تقدم المشورة الصحية والنفسية والاجتماعية للمدخّن

«صحة دبي» تنشر عيادات إقلاع عن التدخين في المراكز الصحية

إقامة العيادات تأتي تماشياً مع رؤية الهيئة بنشر الوعي بمخاطر التدخين. الإمارات اليوم

تعتزم هيئة الصحة في دبي نشر عيادات للإقلاع عن التدخين في مراكز الرعاية الصحية الأولية القائمة في أنحاء الإمارة.

وقال المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في الهيئة الدكتور أحمد إبراهيم بن كلبان لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة تعتزم تدشين عيادتين جديدتين للإقلاع عن التدخين، العام المقبل، في مركزين للرعاية الصحية الأولية، على أن تستمر إضافة عيادات جديدة في المراكز الصحية مستقبلاً. مشيرا إلى أن الهيئة دشنت قبل نحو ستة أشهر، عيادة للإقلاع عن التدخين في مركز الطوار الصحي، مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لفحص الحالة الصحية للمدخن، وكشف الآثار السلبية للتدخين في صحته.

وأكد أنه جارٍ تقييم نتائج عيادة مركز الطوار، ليتم على أساسها نشر عيادات إقلاع عن التدخين في المراكز الأخرى في الإمارة.

وذكر بن كلبان أن إقامة هذه العيادات تأتي تماشياً مع رؤية هيئة الصحة بنشر الوعي الصحي بمخاطر التدخين ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه.

وقالت رئيسة قسم برامج خدمات صحة المجتمع، وقائدة مشروع «دبي بلا تبغ» في الهيئة، الدكتورة حنان عبيد، إن العيادة التي أقامتها الهيئة في مركز الطوار الصحي تستقبل الراغبين في الإقلاع عن التدخين من المواطنين والمقيمين، كما تستقبل المصابين بأمراض نتيجة تدخينهم، والمحولين من عيادات الهيئة في مخلتف التخصصات، وأشارت إلى أن العيادة مزودة بجهاز لقياس نسبة أول أكسيد الكربون وهو الغاز السام الذي يتأثر به المدخن، وتتولى العيادة تقييم الحالة الصحية للمراجع، وفحص وظائف منطقة الصدر، والرئة إضافة إلى تقديم المشورة والدعم النفسي والاجتماعي من خلال طبيب اختصاصي علاوة على وصف العلاج الدوائي.

وأوضحت أن المدخن يحصل في بداية مراجعته للعيادة على المشورة اللازمة للإقلاع عن التدخين، وإذا كانت نسبة إدمانه للتدخين عالية وتستدعي التدخل الدوائي، يتم تحديد الدواء المناسب لحالته.

ولفتت إلى أن العيادة تضم فريقاً طبياً وتمريضياً مؤهلاً للتعامل النفسي والاجتماعي والصحي مع المدخنين، ويتولى الفريق بحث العوامل النفسية والاجتماعية التي تدفع الشخص للتدخين، والعوامل التي تمنعه من الاقلاع عنه.

وتابعت أن كل مراجع مخصص له 45 دقيقة مع الطبيب، لضمان تفهمه العوامل المساعدة على الإقلاع عن التدخين، لافتة إلى صعوبة ما يواجهه الأطباء، لأن الإقلاع عن التدخين، يتطلب إقناع المدخن بتغيير سلوكه، وهو أمر يتطلب وقتاً طويلاً.

وذكرت أن هناك برامج تثقيف وتوعية تبث في صالة انتظار المرجعين قبل الدخول إلى الطبيب، وأشارت إلى أن العيادة تشهد إقبالا مستمرا من المدخنين، إذ يقدر عدد مراجعيها بـ10 حالات يوميا من الجنسين، لكن النسبة الأكبر من الرجال، لافتة إلى أن النساء المدخنات يجدن حرجاً في الكشف عن تدخينهن السجائر أو الشيشة، ولا يقبلن على العلاج.

ودعت عبيد المدخنين من الرجال والنساء إلى الاستفادة من خدمات العيادة، للإقلاع عن التدخين، وحماية أنفسهم وأسرهم من مخاطره الشديدة على الصحة.

تويتر