الغرض من الدليل وجود مرجع يساعد الأطباء على التعامل مع الحالات النفسية. تصوير: إريك أرازاس

إصدار دليل الصحة النفسية في «مراكز الرعاية الأولية»

أصدرت وزارة الصحة دليل الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، كخطوة متطورة لتطبيق برنامج الصحة النفسية في قطاع الرعاية الصحية.

وكان وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية الدكتور محمود فكري، أعلن بدء العمل بهذا الدليل في المؤسسات الصحية كافة، ضمن الرعاية الأولية، خلال افتتاح مؤتمر الإمارات الأول للصحة النفسية.

وقالت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية الدكتورة منى الكواري، إن الغرض من الدليل هو وجود مرجع يساعد الأطباء والكوادر المختلفة التي تعمل في الرعاية الصحية الأولية على التعامل مع الحالات النفسية، والكشف المبكر لتلك الحالات مع توضيح طرق العلاج، وكذلك يهدف الدليل إلى تعزيز الصحة النفسية والتعريف باستراتيجياتها المختلفة.

ويمثل دليل الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية نتاج جهد لمجموعة من الاستشاريين والأخصائيين في مجال الصحة النفسية من العاملين في وزارة الصحة، وتم مراجعته أيضاً بواسطة العديد من المختصين في هذا المجال من داخل الدولة وخارجها.

والدليل مبني على مراجع مختلفة من أهمها دليل منظمة الصحة العالمية الذي صدر عام ،2004 ويشمل الدليل مقدمة تشرح الهدف من برنامج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية، والفرص والتحديات التي تواجه دمج الصحة النفسية في خدمات الرعاية الصحية الأولية.

ويتكون الدليل من تسعة فصول متنوعة يتناول الأول منها مفهوم المرض النفسي وطرق تشخيصه والتصنيفات العالمية للأمراض النفسية، ويليه فصل عن أعراض وشكاوى المرضى النفسيين المختلفة مع شرح لها يسهل لطبيب الرعاية الأولية كيفية التعامل معها.

ثم يأتي فصل آخر يتطرق إلى طرق الكشف والتشخيص الإكلينيكي للمرض النفسي، يليه فصل يتحدث عن الأولويات في مجال الصحة النفسية التي يتدرب عليها العاملون بالرعاية الصحية الأولية، ومن أهم تلك الأولويات الاكتئاب والقلق والأعراض النفسجسمانية والتعب غير المبرر. يلي ذلك فصل يتحدث بالتفصيل عن كل أولوية من تلك الأولويات على حدة، إذ يتم شرح الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج والإحالة إلى المراكز المتخصصة إذا لزم الأمر. ثم يأتي فصل عن الطب النفسي ودوره في الرعاية الشاملة للمريض، إذ لا يمكن فصل الجانب النفسي عن الجانب العضوي عند التعامل مع المترددين على عيادات الصحة النفسية. ويليه فصل آخر يتناولأ بالتفصيل طرق العلاج النفسي بأنواعه المختلفة من العلاج بالأدوية والعلاج بالصدمة الكهربية والعلاج النفسي والمعرفي الذي يقوم به الأخصائيون النفسيون وأطباء الأمراض النفسية المختلفة، وكذلك نظام الإحالة للمستويات الأعلى وشروطها. ويختم الدليل بفصل عن الوصمة النفسية وكيفية القضاء عليها، حيث تعد الوصمة من أهم العوائق التي تواجه خدمات الصحة النفسية وتتعدى في مفهومها المرضى والمجتمع إلى مقدمي الخدمة الصحية أنفسهم. ويتطرق الفصل أيضاً إلى عوامل الحماية والخطورة من الأمراض النفسية ليستفيد منها العاملون في التثقيف الصحي النفسي وتعزيز الصحة النفسية، وكذلك يتطرق إلى طرق تعزيز الصحة النفسية واستراتيجيتها.

الأكثر مشاركة