«المشرف الصحّي» يبدأ العمل في المؤسسات الغذائية 2011
تعتزم بلدية دبي إلزام المؤسسات الغذائية بتعيين مشرف صحي مؤهل يتولى تطبيق نظام رقابة ذاتي يضمن تطبيق الشروط والمعايير الغذائية الفنية المعتمدة، ويكون حلقة الوصل بين المؤسسة والبلدية.
وأكدت البلدية خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في فندق أرماني دبي، أن يناير المقبل سيشهد بدء تسجيل المؤسسات في برامج تدريب المشرفين التي ستنفذها وتشرف عليها مؤسسات تعليمية متخصصة ومعتمدة من مركز الاعتماد والمطابقة في البلدية.
وأكد مدير ادارة الرقابة الغذائية في البلدية، خالد شريف العوضي، أن تنفيذ برنامج المشرف الصحي في المؤسسات الغذائية يتطلب تغيير نظام التفتيش الغذائي، كاشفاً عن تشكيل إدارة الرقابة الغذائية «فريق إدارة تغيير نظام التفتيش الغذائي»، يعكف حالياً على تحديث نظام التفتيش، مشيراً إلى إعداد دليل يشتمل على المواصفات والمهام التي سيتولى تنفيذها المشرف الصحي سيتم توزيعه على المؤسسات الغذائية خلال الاسبوع المقبل.
وأضاف أن نظام التفتيش المطبق حالياً اثبت كفاءته خلال المرحلة السابقة، إلا ان المرحلة المقبلة تتطلب تعديله، من نظام تفتيش أساسه لائحة من المخالفات يتم التأكد من وجودها أو عدمه خلال الزيارات الروتينية للمؤسسة الغذائية ويسجل وفقاً لها مجموعة من الانذارات والغرامات، إلى نظام يتضمن بنود تقييم ومعايير تفتيش تتناسب مع التغييرات التي طرأت، سواء على صناعة ونوع الأغذية المتداولة، أو على نوع ومستوى خبرة المفتشين والعاملين في المؤسسات الغذائية.
وأوضح العوضي أن برنامج المشرف الصحي مطبق في دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا، واثبت نجاحه في زيادة درجة التزام المؤسسات الغذائية بالشروط المطلوبة والمعتمدة في استيراد وتجارة وتخزين وتحضير وتقديم المواد الغذائية للمستهلك، ما يسهم في تقليل المخاطر الصحية الغذائية وتوفير الأموال التي تهدر على الغرامات وتضييع الوقت والجهد نتيجة الجهل بالمعايير والشروط المطلوبة. لافتاً إلى أن مفاهيم التفتيش الغذائي يجب ان تتماشى مع التنوع والتغيير الذي طال المواد الغذائية، ضارباً مثلاً بالمواد الغذائية المجمدة التي زادت أنواعها وزاد الطلب عليها في السوق الاماراتية في السنوات الأخيرة. وبشأن المواد الملامسة للغذاء والتي من ضمنها اوعية تعبئة الأطعمة، قال العوضي إنه لم يكن في السابق سوى نوعين أو ثلاثة من المواد التي تصنع منها أوعية الغذاء، إلا أن صناعة الأغذية انتجت اليوم أنواعاً متعددة من الأوعية. لافتاً إلى ان برنامج المشرف الصحي سيتمكن من تصدير الشروط والمفاهيم المحلية الغذائية المعتمدة في دبي إلى بلد المنشأ، ما يقلل من كمية الشحنات الغذائية المرفوضة بسبب عدم مطابقتها الشروط، والتي وصل حجمها خلال العام الماضي إلى 500 ألف طن من المواد الغذائية، موضحاً أن من مهام المشرف الصحي التأكد من مدى مطابقة المواد الغذائية المستوردة الشروط المعتمدة. وأشار العوضي إلى ان بلدية دبي ألزمت المؤسسات الغذائية منذ العام 2005 بتدريب موظفيها حتى قارب عدد المتدربين 65 ألف متعامل مع الأغذية، غير أن تطبيق برنامج المشرف الصحي يختلف من حيث ان تدريب المشرف سيكون من خلال البلدية وتحت إشرافها، كما انها ستخضعه لامتحان قبول بعد انتهائه من التدريب وقبل اعتماده مشرفاً صحياً.
وقال إن كل برامج التفتيش المطبقة لم تمنع انتهاك بعض المؤسسات الغذائية قواعد سلامة الغذاء نتيجة عدم مشاركة المسؤولين أو عدم تدريب المديرين بشكل جيد.
وأضاف ان البرنامج سيضمن وجود شخص مسؤول على فريق العمل في المؤسسة الغذائية يتم تدريبه من قبل جهات تعليمية عالمية متخصصة، ويمارس دور الرقيب الذاتي، ويكون ممثلاً عن المؤسسة أمام البلدية يمكنه التواصل والتفاهم مع المفتشين في ادارة الرقابة الغذائية.
وأكد العوضي أن المشرف الصحي سيكون مجازاً وحاصلاً على شهادة في سلامة الغذاء، وانه يمكن أن يكون صاحب المؤسسة أو المدير أو كبير الطهاة أو مدير المطبخ أو مدير الجودة، أو أي شخص مماثل موجود دائماً ومشارك في العمل، مضيفاً أن برنامج التدريب مدته ثلاثة أيام ولن تتعدى كلفته 700 درهم، وتستمر صلاحيته خمس سنوات يخضع خلالها المشرف الى دورات تعريفية كلما دعت الحاجة او استجدّت تطورات في الشروط الفنية المطلوبة.