تنفيذ 6238 زيارة للمزارع.. والمشروع يرصد الأعداد الحقيقية للماشية في الإمارة

40 مليون درهم لـ «ترقيم» الثـروة الحيوانية في أبوظبي

مشروع الترقيم يهدف إلى معرفة احتياجات المربين من الأعلاف والأدوية. أرشيفية

رصد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية 40 مليون درهم لتنفيذ مشروع ترقيم الثروة الحيوانية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، في حين تمكن برنامج الترقيم المكون من 58 فريق عمل ميداني خلال الأيام الماضية من تنفيذ 6238 زيارة لمزارع المواطنين، وترقيم 465 ألفاً و821 من الأغنام والماعز، و15 ألفا و743 من الأبقار، و46 ألفاً و921 من الإبل.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء، عضو مجلس إدارة مركز خدمات المزارعين خليفة آل العلي إن المشروع سيرصد الأعداد الحقيقية للأغنام والماشية لدى المربين، لمعرفة حجم الاحتياجات من الأعلاف والأدوية البيطرية والتحصينات «الفاكسينات»، لافتاً إلى إن الانتهاء من كل عمليات الترقيم سيتم في نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس، أن حجم الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي يقدر بـ2.3 مليون رأس من الأغنام والماعز، و378 ألف رأس من الإبل، و43 ألف رأس من الأبقار، وتمثل تلك الأعداد 80٪ من الثروة الحيوانية في دولة الإمارات.

مكافحة الأمراض

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/331957.jpg

قال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محمد جلال الريايسة، إن عمل برنامج الترقيم جاء ضمن مبدأ العناية بالثروة الحيوانية والمحافظة على سلامتها، مضيفاً أن البرنامج سيعود ابالنفع الكبير والمستمر على مربي الماشية في المرتبة الأولى، كما سيشكل صورة واضحة لحكومة إمارة أبوظبي وللجهاز بتنظيم واقع هذا القطاع الحيوي، بما ينعكس بشكل ايجابي ومؤثر على النواحي الاقتصادية والصحية والإنتاجية للثروة الحيوانية.

وأبرز الدور الذي قامت به الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية لضمان تنفيذ البرنامج وتذليل العقبات والصعوبات التي اعترضت طريقه، وقال إن الجهاز عمل على حصر أعداد وأنواع الثروة الحيوانية المشمولة في هذه المرحلة من البرنامج، وتم إعداد سجلات متابعة وقواعد بيانات إلكترونية متكاملة للاستفادة منها في مكافحة الأمراض الحيوانية والسيطرة على تفشيها، لافتاً إلى حصر أسماء مربي الأنعام المرقمة وأماكن وجودهم وتنقلاتهم.

ولفت إلى أن فرق العمل التي نفذت الزيارات للمزارع شكلت من أطباء بيطريين وفنيين من الجاليات العربية والآسيوية والإنجليزية، لتسهيل عمليات التخاطب، مشيراً إلى أن مشروع الترقيم تزامن مع تقديم ثمانية ملايين و400 ألف جرعة ضد ستة أمراض خلال العام الماضي، مقارنة بـ500 ألف جرعة عام .2008

وقال آل علي إنه للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية ودعمه تم اعتماد مجموعة من البرامج من قبل مجلس إدارة الجهاز تتعلق بالتحصين الحيواني ضد الأمراض، والخدمات البيطرية، والاتصال وتوعية المربين، وبرنامج المراقبة والتقييم، ومن ضمنها أيضاً برنامج الترقيم الذي يعكس جهود الجهاز المستمرة للحفاظ على الثروة الحيوانية واستدامتها، مؤكداً أن تلك البرامج ستسهم في تكوين قاعدة بيانات متكاملة للأعداد والأنواع، لتحقيق تنمية حيوانية مستدامة وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

وأكد ان ما تم إنجازه إلى الآن يدل على تفهم وإدراك مربي الماشية للفوائد التي تعود عليهم وعلى الإمارة، لافتاً إلى ان المشروع يهدف أيضاً إلى السيطرة على تفشّي الأمراض وانتشار الأوبئة التي تُصيب الحيوانات، وتسهيل عملية السيطرة على الحوادث المتعلّقة بالسلامة الغذائية، بجانب تحسين إنتاج أنواع الثروة الحيوانية، تعزيزاً للأمن الغذائي في الإمارة، والتخلص من الحيوانات غير المنتجة، مشيراً الى أن فور الانتهاء من الترقيم سيتم التعرف بشكل دقيق إلى أعداد الماشية، وبالتالي معرفة كمية الأعلاف التي يحتاجها المربون.

وكشف أن وزارة البيئة والمياه تعمل بعد انتهاء مشروع الترقيم على تنفيذ برنامج للسيطرة على أمراض الحيوانات المستوردة، حيث سيتم تعميم البرنامج على مختلف مناطق الدولة، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تتخذ لإيجاد برامج للنهوض بالثروة الحيوانية وإنشاء 30 مستشفى وعيادة بيطرية أسهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم بنسبة 95٪ في المنطقة الغربية، مؤكداً حرص المربين المواطنين في الوقت الراهن على الاستفادة الاقتصادية وتحقيق مردود مالي مقابل تربية الماشية.

وقال إن مشروع ترقيم الماشية سيعرف كل حيوان من خلال وضع شريحة في أذن كل من الأغنام والأبقار والماعز، وشريحة تحت الجلد الإبل، وستعمل هذه الشرائح على تخزين معلومات مهمة، وذلك للتعرف إلى عمره وحالته الصحية وكفاءته الإنتاجية والأمراض التي أصابته وكمية الأدوية التي صرفت له من قبل الوحدة البيطرية التابع لها.

تويتر