الغافري: بناء الإنسان إحدى أهم أولويات المجتمع. تصوير: إريك أرازاس

الغافري.. خبير التعافي من الإدمان

يؤمن المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي الدكتور حمد عبدالله الغافري بأن التعافي من الإدمان يسهل تحقيقه إذا توافرت المقومات المكانية والإرادة القوية والمشاركة الأسرية، ويؤكد أن القضاء على ظاهرة الإدمان يتم بالتعرف إلى حجم وطبيعة مشكلة تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها في الدولة، وبناء استراتيجية مكافحة وطنية واضحة الملامح، بمشاركة كل الجهات المعنية، وتنفيذ برامج علاجية وفقاً لثوابت زمنية.

يعد الغافري واحداً من أهم حاملي لواء التعافي من الإدمان، ويعتقد أن بناء الإنسان إحدى أهم أولويات المجتمع، خصوصاً أنه يعد أحد الكوادر الشابة التي جمعت بين التأهيل العلمي المتخصص، والكفاءة والطموح. ويشغل منصب المدير العام للمركز الوطني للتأهيل، المتخصص في علاج وتأهيل مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات، ومقره أبوظبي، وقد انتخب أخيراً رئيساً للجنة الاستشارية الدولية المعنية ببرامج الوقاية والعلاج والتأهيل من المخدرات. وهو العربي الوحيد الذي يمثل منطقتي الشرق الأوسط والشرق الأقصى من بين أعضاء اللجنة المشكلة من ثمانية أعضاء على مستوى العالم.

ويمتلك الغافري خبرة واسعة في مجال تطوير وتنفيذ السياسات الخاصة بقطاع الصحة، وبرامج إعادة التأهيل المتعلقة بالصحة العقلية، والاضطرابات المصاحبة للإدمان، وقد أطلق عدداً من البرامج والمبادرات الصحية المتخصصة في علاج، وتأهيل وإعادة اندماج المرضى في المجتمع. ولديه سجل ناصع وتاريخ في خدمة الوطن، فبجانب مسؤولياته السابقة يشغل حالياً عدداً من المناصب المهمة منها مدير عام مؤسسة الجزيرة للرياضة والصحة التابعة لنادي الجزيرة الرياضي.

ومثل الغافري دولة الإمارات رئيس وفد في مؤتمرات ومحافل دولية مهمة منها الاتفاقية الدولية لمكافحة التبغ، وبرامج منظمة الصحة العالمية الخاصة بالمدن الصحية، ومؤتمر العمل العالمي ،2002 وبرامج وورش عمل أخرى دولية وإقليمية.

وشغل الغافري عدداً من المناصب القيادية سابقاً منها نائب رئيس الاتحاد العربي للوقاية من المخدرات منذ عام ،2005 ورئيس قسم التثقيف الصحي والتدريب والبحوث الخاصة بالمركز الوطني للتأهيل في مكتب صاحب السمو رئيس الدولة، والمدير العام للإدارة المركزية للتثقيف الصحي في وزارة الصحة. كما عمل سابقاً نائباً لرئيس جمعية الإمارات الطبية لمدة ست سنوات في أبوظبي.

والغافري حاصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وحائز على درجة الماجستير في الصحة العامة مع مرتبة الشرف من جامعة تولين بالولايات المتحدة الأميركية، ويقترب الآن من حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة أبردين في المملكة المتحدة حول الانحدار الاجتماعي للمرضى المدمنين على الكحول والمخدرات، وهي أول دراسة نوعية على مستوى الشرق الأوسط.

وقد درس الابتدائية في مدرسة سلطان بن زايد الأول بالعين، والإعدادية الجديدة بالعين، وحصل على الثانوية من ثانوية زايد الأول بالعين. وهو متزوج منذ عام 1993 ورزق سبعة من الأبناء، ثلاثة أولاد وأربع بنات. وهو يغرس فيهم مخافة الله، والاجتهاد في الدراسة، وحب العمل بروح الفريق والاندماج فيه.

وينصح الغافري الآباء والأمهات بضرورة متابعة الأبناء جيداً ومصادقتهم، خصوصاً خلال فترة المراهقة، ويطالب بمنح الأبناء مساحة من الوقت للتعرف إلى مشكلاتهم وتطلعاتهم، ونسج روح الحوار معهم، مؤكداً أن وجود مساحة من الفراغ، وغياب المراقبة، والفجوة الأسرية بين الآباء والأبناء، مسببات رئيسة للانخراط في الإدمان.

الأكثر مشاركة