التقرير بأن برنامج الاكتشاف المبكر لأمراض حديثي الولادة فحص خلال الفترة من (1995 إلى 2009) نحو 610 آلاف مولود، بنسبة مشاركة بلغت 95٪، لافتا إلى حماية ووقاية 496 طفلا من الإعاقة الذهنية والتخلف العقلي، كما اكتشف البرنامج وجود 287 طفلا مصابا بنقص هرمون الغدة الدرقية الخلقي، واكتشف وعالج 43 حالة فينيل كيتونيوريا، واكتشف وعالج 147 طفلا مصابا بأنيميا منجلية، وتبين وجود 2831 طفلا حاملين لجين الأنيميا المنجلية، واكتشف 19 حالة طفل مصابين باختلال الغدة الكظرية الخلقي.

وفي المقابل، فحصت مختبرات الأمراض الوراثية خلال الفترة من 2000 إلى 2009 نحو 4000 حالة من الأمراض الوراثية المختلفة، وفحص 900 حالة من الأمراض السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان الدم واختلال الكروموزمات الدقيقة بإستخدام الهندسة الوراثية فى إمارات الدولة كافة.

وأشار التقرير إلى أن تلك المختبرات تخضع لمتابعة وإشراف برنامج ضمان قياس الجودة أكسفورد (المملكة المتحدة) كما حازت الاعتراف الدولي في ،2007 وسجل التقرير اكتشاف 4800 حالة تشوه حتى نهاية عام 2008 بنسبة (14 لكل 1000 طفل)، وهي نسبة مقاربة للنسب العالمية، كما حدد التقرير الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا التي أضافتها وزارة الصحة إلى نموذج التبليغ مثل أمراض الدم الوراثية (الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، ونقص الخميرة) واختلالات السمع والنطق الوراثية.

وأشار التقرير إلى فحص أكثر من 19 ألف شخص قبل الزواج خلال العام الماضي فحصا إلزاميا على مستوى الإمارات الشمالية مطبقا منذ عام ،2008 وبلغت أمراض الدم الوراثية 1113 حالة ظهرت فى 10 مراكز تقدم هذه الخدمة.

وكشف التقرير عن توافر عيادات للأمراض الوراثية وبرنامج المشورة منها عيادات وراثية عامة، وعيادات للطفل المنغولي، ولفحص حديثي الولادة، والفحص المبكر واختلالات النمو والتطور، وعيادات المشورة الوراثية ما قبل الزواج، لافتا إلى وجود ثلاث عيادات في أبوظبي والشارقة ودبي. وتم تقديم الخدمة إلى 5300 حالة وراثية حتى نهاية العام الماضي، وفحص 2300 حالة قبل الزواج في ،2009 وفحص نحو 2300 حالة حديثي الولادة العام الماضي، لعائلات مصابة وحاملة لمرض الأنيميا المنجلية، ويجرى الآن التوسع في عيادات التدخل الطبي المبكر للطفل المنغولي، وتدريب أطباء الأمومة والطفولة على تقديم خدمة الاستشارة الوراثية وفحص ما قبل الزواج، وتنفيذ دورات توعية صحية في المدارس والجامعات والجمعيات النسائية.

تويتر