صمّمها بمواصفات عالمية للتخفيف عن كبار السن وذوي الإعاقة

مواطن يبتكر عيادة حجامة متنقّلة لخدمة المناطق الجبلية

المطلعي ينتظر إنهاء إجراءات الترخيص لينتقل بعيادته إلى المناطق النائية. تصوير: أسامة أبوغانم

ابتكر المواطن يوسف سعيد المطلعي عيادة متنقلة للعلاج بالحجامة، ليطوف بها المناطق الجبلية في الإمارات الشمالية.

وقال المطلعي، وهو فني معالج في الحجامة مرخص من وزارة الصحة، إنه ابتكر هذه السيارة ليخفف العبء عن كبار السن والمرضى الراغبين في العلاج بالحجامة، موضحاً أن سكان المناطق الجبلية والمدن البعيدة من المرضى يتكبدون مشقة الانتقال مسافات تقدر بمئات الكيلومترات للوصول إلى المدن طلبا لهذا العلاج.

محتويات العيادة

أفاد المواطن يوسف سعيد المطلعي، بأن العيادة المتنقلة تم تنفيذها في الخارج، وتحوي داخلها غرفة لانتظار المرضى، وغرفة للفحص، وسريراً لإجراء الحجامة، ومزودة بنظام للماء الساخن والبارد ونظام تكييف وتمديدات كهرباء متطورة، لافتاً إلى تزويد العيادة بمبردات وثلاجة لحفظ الأدوات والوسائل المستخدمة في العلاج، ومغاسل وأدوات تطهير وتعقيم مثل المستخدمة في المستشفيات والمراكز الطبية. وذكر أن العيادة ترتفع عن الأرض 225 سنتيمتراً، وتستند على الأرض بواسطة مساند هيدروليكية لضمان ثباتها، مضيفاً أن أرضيتها من مادة الفينيل القابلة للتنظيف والتعقيم، ما يضمن سلامتها من أي ملوثات، مشيراً إلى أن عيادة الحجامة المتنقلة تقوم على فكرة العيادات العلاجية المتنقلة في الدولة المرخصة من الوزارة والهيئات الصحية.

وأوضح أن الدولة تعاني نقصاً شديداً في عدد معالجي الحجامة المرخصين من قبل وزارة الصحة، ما يجعل البعض يتلقى العلاج لدى أشخاص غير مرخصين، أو ينتقل للمرخصين في مدن بعيدة.

وذكر أنه، طبقاً لمواصفات وزارة الصحة، عين طبيباً مرافقاً ليشرف على الحالات المعالجة في عيادته المتنقلة.

وتفصيلاً، قال المطلعي لـ«الإمارات اليوم» إنه يستقبل في مركز طبي في الفجيرة العشرات من كبار السن والمرضى الذين يطلبون علاجهم بالحجامة، وهم قادمون من مدن بعيدة في رأس الخيمة وعجمان ودبا وحتا، مشيراً إلى أنهم يعانون مشقة كبيرة للوصول إلى معالجي الحجامة، في كل جلسة.

وتابع «للتخفيف عن هذه الحالات، قررت أن انتقل إليهم بعيادة متحركة، تصل إلى بيت المريض والمسن وذوي الإعاقة، في المناطق الجبلية والبعيدة ويتم اجراء الحجامة لهم في داخلها، بإشراف طبي، وبأسعار رمزية».

وأضاف «وضعت تصميماً لتحويل سيارة إلى عيادة متنقلة، بعد بحث استمر فترة طويلة على الإنترنت، وتواصل مع مؤسسات طبية عالمية، وبالفعل انتهيت من تنفيذها أخيراً، وتم عرضها ضمن فعاليات مهرجان أيام الشارقة التراثية».

وتابع المطلعي «زودنا العيادة المتنقلة بفواصل لضمان خصوصية المريض، ومنحدر معدني للتيسير على المرضى والمسنين وذوي الإعاقة في الدخول والخروج للعيادة»، لافتاً الى ان كثيراً من مكونات العيادة تم تصنيعها بخبرات محلية في ورش في خورفكان والفجيرة.

وأفاد بأنه تقدم بطلب إلى وزارة الصحة للترخيص للعيادة، تمهيداً للانتقال بها إلى المرضى في مختلف انحاء الامارات الشمالية، وإخضاعهم للحجامة بإشراف طبيب مرخص من قبل الوزارة.

وشدد المطلعي على أنه سيقدم خدمات عيادته التي تشمل أيضاً فحوص السكري وضغط الدم بأسعار رمزية، مشيراً الى أن هدفه خيري وليس ربحياً، عملاً بنهج الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تقديم يد العون لكل محتاج.

وينتظر المطلعي إنهاء إجراءات الترخيص من قبل وزارة الصحة، حتى يبدأ في الانتقال بعيادته الى المناطق البعيدة في رأس الخيمة وعجمان والفجيرة وأم القيوين، آملاً أن يصدر الترخيص في وقت قريب، خصوصاً ان الهدف من المشروع إنساني.

وأشار الى ان النقص الشديد في عدد معالجي الحجامة المرخصين من قبل وزارة الصحة يجعل المرضى يقعون ضحية أشخاص غير مؤهلين أو غير مرخصين لمزاولة المهنة، أو تكبد مشقة الانتقال إلى المعالجين المرخصين مسافات تقدر بمئات الكيلومترات، وهو أمر شاق جداً على كبار السن وذوي الإعاقة، لافتاً الى ان وزارة الصحة سبق أن أعلنت أن عدد المعالجين المرخصين لديها 12 معالجاً فقط.

تويتر