أعراض مرض البهاق كما تظهر على اليدين. أرشيفية

10 ٪ من الأطفال المواطنين مصابون بالبهاق

حذّر أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، من تزايد معدلات الإصابة بمرض البهاق بين الأطفال في الدولة، خصوصاً بين الأطفال المواطنين.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن نحو 10٪ من الأطفال المواطنين مصابون بالمرض، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة الإمارات، معتبراً إياها نسبة عالية جداً، مقارنة بالمعدلات العالمية التي لا تزيد على 4٪»، لافتاً إلى أنه «منتشر بين الأطفال في أعمار تراوح ما بين خمسة و12 عاماً».

وأضاف أن «معدلات الإصابة كبيرة جداً، وهو أمر مستجد، لم يكن يشهده الأطباء في الدولة قبل 10 أعوام»، لافتاً إلى أن فريقاً بحثياً في الجامعة يعمل على دراسة أسباب هذه الظاهرة.

والبهاق مرض جلدي مزمن غير مُعدٍ، يتمثل في اختفاء خلايا المادة الصبغية من الجلد، ويمكن التحكّم فيه باستخدام أدوية تحت إشراف طبي، ويصيب مختلف أنحاء الجسم، وهناك نوع ينتشر في مواقع معينة منه، وآخر يصيب الكوع والركبة، ونوع ثالث يغطي أكثر من 50٪ من الجسم.

ولاحظ كلداري أن ما يثير دهشة الأطباء أن «المرض يصيب أطفالاً لم يسبق ظهور إصابات في عائلاتهم، ما ينفي وجود عامل وراثي».

مشيراً إلى أن «الفريق البحثي يرجح أن تكون من أسباب تزايد الإصابة، المواد الاصطناعية المنتشرة في أطعمة الأطفال، خصوصاً الحلويات، واستخدام (كريمات) تحوي مواد ضارّة، وتلوّث بعض الخضراوات والفواكه».

وأكد أن دراسة سابقة أجرتها جامعة الإمارات، أظهرت أن حجم الإصابة بالبهاق ارتفع بنسبة 300٪، خلال الأعوام الأخيرة، مضيفاً أن «أكثر ما استوقف أطباء الأمراض الجلدية، هو تزايد حجم الإصابة بالمرض بين الأطفال في المرحلة الابتدائية، خلال الأعوام الـ10 الماضية».

وذكر أن «باحثين في الجامعة يدرسون أسباب تزايد إصابة الأطفال بالمرض، مشيراً إلى أنهم رجّحوا عناصر عدة قد تكون السبب في ارتفاع عدد مرضى البهاق من الأطفال، بينها وجود مادة (الفينول) في الأطعمة، خصوصاً الحلويات، وهي مادة يعدّها علماء من أهم أسباب الإصابة بالبهاق».

وتابع «من المرجّح أيضاً أن يكون من الأسباب، تناول الأطفال خضراوات وفواكه استخدمت المبيدات في زراعتها، أو تعرّضهم لمصادر تلوّث بصورة مكثفة»، إلى جانب «استخدام هؤلاء الأطفال، خصوصاً الفتيات (كريمات) زهيدة الثمن، مخلوطة بمواد كيميائية تضرّ الجلد».

الأكثر مشاركة