تهدف إلى بث الوعي والتثقيف الصحيين للتعرف إلى عوامل الخطورة لدى أفراد المجـــــــــتمع
حملة للوقاية من أمـراض القلب محلياً وعالمياً
أطلق البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض «وقاية» أمس، حملة وطنية شاملة للوقاية من أمراض القلب محلياً وعالمياً، بالتعاون مع وزارة الصحة والمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل «علاج»، ومركز الإمارات للقلب، ضمن مبادرة «زايد العطاء» التي تهدف إلى بث الوعي والتثقيف الصحيين للتعرف إلى عوامل الخطورة لدى أفراد المجتمع.
كما تهدف الحملة إلى تكريس أهمية التوعية الصحية والتشجيع على تبني أنماط الحياة الصحية، التي هي جزء من استراتيجية الدولة للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع.
وتتضمن الحملة التي يشرف عليها فريق عمل من كبار الأطباء محلياً وعالمياً تنفيذ مجموعة من البرامج الوقائية المستدامة، للتعريف بأمراض القلب ومسبباتها محلياً وعالمياً على مدى عام متواصل، للحد من الامراض القلبية والوقاية منها وحماية مختلف فئات المجتمع الاكثر عرضة لها، ومن خلال شراكة استراتيجية بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وتأتي الحملة من منطلق التزام مؤسسات الدولة الصحية من القطاعين الحكومي والخاص بمواصلة تطبيق استراتيجيتها التوعوية الطموحة، للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في الدولة.
وقال مدير منطقة الفجيرة الطبية الدكتور محمد عبدالله بن سعيد، إن حملة القلب الوقائية تحت شعار «معنا لقلب صحي» تنطلق للوقوف على مسببات أمراض القلب وتفاديها، مشيراً إلى أن أمراض القلب والشرايين ترتبط بالسلوك الخاص بالتغذية غير المتوازنة، وقلة الحركة، والتدخين، إلى جانب الضغوط النفسية، والعوامل البيولوجية، كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة وداء السكري.
وتابع أن أمراض القلب والأوعية الدموية في الدولة تشكل نحو 22٪ من مجموع الوفيات، ما يستدعي أهمية تكاتف الجهود لتطوير برامج مكافحة هذه الأمراض، ورفع الوعي الصحي للحد من مخاطرها.
ونوه جراح القلب الإماراتي الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل الدكتور عادل الشامري، بالبرامج العلاجية والوقائية التي صاحبت إطلاق الحملة، إذ نظم المستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل، بالشراكة مع المؤسسات الطبية، مجموعة عمل من المتخصصين للقيام بتقديم برامج علاجية وجراحية ووقائية وتدريبية، إضافة الى البرامج التثقيفية والتوعوية بسبل الفحص الدوري لمسببات امراض القلب، كقياس ضغط الدم ونسبة السكر والكولسترول في الدم، إضافة إلى مؤشر كتلة الجسم التي تكشف عن عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض القلبية. وأشار إلى أنه في هذا الإطار فإن المستشفى الاماراتي الانساني العالمي ينظم أنشطة في العديد من الدول للتوعية بأهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتتضمن تلك الأنشطة إجراء الفحوص الطبية، وتنظيم المسيرات والمسابقات للجري، ودورات للمحافظة على اللياقة البدنية، الى جانب معارض فنية ومنتديات علمية ومباريات رياضية.
وقال رئيس المجلس الاماراتي للانعاش القلبي، عضو المجلس الاستشاري للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل «علاج» الدكتور وائل المحميد، إن البرنامج الوطني للوقاية من الامراض «وقاية» يعتبر إحدى مبادرات «زايد العطاء» ذات الاهتمام بالشأن الصحي، ويعمل شريكاً استراتيجياً لوزارة الصحة والمستشفى المتنقل، ويسهم في أنشطة الوزارة الخاصة بهذا الشأن.
وأشار إلى توصيات «الاتحاد العالمي للقلب» للوقاية من أمراض القلب، التي تؤكد على الانتظام في مزاولة النشاط البدني اليومي لمدة نصف ساعة على الأقل، والإقلاع عن التدخين، وتناول ما لا يقل عن خمس حصص من الخضراوات والفواكه الطازجة يومياً، وتقليل تناول الملح بما لا يزيد على ملعقة شاي يومياً، إضافة إلى الحرص على متابعة مستوى ضغط الدم، وضبط السكر بالدم، وتقليل الوزن، وتناول الاغذية الصحية.
وأشاد المدير التنفيدي في مستشفى القاسمي، عضو المجلس الاستشاري الوطني للمستشفى الاماراتي المتنقل «علاج»، الدكتور عارف النورياني، بدعم مؤسسات الدولة المعنية بالإنسان والصحة، وعلى رأسها وزارة الصحة لاعتمادها أياماً في السنة تكون بداية حملة وطنية مخصصة للتذكير بمرض معين، ومن ثم تسليط الأضواء على هذا المرض سعياً للوقاية منه أو من آثاره وتدعيم علاجه وعلاج ما يمكن أن ينتج عنه. وأوضح أن أمراض القلب في الإمارات تتسبب في حدوث 25٪ من حالات الوفاة، مشيراً إلى أنها بذلك تفوق الحوادث بصورة عامة، التي تسبب 20٪ من الوفيات في الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news