«صحة أبوظبي» فحصت 97٪ ممن تخطوا الـ 18 عامــاً من مواطـني الإمارة
92 ألف مواطن في أبوظـبي تسلّموا تقارير عن صحتهم
تسلم 92 ألف مواطن، تخطت أعمارهم الـ 18 عاما، تقارير توضح بالبيانات التفصيلية الواقع الصحي والمرضي لكل شخص، حسب برنامج تنفذه هيئة الصحة في أبوظبي، تطلق عليه اسم «وقاية».
وأجرت «الهيئة» الفحص الطبي لـ97٪ من مواطني إمارة أبوظبي للفئة العمرية نفسها، خلال العامين الماضيين.
وقال رئيس الصحة العامة في المنطقة الشرقية الطبية في «الهيئة» الدكتور جمال المطوع، في تصريحات صحافية على هامش افتتاح الدورة الرابعة لمؤتمر أبوظبي الطبي 2010 المقام في أرض المعارض حتى غد، إن الفحوص الطبية التي أجريت على مواطني أبوظبي، ممن تخطوا الثامنة عشرة، أظهرت وجود مصاب بين كل خمسة أشخاص بمرض السكري، وأن ثلثي الخاضعين لعمليات الفحص من البدناء، وأن الإصابة بأمراض القلب والأورام السرطانية مرتفعة، مضيفا: «أرسلنا نتائج بطاقات الفحص للمواطنين، لتعريفهم بمستويات الخطورة التي قد يتعرضون لها مستقبلا وواقعهم الصحي الحالي».
وتابع: «يمكن لمن أرسلت إليه بطاقة التقرير الصحي أو المدرجين في برنامج (وقاية)، التواصل مع (الهيئة) عبر موقعها الإلكتروني». لافتا إلى إمكان إدخال بيانات رقم خلاصة القيد، ورقم الهاتف وتاريخ الميلاد ورقم الضمان الصحي الخاص بصاحب العلاقة، مؤكدا تلقي المواطن رسالة نصية تحمل الرقم السري، وهو ما يمكن لصاحبه من خلاله معرفة بياناته الصحية.
وكشف عن مباحثات ونقاشات تجرى حاليا بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشركة «صحة» لتنفيذ برنامج، لفحص طلبة المدارس ما دون الثامنة عشرة.
وقال: «أجرينا في برنامج (وقاية) خمسة أنواع لفحص المواطنين، للتعرف إلى مستوى الإصابة بأمراض السكري والقلب والضغط ونسبة الكوليسترول في الدم والسمنة ومستوى التدخين، وقد حددت تلك الفحوص بشكل دقيق نسبة الخطورة المرضية لكل شخص». مشيرا إلى أن معظمهم يتعرفون إلى أمراضهم في أوقات متأخرة، على الرغم من خطورة كثير من الأمراض. ولفت إلى أن أمراض القلب تتسبب في تقليل عمر المريض فترة تراوح بين سبع وثماني سنوات.
وقاية طالب رئيس قسم الصحة العامة في المنطقة الشرقية الدكتور جمال المطوع المرضى بالاطلاع على حسابهم الشخصي على موقع «وقاية»، لكي يفهموا المزيد عن حالتهم الصحية. وأضاف أن اتباع المقترحات والتحليلات الموجودة على الموقع سيساعد المرضى على اتخاذ خيارات صحية وعيش حياة أفضل. وأشار إلى أن مجتمعنا يعاني بعض الظروف الصحية التي يمكن تجنبها بسهولة. وقال: «نحن نحث أبناء الدولة على الاشتراك في موقع (وقاية) الإلكتروني، وتفعيل حساباتهم والبدء في اتخاذ الخطوات الضرورية لمستقبل أكثر صحة ورفاهية». وأوضحت هيئة الصحة فى أبوظبي أنه للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، فإن تغييرات بسيطة تجرى في وقت مبكر كممارسة الأنشطة البدنية يوميا، وتناول الطعام الصحي والامتناع عن التدخين، ستؤدي إلى تراجع كبير في احتمال الإصابة بتلك المخاطر. ودعت الهيئة مرضى «وقاية» إلى الاتصال بخط المساعدة المخصص من «وقاية» على الرقم ،80061116 لتحديد موعد مع الطبيب لمناقشة نتائجهم ومستقبلهم الصحي. وتهدف هيئة الصحة أبوظبي، وهي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، إلى تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، ويشمل اختصاص الهيئة تحديد استراتيجية نظام الرعاية الصحية ومراقبة وتحليل الوضع الصحي العام للسكان في الإمارة. وتعمل الهيئة أيضا على مراقبة أداء النظام، ووضع الأنظمة، وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتقوم «الهيئة» على العمل وتشجيع مزودي خدمات الرعاية الصحية على تبني أهداف ومؤشرات أداء عالمية. |
وكان رئيس هيئة الصحة في أبوظبي الدكتور أحمد مبارك المزروعي قد افتتح مؤتمر أبوظبي الطبي ،2010 صباح أمس، فى أرض المعارض بمشاركة أكثر من 100 عارض يمثلون 20 دولة.
وشدد المؤتمر، الذي يشار ك في أعماله نحو 200 خبير طبي عالمي، على أهمية السيطرة على الإصابات الجرثومية في المستشفيات. وقال استشاري الأحياء الميكروبية، في منطقة الشارقة الطبية في وزارة الصحة، الدكتور منصور الزرعوني، إن الإصابات في الإمارات منخفضة، مقارنة بالارقام العالمية.
وركز المؤتمر على التواصل الفعال مع مرضى الرعاية الأساسية، وطالب خبراء مشاركون بأن يقوم التعليم الأساسي للتمريض في المنطقة على المعايير الدولية.
وقال رئيس لجنة القطاع الطبي الخاص في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مدير عام مجموعة مستشفيات النور الدكتور قاسم العوم، إن حجم الاستثمارات، خلال السنوات الخمس المقبلة، في القطاع الطبي الخاص في أبوظبي يزيد على خمسة مليارات درهم. مؤكدا أن تطبيق نظام التأمين الصحي هو صاحب الفضل في تنشيط مستوى الأداء في القطاع الطبي. وقال إن التأمين الصحي يغطي الآن أكثر من مليونين و200 ألف نسمة في أبوظبي.
ويقدم الموقع الإلكتروني لـ«وقاية» تقريرا تفصيليا بالحالة الصحية للعميل، إضافة إلى طرق التعامل مع أي حالة صحية قد يصاب بها، ويوفر الموقع مزيدا من المعلومات والنصائح التي يمكنها، وفي وقت قصير، أن تؤدي إلى تحسين صحة الفرد.
كما يقدم الموقع معلومات لجميع أفراد المجتمع بغض النظرعن حالتهم الصحية ،وبذلك يشجع برنامج «وقاية» أولئك الذين يعيشون حياة صحية على الاستمرار في ذلك، والبحث عن طرق جديدة للمزيد من التطور، ويسعى في الوقت ذاته إلى مساعدة الأشخاص، الذين يحتاجون إلى عناية طبية، على القيام بخطواتهم الأولى باتجاه نمط حياة أكثر صحة وإنتاجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news