«الصحة» تسعى إلى إدراج «الصحة النفسية» ضمن خدمات الرعاية الأولية
أكد وزير الصحة، الدكتور حنيف حسن، أن «استراتيجية الوزارة الجديدة تتضمن مبادرات تشمل تقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية، في إطار توجهات منظمة الصحة العالمية الداعية إلى إدراج برامج الصحة النفسية في العيادات والمراكز الصحية الأولية».
جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس، أعمال مؤتمر الإمارات الأول للصحة النفسية في فندق «البستان روتانا» في دبي، تحت شعار «الصحة النفسية: رؤيتنا عام 2020».
وقال وزير الصحة إن «الدولة تولي قطاع الرعاية الصحية الأولية اهتماماً خاصاً، إذ تؤكد ضرورة توفير الخدمات الصحية كافة للسكان في جميع مناطق الدولة، القريبة منها والبعيدة».
وأوضح «أهمية تطبيق الأسس والمعايير العالمية الحديثة في مجال تقديم الخدمات الطبية بالرجوع إلى قرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية»، لافتاً إلى أن «إدراج خدمات الصحة النفسية ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية من شأنه أن يوفر على المرضى، والكوادر الطبية، والأجهزة المعنية، كثيراً من الوقت والجهد في التشخيص، وتقديم العلاج المناسب».
وحظي المؤتمر بمشاركة أكثر من 200 من الأطباء والأخصائيين النفسيين وأعضاء هيئة التمريض المعنيين.
ويستضيف المؤتمر خبراء واستشاريين عالميين متخصصين في الصحة النفسية، خصوصاً في مجال الرعايـة النفسيـة لمرضى الرعاية الصحية الأولية، ومن المقرر أن تستمر الجلسات العلمية للمؤتمر حتى مساء اليوم.
وصرّح وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات الصحية، الدكتور محمود فكري، بأن «المؤتمر يأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز الصحة النفسية، بوصفها أحد الجوانب المهمة لمفهوم الصحة»، لافتاً إلى أن «الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، من خلال تطبيق مبادرة طموحة لدمج خدمات الصحة النفسية لتقدم من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية».
يأتي ذلك في إطار التوجهات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية الرامية إلى تطوير مكونات الرعاية الصحية الأولية لتشمل بذلك رعاية الصحة النفسية.
وأشار إلى أن «الوزارة أدرجت برنامج تقديم خدمات الصحة النفسية، من خلال الرعاية الصحية الأولية، ضمن مبادراتها الاستراتيجية، وبدأت تطبيقها تدريجياً من خلال برنامج تدريبي مكثّف للأطباء والكوادر المعنية، وأصبحت هذه الخدمة تقدم حالياً من خلال 14 مركزاً صحياً في دبي والإمارات الشمالية».
ويذكر أن الأمراض والمشكلات النفسية والسلوكية شائعة جداً على مستوى العالم وتزداد نسبتها بصورة مضطردة، إذ تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يحتل الاكتئاب عام 2020 المرتبـة الثانية عالمياً من حيث أعباء العلاج الاقتصادية.
كما تشير دراسات إلى أن عدد الأطباء المتخصصين في الصحة النفسية في المنطقة، لا تزيد نسبتهم على طبيب واحد لكل مليون شخص، ما يؤكد أن هذا التخصص الطبي يحتاج إلى تعزيز الرعاية الصحية النفسية لتزايد عدد المصابين.
وأوضح فكري أن «المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة لتعزيز دور الرعاية الصحية الأولية في مواجهة العبء المتزايد لهذه الأمراض، وتوفير المتطلبات كافة حتى تؤدي الرعاية الصحية دورها بكفاءة في هذا المجال الحيوي.
يذكر أن اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر واللجان الفرعية المنبثقة عنها قد أطلقت موقعاً إلكترونياً خاصاً بالمؤتمر يمكن الدخول إليه عن طريق موقع الوزارة للإطلاع على فقرات المؤتمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news