المعدل العمري للمرضى انخفض إلى الفئة بين 30و20 عاماً

المشكلات العائلية سبب إدمان المواطنين

أبلغ رئيس قسم التوعية الصحية والدراسات والبحوث في المركز الوطني للتأهيل، الدكتور هشام العربي «الإمارات اليوم»، بأن المشكلات العائلية تعد القاسم المشترك لمعظم حالات إدمان المواطنين التي يعالجها المركز، سواء أكانت أسباباً ظاهرية واضحة، مثل الطلاق أو إدمان أحد الوالدين، أم أسباباً أخرى، كشعور الشخص بعدم اهتمام الأسرة، أو عدم الثقة بالذات.

وتأسس المركز في ،2002 ويعالج 432 شخصاً. وأكد العربي أن الحالات المعالجة أظهرت أن المعدل العمري لمرضى الإدمان انخفض، أخيراً، من بين 40 و30 عاماً إلى الفئة بين 30و20 عاماً، كما أن هناك حالات يقل المرضى فيها عن هذه السن، موضحاً أن خبراء المركز وجدوا أن التاريخ المرضي لبعض الحالات يبدأ في سن الـ،14 إذ يتعرف الشباب، خصوصاً، إلى أية بداية للمواد المخدرة، أو الكحولية، أو سواها.

إلا أنه اعتبر أن ذلك يؤشر إيجابياً من ناحية أخرى إلى نجاح المركز في الوصول إلى المدمنين، وإقناعهم بأهمية التواصل معه في المراحل المبكرة من الإدمان.

وجاءت تصريحات العربي في إطار ورشة تدريبية في مركز الإمارات للدراسات السياسية والاستراتيجية في أبوظبي، نظمها مركز أبوظبي للتأهيل بالتعاون مع كلية كنغ في لندن، واختتمت أعمالها أمس، بمشاركة خبراء محليين وأجانب. وشرح العربي أن هناك ثلاث فئات مختلفة من الأسر التي تضم مرضى بالإدمان، الفئة الأولى تضم العائلات التي تفاجأ بإدمان أحد أبنائها باعتباره أمراً غريباً على الأسرة، خصوصاً إذا كانت أسرة مستقرة وملتزمة، وفي هذه الحالة يتم تدريبها على اعتبار الإدمان مرضاً مثل أي مرض آخر، عليهم معرفة كيفية التعامل معه. أما الفئة الثانية، وفقاً للعربي، فهي عائلات ترفض الابن المريض بالإدمان وتعتبره عاقّاً، حتى إنه في بعض الحالات طلب الآباء عدم رؤية أبنائهم المدمنين بسبب وقوعهم في هذه المشكلة، والفئة الأخيرة تضم العائلات التي تعرف حقيقة مرض الإدمان، لكنها تجهل كيفية التعامل معه ومساعدة المدمن.

إلى ذلك، أفاد العربي، بأن نسبة الإشغال الحالية للمركز تصل إلى نحو 100٪، موضحاً أن المركز يضم حالياً 24 سريراً، مشيراً إلى أن المركز يتجه إلى تنفيذ مشروعات عدة لإدراج فئات النساء ضمن المستفيدين من خدمات المركز، لافتاً إلى أن العلاج الحالي للنساء يقتصر على تقديم أفضل سبل العلاج المتوافر من دون الإقامة في المركز، نظراً للخصوصية التي يتطلبها هذا العلاج، وكذلك الحاجة إلى معالجات ومتخصصات متدربات من النساء في مراحل العلاج كافة.

تويتر