250 مرضاً في الإمارات بينها 119 تصنف بــ «القاتلة»

تسجيل 10 أمراض وراثية جديدة في الدولة

أبلغ المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية في دبي، الدكتور غازي تدمري، «الإمارات اليوم» بأن المركز سجل 10 أمراض وراثية جديدة في الدولة، خلال العام الجاري.

وأشار إلى أن بعض تلك الأمراض «يعد قاتلاً»، مشيراً إلى أن «عدد الامراض المسجلة في الدولة بين المواطنين والعرب المقيمين ارتفع بهذا التسجيل الجديد الى 250 مرضاً».

دبي وكوريا الجنوبية تتعاونان صحياً

وقّعت هيئة الصحة في دبي، أمس، مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة والرعاية في جمهورية كوريا الجنوبية، بهدف «تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين، وتبادل المعرفة والخبرات والزيارات والتجارب في مختلف جوانب الرعاية الصحية».

ووقع المذكرة مدير عام الهيئة قاضي المروشد، ومن الجانب الكوري وزير الصحة تشي سو لي.

وأوضح المروشد أن المذكرة ركزت على تطوير التعاون في مختلف مجالات الرعاية الصحية، وفقاً للأنظمة والقوانين واللوائح التشريعية في كلا البلدين، وتفعيل التعاون في مجال السياسات والإدارة الصحية، ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين، وتطبيق أفضل الممارسات الصحية في المستشفيات، والتكنولوجيا الجديدة في مجال الرعاية الصحية والمعدات الطبية والصحة الالكترونية، والأبحاث والسياسات الطبية والصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية والمؤتمرات والندوات الطبية.

وبحث المروشد مع الوفد الكوري آلية تفعيل مذكرة التعاون، وتبادل المعرفة في مجال إدارة المستشفيات والتأمين الصحي.

كما استعرض الملامح العامة للخطة الاستراتيجية التي تتبناها هيئة الصحة في دبي، والمنبثقة عن الخطة الاستراتيجية للإمارة، ملقياً الضوء على الفرص الاستثمارية والانجازات الطبية التي حققتها دبي في المجال الطبي.

وذكر أن الكلفة المباشرة لعلاج المصابين بـ20 مرضاً من هذه القائمة، تزيد على مليار درهم سنويا في الدولة، بخلاف التكلفة غير المباشرة المتمثلة في أن الشخص المصاب، متعطل عن الانتاج.

وافاد بأن 119 مرضا من هذه القائمة، تصنف بانها أمراض قاتلة، إذ تؤدي إلى وفاة الطفل بعد أسابيع أو أشهر قليلة من ولادته.

وأوضح تدمري أن المنطقة العربية تعاني وجود 955 مرضا وراثيا، تزيد كلفة علاجها على 40 مليار درهم سنويا.

ولفت الى ان أمراض الدم الوراثية - وفي مقدمها الثلاسيميا- تتصدر والانيميا وفقر الدم المنجلي، الامراض الوراثية المنتشرة في الدولة.

وتابع أن أمراض السرطانات تأتي في المرتبة الثانية، باعتبار ثاني أمراض جينية انتشار في الدولة، خصوصا سرطان الثدي عند النساء، وسرطانات الرئة والبروستات لدى الرجال.

ولفت إلى أن «أمرض السكري وضغط الدم في الدولة، تعد في المركز الثالث من حيث حجم الاصابة بها في قائمة الامراض والوراثية والجينية في الدولة».

وتابع تدمري أن مرض البله المنغولي، يأتي في المرتبة الرابعة، باعتباره من أكثر الامراض الجينية انتشاراً في الدولة، لافتا إلى أن هذا المرض مرتبط بنمط الحمل في عمر متأخر، خصوصاً بعد بلوغ المرأة 37 عاما، وهو أمر منتشر بين النساء في الدولة.

ولفت المسؤول في المركز العربي للدراسات الجينية في دبي إلى أن «الحل الامثل للحد من حجم الاصابة بالامراض الوراثية، هو الفحص الوراثي المبكر»، مشيرا الى ان «العرب يعانون الامية الوراثية».

وأضاف أن «حملات التوعية بالامراض الوراثية، وكيفية تفاديها، أسهمت في خفض معدل الاصابة بمقدار 50٪».

الى ذلك، انطلقت أمس، فعاليات مؤتمر الجينوم البشري الـ،15 الذي تنظمه جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، بالتعاون مع منظمة الجينوم البشري العالمية.

وقال مدير المركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن الجائزة، الدكتور محمود طالب، إن المؤتمر يعقد لأول مرة في دولة عربية منذ أكثر من 20 عاماً، هي عمر منظمة الجينوم البشري التي تتخذ من سنغافورة مقراً دولياً لها.

وأشار الى أن الحدث يشارك فيه 1200 طبيب وعالم للوراثة البشرية على مدار أربعة أيام كاملة، يناقشون خلالها 480 ورقة عمل شارك في إعدادها 1700 باحث من 66 دولة حول العالم.

وتناقش جلسات المؤتمر البحوث الخاصة بالجيل القادم من التطبيقات التكنولوجية الحديثة للجينوم البشري وآثارها على الأمراض المتوارثة، والعلاج بالخلايا الجذعية، والأمراض ذات الأسباب الجينية، مثل أمراض السرطان والأمراض الاستقلابية وأمراض فقدان السمع والأمراض العصبية الوراثية، من حيث تشخيصها الجيني ومسوح الجينوم المتعلقة بها.

ويبحث المؤتمر التأثيرات الاقتصادية للجينوم البشري على المستوى العالمي، والتحديات والأخلاقيات التشريعية والقانونية المرتبطة بعلوم الجينوم البشري، والاستخدام المتطور لبرامج الكمبيوتر في قراءة خرائط الجينوم البشري، واكتشاف الجينات المسببة للأمراض.

وتضمن اليوم الأول للمؤتمر الذي يختتم بعد غد، محاضرات للدكتور سيدني برينر، الفائز بجائزة نوبل في الطب لعام ،2002 وأحد رواد علم الأحياء الجزيئية، ومحاضرات حول الجينات الشخصية للأفراد، والتكنولوجيا المتطورة المتاحة حالياً والمستخدمة في فك شيفرة الجينوم البشري، وفي بحوث علم الأحياء البشري. وناقش ايضا التنوعات الجينية الموجودة لدى العرب وعلاقتها بالأمراض الوراثية لديهم، والجينات المتعلقة بالنمط الثاني لمرض السكري.

تويتر