لتدريب كوادرها ووضع الخطط والبرامج الوقائية
«الصحة» تتعاون مع مراكز عالمية للسيطرة على السرطان والسكري والقلب
أعلنت وزارة الصحة أنها تطبق خطة متكاملة للحد من الإصابة بالأمراض غير السارية، وتتقدمها الأورام السرطانية والسكري وأمراض القلب، وأن الوزارة تكثف برامج تدريب كوادرها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، للتغلب على تلك الأمراض.
وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية الدكتور محمود فكري للصحافيين، أمس، إن الوزارة تتعاون مع جهات صحية عالمية، للحد من معدلات الإصابة بتلك الأمراض، ووضع الخطط والبرامج الوقائية، للسيطرة على الأمراض وتقليل حدوثها.
الرعاية الصحية المتكاملة أكد وزير الصحة الدكتور حنيف حسن، أن التعليم الطبي المستمر والتدريب العملي للكوادر الطبية والفنية العاملة في المرافق الصحية هما السبيل لتحقيق الرعاية الصحية المتكاملة، مشيرا إلى أهمية أن يتمتع طلاب الطب في التخصصات المختلفة بالتدريب العملي الجيد، حتى يمكن الاعتماد عليهم في حقل الممارسات الطبية بعد التخرج. وقال وزير الصحة، خلال زيارة أمس لجامعة الخليج للعلوم الطبية في عجمان، إن الحكومة الاتحادية تشجع الشراكة المجتمعية مع الأطراف المعنية بالتعليم والبحوث وتطوير الأداء، خصوصا في المجالات الطبية والصحية المختلفة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يلعب دورا مهما في تعزيز الممارسات المتنوعة في القطاع الصحي.
الأمراض غير السارية تعرف الأمراض غير السارية بأنها أمراض مزمنة لا تنتج عن الإصابة بعدوى حادة، وتتميز بأن أسبابها غير مؤكدة والعوامل المؤدية إلى الإصابة بها متعددة، وفي معظم الحالات فإن أكثر هذه الأمراض غير قابل للعلاج. وتنتج هذه الأمراض عن تعرض مزمن لفترة طويلة لعوامل مسببة لهذه الأمراض، التي يرتبط معظمها بسلوكيات شخصية أو عوامل بيئية. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض غير السارية مسؤولة عن أكثر من 60٪ من الوفيات في العالم، علما بأن أكثر من 80٪ منها يحدث في الدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض الأميركية، تتضمن هذه الأمراض الاعتلالات التالية مع عوامل الاختطار المرتبطة بها: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية والسرطان، وأمراض الرئة المزمنة، والتهابات المفاصل، وأمراض الجهاز الهيكلي العظمي، وداء السكري، واعتلالات الصحة النفسية، واعتلالات العصبية المزمنة. |
وبدأت في دبي، أمس، اجتماعات المشاورة الإقليمية، لبحث سبل تعزيز مكافحة الأمراض غير السارية، وتحقيق الوقاية منها في دول إقليم شرق المتوسط، التي ينظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بالتعاون مع وزارة الصحة.
وتستمر الاجتماعات، التي تشـارك فيها 25 دولة من دول اقليم الشرق الاوسط، حتى مساء غد.
وقال فكري إن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون بين المراكز المتعاونة مع المنظمة، والتنسيق في ما بينها من أجل تدريب الكوادر الطبية ورفع كفاءة هذه الكوادر والارتقاء بها، خصوصا الكوادر العاملة بمجال مكافحة الأمراض غير السارية والوبائيات، ورصد معدلات الإصابة بها.
وذكر أن وزارة الصحة تعد للانضمام إلى هذه المراكز البحثية، من خلال تدريب الكوادر العاملة في القطاعات المختلفة، مشيرا إلى أن مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث في إمارة عجمان مؤهل، للعمل مركزا متعاونا مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن المركز يجري الأبحاث والتدريب على أعلى مستوى، من خلال التعاون مع جامعة الشارقة وجامعات متخصصة في السويد في مجال مكافحة السكري والسمنة.
وأعلن فكري أن الوزارة طلبت رسميا من منظمة الصحة العالمية اعتماد المركز، ليكون مركزا إقليميا متخصصا للتدريب، وهو على اتصال مباشر بالمراكز والمؤسسات والمعاهد الأكاديمية العالمية.
وافتتح وكيل وزارة الصحة بالإنابة الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي أعمال الاجتماع، مؤكدا أنه يأتي في إطار تعزيز جهود الوزارة، لمكافحة الأمراض المختلفة والتغلب عليها، والحد من انتشارها، خصوصا الأمراض غير السارية.
وقالت مديرة إدارة تعزيز الصحة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة هيفاء ماضي، إن الأمراض غير السارية أودت بحياة ما يقرب من 35 مليون إنسان عام ،2005 وهو رقم يمثل 60٪ من مجمل الوفيات في العالم، ويعادل 50٪ من مجمل الوفيات في إقليم شرق المتوسط.
وذكرت أن ما يقرب من 16 مليونا من هذه الوفيات بين من تقلّ أعمارهم عن 70 عاما، وأوضحت أن التقديرات تدلّ على أن العدد الإجمالي للوفيات سيزداد بمقدار 25٪ في إقليم شرق المتوسط، إذا لم يتم أخذ التدابير الوقائية اللازمة.
وأضافت: «تدل البيانات الوبائية المتاحة حاليا، وفق دراسات منظمة الصحة العالمية، على أن أربعة من الأمراض الرئيسة غير السارية، وهي الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكري، تسهم بأكبر قدر من عبء الأمراض غير السارية، في إقليم شرق المتوسط».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news