حُقن «الإنسولين» معتمدة عالمياً لمساعدة مرضى السكري. أ.ف.ب

عقار «أمزيليت» لا يعالج السكري

حظرت وزارة الصحة تداول عقار «أمزيليت» وجميع المنتجات التي تحمل اسمـه، بعد الترويج له باعتباره عقاراً لعلاج السكري، وهـو أمـر لا صحـة له علمياً، كما أن الكميات الموجودة منـه في الأسواق تختلف في تركيبتها عن التركيبـة المعتمدة في الوزارة.

وقال المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في الوزارة، الدكتور أمين الأميري، لـ«الإمارات اليوم»، إن «شخصاً ادّعى أنه مخترع الدواء، روّج للعقار في قنوات فضائية، باعتباره يشفي تماماً من السكري، وهو أمر لم يتوصل إليه الطب حتى الآن».

وأشار إلى أن «العقار متداول في الأسواق بتركيبة مختلفة عن تلك المعتمدة لدى الوزارة، ما يعد مخالفاً لدستور الدواء عالمياً والنظام في الدولة»، داعياً المرضى إلى «التوقف عن استخدامه، والتخلص من الكميات المحتفظ بها لديهم».

وتفصيلاً، قال الأميري إن «عمليات ترويج واسعـة تمت عبر الإنترنت والرسائل النصية، تفيد بأن الدواء يعالج السكري».

وأضاف «تبيّن لإدارة التسجيل والرقابة الدوائية أن هذا العقار تم تسجيله في وزارة الصحة عام 2006 لإحدى الشركات الخاصة، باعتباره دواء لأنزيمات الهضم، وليس علاجاً للسكري».

ولفت إلى أنه «بالتنسيق مع هيئة الصحة في أبوظبي اتضح إلغاء ترخيص الشركة في العام نفسه، لعدم ممارستها النشاط لمدة ستة أشهر».

وأوضح الأميري أن «الترويج للمنتج تم أيضاً عبر الفضائيات والإنترنت، التي أظهرت أن شخصاً يدّعي أنه مخترع المنتج»، لافتاً إلى أن «هذه القنوات التلفزيونية والمواقع، لا تخضع لرقابة إدارة الإعلانات الصحية، لوجودها في الخارج، كما أن رسائل نصية ومصوّرة مجهولة المصدر يتداولها المواطنون والمقيمون في الدولة، تحمل معلومات كاذبة لعلاج مرض السكري، وتدعو المرضى إلى التوقّف عن استخدام العلاجات الأخرى».

وأضاف أنه «تم السماح بالاستيراد في الوقت السابق، اعتماداً على توكيل صادر عن شركة، ثبت أنها غير قائمة في ذلك الوقت».

وأكد الأميري إلغاء تسجيل المنتج، وأي منتج يحمل اسم «أمزيليت»، ومنعه من التداول، وسحب العبوات والتشغيلات الموجودة في الدولة، والتحفظ عليها، والطلب من الصيدليات أو الموزعين تقديم تقرير إلى إدارة التسجيل والرقابة الدوائية فيها إلى حين أخذ القرار النهائي حول كيفية التخلص منها، والتوقف عن تداول أو استيراد أي من هذه المنتجات.

وأشار إلى أن «الوزارة عمّمت على ممارسي الرعايـة الصحيـة للقيام بمتابعة المرضى، في حال استخدامهم هذه المستحضرات حالياً، ونصحهم بالتوقف الفوري عن استخدامها، وإبلاغ إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في حال حدوث أي مضاعفات من استخدام الدواء».

وطالب الأميري مرضى السكري بـ«عدم الالتفات إلى مثل هذه الرسائل النصية وما يرد عبر المواقع الإلكترونيـة، لعدم إمكان التأكد من صحتها»، داعياً إلى وجوب استقاء المعلومات من الجهات الرسمية، مثل وزارة الصحـة، والهيئات الصحية العاملة في الدولة.

ودعا المواطنين والمقيمين إلى عدم الاستجابة إلى الرسائل النصية التي تحمل معلومات طبية، إلا إذا كانت صادرة عن وزارة الصحة، أو القطاعات الصحية المعتمدة.

يشار إلى أن ثمة أدوية معتمدة عالمياً لمساعدة المرضى على التكيّف مع اضطراب عمل أو توقف غدة البنكرياس، وبينها «الإنسولين»، وهو هرمون ذو طبيعة بروتينية.

الأكثر مشاركة