أصيبت مرّتين بالورم.. فأطلقت منتدى إلكترونياً لمواجهته
سلوى تساعد 23 مواطنة ضدّ سرطان الثدي
ساعدت المواطنة سلوى إبراهيم 23 مواطنةً على اكتشاف إصابتهن بسرطان الثدي، وأرشدتهن إلى العلاج، حتى شفي بعضهن، والبقية في طور التعافي.
وسلوى، توصف في مستشفى راشد في دبي بأنها «المكافح الأول لسرطان الثدي»، إذ أصيبت به في عمر صغير، وأمضت تسعة أشهر بين المستشفيات والمراكز الصحية للعلاج منه، حتى تعافت منه تماماً.
وفور شفائها، قررت أن يكون لها دور إيجابي في مكافحة الورم، فأطلقت منتدى على الإنترنت، «هدفه الأول التوعية بالمرض الخبيث، وكيفية اكتشافه في مراحله الأولى، وطرق العلاج».
وعبر المنتدى، واسمه «كل الناس» استقبلت سلوى مئات الرسائل والاستفسارات من مواطنات ومقيمات، يسألن عن المرض، وبعضهن بدأن اكتشاف إصابتهن بالورم، بعد قراءتهن نصائح المنتدى.
وتقول سلوى (35 عاماً) لـ«الإمارات اليوم» إنها «عاشت تجربة مريرة في مواجهة سرطان الثدي، الذي أصابها في بداية حياتها قبل الزواج».
وتضيف «أتمنى ألا تُصاب أي امرأة بهذا المرض الخبيث، وتمر بالأيام القاسية التي عشتها، ولم يكن في وسعي سوى أن أطلق هذا المنتدى، حتى أسهم في التوعية به وبمخاطره».
وتتابع «أمضي أكثر من 15 ساعة يومياً وأنا أستقبل مشاركات وتساؤلات من مواطنات ومقيمات حول المرض، وأحوّلها بدوري إلى أطباء وحدة جراحة الأورام في هيئة الصحة في دبي، الذين يبدون ترحيباً كبيراً بهذه الأسئلة، ويجيبون عنها في الحال». وتكمل «ننشر الأسئلة والإجابات على الموقع الإلكتروني، ليستفيد منها أكثر من 4000 زائر يبحرون بين صفحاته يومياً»، مشيرةً إلى أن «أكثر من 3200 من المواطنين والمقيمين صاروا أعضاءً دائمين في المنتدى».
وتروي أن «كثيراً من الأسئلة تكون شخصيةً، أو تصيب السائلة بالإحراج، فتمتنع عن توجيهها إلى الأطباء، لكن عبر الموقع يمكن أن ترسلها إلينا، وبدورنا ننقلها إلى الجهات الصحية، ليجيب عنها الأطباء».
وتابعت «أتلقى كتيّبات توعية جديدة من أطباء هيئة الصحة، وأنشرها على الفور على الموقع، لأسهم في نشر التوعية بهذا الورم، وأحذّر منه، وأستقبل عشرات التعليقات من زوار استفادوا كثيراً من هذه المعلومات».
المثير، حسب وصفها، أن الورم الخبيث داهمها مجدداً قبل أشهر، ولاطّلاعها المستمر على مستجدات المرض، اكتشفته بنفسها في طوره الأول، وتوجهت إلى أطباء مستشفى راشد، الذين أخضعوها لجراحة عاجلة، وشفيت خلال بضعة أشهر.
ولا تكتفي سلوى بموقعها الإلكتروني، بل تخرج في زيارات دورية إلى الجامعات والمدارس، وتروي تجربتها مع المرض في محاضرات موسعة عن سرطان الثدي، وكانت آخرها محاضرات في جامعة زايد، وكليات التقنية، وحديقة الصفا، ومستشفى راشد، بدعوة من هيئة الصحة في دبي، ضمن حملاتها لمكافحة السرطان.
وفي محاضراتها، تروي أنها أصيبت بالمرض قبل الزواج، وكان كثيرون حولها «يعتقدون أنها لن تتزوج، ولن تستطيع الإنجاب بسبب تلقّيها العلاج الكيماوي، لكنها، بفضل الله، تزوجت وأنجبت خمسة أبناء، لم يصابوا بأي آثار جانبية للعلاج نهائياً».
ومن منتدى «كل الناس» والقائمين عليه معها، تخطط سلوى لإطلاق بطولة كرة قدم «للفرجان» في دبي والشارقة، تخصص عائدها لحملات مكافحة السرطان، ومساعدة المصابين به. وتضيف، أبدى اتحاد كرة القدم في الدولة ترحيباً بالمبادرة، وأعلن دعمه لها.
وتدعو سلوى «الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة إلى دعم هذه البطولة، وغيرها من المبادرات التي يطلقها الموقع، للإسهام في مكافحة الورم الخبيث».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news