مالكها يعاني أزمة ديون.. وزعم وجود بكتيريا «اللجونيللا» القاتلة في مباني دبي
شركة تروّج خدماتها بشائعة تلوّث مياه
كشفت بلدية دبي أن شركة متخصصة في تنظيف وسلامة أنظمة المياه روّجت شائعة عن تلوث 80٪ من مياه مباني الإمارة ببكتيريا قاتلة، بهدف تسويق خدماتها، وإنقاذ مالكها الذي يعاني أزمة ديون.
ووفقاً لمدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، فإن مالك الشركة نشر تصريحات في صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية في الدولة، زعم فيها أنه أخذ عينات من أنظمة المياه في مباني دبي، وتأكد بعد فحصها أن 80٪ منها غير مطابقة للشروط الصحية وملوّثة ببكتيريا «اللجونيللا» القاتلة.
وأوضح أن «(البلدية) استدعت مالك الشركة للتحقيق معه في السادس من سبتمبر الماضي حول تصريحاته، وخلصت إلى أنه روّج الشائعة لتحقيق مكسب مالي، فحوّلت ملف القضية إلى إدارة الشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه».
وأضاف أن «التحقيقات أظهرت أن صاحب شركة (هوم إنسبيكتشن)، وهو من جنسية دولة أوروبية، لا يحمل رخصة تجارية للعمل في المجال المشار إليه، وأن لديه فقط رخصة في مجال الاستشارات الإدارية صادرة عن المنطقة الحرة في إمارة الفجيرة».
وكانت «البلدية» تابعت معلومات نشرها مالك الشركة عبر موقعها الإلكتروني، عن لائحة الخدمات التي تقدمها شركته، التي تشمل تنظيف أنظمة المياه، ونشر بمحاذاتها خبراً يزعم تلوّث مياه 80٪ من مباني دبي، بالتزامن مع تصريحات نُسبت لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي في دبي، أعلن فيها أنه فحص 21 عينة مياه سحبت من مبانٍ في دبي خلال العام الجاري، تبين تلوّث ثلاث عينات منها ببكتيريا «اللجونيللا»، الأمر الذي اعتبرته بلدية دبي وارداً في بعض المباني القديمة، أو المخالفة لشروط برامج الصيانة. إلا أن مالك الشركة، الذي سلم المختبر عينتين من العينات الثلاث الملوّثة، أعاد نشر تلك المعلومات على الموقع الإلكتروني لشركته، وزاد عليها أن 80٪ من مياه دبي ملوّثة.
وأوضح سلمان أن مالك الشركة «عزّز حملته الدعائية برسائل عبر البريد الإلكتروني إلى عملاء ومستهلكين يدعوهم فيها إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة لحماية أنفسهم من مخاطر البكتيريا القاتلة، ما مكّنه من الحصول على خدمات التنظيف لنحو 15 منشأة».
وأكد مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي أن «التحقيقات كشفت كذلك أن مالك الشركة لا يحمل أي شهادات جامعية، أو مؤهلات علمية تؤهله لسحب عينات من أنظمة المياه، أو تنفيذ برامج لتنظيف المياه، ولم يفلح في تقديم أي مستند يثبت صدقية المعلومات التي نشرها، أو تؤكد سحبه عينات ملوّثة»، مضيفاً أنه «أقرّ بعدم وجود موقع للشركة، وأنه يدير أعماله من شقته التي يمتلكها في منطقة (جميرا بيتش ريزيدنس) في دبي».
وقال سلمان إنه «علل ادعاءاته ونشر المعلومات المضللة عن سلامة وصحة المياه في مباني دبي، لحاجته الماسة إلى العمل، بعدما كبلته الديون وتراكمت عليه الأقساط المالية المستحقة الدفع، ولم يعد له مصدر دخل».
يشار إلى أن أنظمة وشبكات المياه تشمل «أبراج التكييف، وشبكات المياه الحارة والدافئة والباردة، والدوشات وخزانات المياه والمكثفات التبخيرية، وأحواض المياه العلاجية والصحية، والنوافير ومرطبات الهواء»، ويتم التأكد من سلامتها من خلال تزويدها بنظام معالجة أوتوماتيكي يضمن عدم تراكم المواد العضوية التي تهيئ البيئة المناسبة لنمو البكتيريا، ويتم فحصه بشكل دوري من أشخاص مؤهلين ومعتمدين يتأكدون من أن النظام يعمل بكفاءة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news