بلدية دبي تبدأ بتحويل مركباتها إلى الغاز الطبيعي
توقع مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، أن يتحول كامل أسطول مركبات البلدية خلال عام ونصف إلى استخدام وقود الغاز الطبيعي بدلاً من البترول، وقال خلال مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع استخدام مركبات البلدية للغاز الطبيعي المسال، إنه تم تحويل خمس مركبات إلى استخدام الغاز الطبيعي، بدلاً من النفط الخام. وأكد ان المشروع يخدم خطط البلدية المتواصلة للمحافظة على البيئة وسعيها لتنفيذ عدد من المبادرات الداعمة لخفض نسبة التلوث في الهواء، موضحاً أن عدد المركبات التي ستتحول إلى الغاز الطبيعي في المرحلة الثانية من المشروع قد يصل إلى 438 مركبة، شرط توافر الغاز الطبيعي من خلال الشركاء. وأضاف ان المشروع يسهم في تحقيق فائدة اقتصادية حيث سيوفر نحو مليونين و300 ألف درهم سنوياً في حال تم تحويل 400 مركبة، مشيراً إلى تحقيق فائدة بيئية كبيرة من خلال تقليل معدل الانبعاثات الكربونية بنسبة 70٪ في كل مركبة عن معدل الانبعاثات الكربونية في حال استخدام الوقود التقليدي، مشيراً إلى ان المحافظة على البيئة عمل جماعي ومؤسسي ولا يمكن ان يكون فردياً، حيث يعتمد نجاحه على مدى تنسيق وتعاضد جهود جميع الجهات المعنية والشركاء الاستراتيجيين.
تلوث أقل يوفر استخدام الغاز الطبيعي المعروف بـ (CNG) كوقود للسيارات مستوى عاليا للسلامة والأمان، متفوقاً بذلك على البنزين في حالة حوادث الاصطدام والحريق، لأن الغاز أخف من الهواء، لذلك فهو يرتفع بسرعة في الجو ويتبدد في حال تسربه، وينتج تلوثاً أقل من البنزين. ويضاف إلى ذلك أن الغاز لا يحتوي على الكبريت والرصاص، كما انه غير سام وغير ضار ولا يشكل التعامل معه أي خطر على الصحة. |
يشار إلى ان مركبات البلدية التي تحولت حالياً إلى الغاز الطبيعي تستخدم اسطوانات غاز تراوح سعتها بين 55 و65 لتراً من الغاز تبلغ تكلفة تعبئتها نحو 15 درهماً وتكفي لقطع نحو 120 كيلومتراً، وتتحول أوتوماتيكياً إلى البترول فور نفاذ الغاز.
من جهته، قال مدير إدارة النقليات حميد المري، إن شركة «غاز الإمارات» ستقيم محطة للغاز الطبيعي في إدارة النقليات في بلدية دبي بهدف توفير مصدر دائم لإمداد مركبات البلدية بالغاز، على ان يتم الاستعانة في الوقت الحالي بمحطة متنقلة للغاز الطبيعي تابعة للشركة إلى حين اقامة المحطة. وأشار الى ان المشروع سيتمكن من تقليص النفقات التشغيلية لمركبات البلدية بنسبة 40٪، فضلاً عن تخفيض نسبة الأعطال الفنية بسبب اختلاف نسق العملية الميكانيكية بين استخدام الغاز الطبيعي والبترول.