«الصحة» تدرّب 200 طبيب على التعامل مع «السكري»
أنهى 200 طبيب من الإمارات المرحلة الأولى من دورة تدريب على التعامل مع الأمراض المزمنة، خصوصاً مرض السكري، والمصابين به.
وأكد وزير الصحة الدكتور حنيف حسن استمرار جهود الوزارة وتعاونها مع الشركاء الاستراتيجيين كافة، في القطاعات المختلفة، محلياً وعالمياً، من أجل مواجهة تحديات الأمراض العصرية، وعلى رأسها داء السكري «الذي أصبح يمثل تحدياً واضحاً أمام الجهات الصحية في مختلف دول العالم».
وقال إن لدى الوزارة كثيراً من الفعاليات والأنشطة التي تواكب احتفالات العالم باليوم العالمي للسكري، «إذ تعمل القطاعات المعنية في الوزارة على نشر التوعية المناسبة، وتنظيم حملات مكثفة لإجراء الفحوص المجانية لأفراد المجتمع، وحثهم على ضرورة الفحص المبكر للوقاية من هذا الداء، وتثقيف المصابين به حول كيفية التعايش معه».
جاء ذلك خلال حضوره ختام الدورة التدريبية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الجمعية الأميركية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري وشركة ميديونولدج وميرك سيرينو وفقاً لمذكرة تعاون مشترك بين هذه الأطراف.
وأوضح أن الوزارة تستهدف في المرحلة الحالية ضمن مبادراتها الاستراتيجية بناء كوادر طبية وفنية وطنية تتميز بقدرات ومهارات علمية وتدريبية عالية متخصصة في مختلف الفروع الطبية وصولاً إلى ممارسات طبية تحقق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية ورؤية الوزارة الرامية إلى الاحتفاظ بأفراد أصحاء في بيئة داعمة للصحة من اجل ضمان استمرار مسيرة التنمية.
وقال إن «التدريب والتعليم الطبي المستمر، والتقييم المستمر، من ثوابت الوزارة لبناء قدرات الكوادر الطبية والفنية العاملة في المرافق الصحية حتى تكون قادرة على مواجهة تحديات انتشار الأمراض المختلفة، خصوصاً ما يعرف باسم الأمراض المزمنة مثل داء السكري»، لافتاً إلى أهمية تأكيد المسؤولية المشتركة والجماعية من أجل مواجهة هذا التحدي الصحي.
وكانت الوزارة قد بدأت المرحلة الأولى من تفعيل اتفاقية التعاون مع الجمعية الأميركية لاختصاصيي الغدد الصماء والسكري بدورة تقييم وتدريب لنحو 200 طبيب من أطباء الرعاية الصحية من مختلف المؤسسات في علاج السكري من إمارات الدولة كافة.
الجدير بالذكر أن المرحلة الثانية والأخيرة من هذه الدورة التدريبية ستعقد في الفترة من 13 إلى 14 يناير المقبل، لاستكمال برنامج تدريب الأطباء المشاركين في المرحلة الأولى، بهدف إتمام عملية التقييم والتأكد من اكتساب الأطباء المعرفة الطبية والمهارات اللازمة للتعامل مع داء السكري والمرضى المصابين به.
ويذكر أن وزارة الصحة دربت في وقت سابق 520 طبيباً ممارساً عاماً في معالجة السكري.
وذكر المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري الدكتور محمود فكري، أن الوزارة سجلت 14 طبيباً من الرعاية الصحية الأولية لنيل درجة الدبلوم في تخصص داء السكري من جامعة كارو في المملكة المتحدة، حيث تدرب هؤلاء الأطباء لمدة عامين دراسيين لنيل شهادة التخصص في هذا المجال.