فحص العمالة طبياً في بلادها الأصلية

وافق المجلس الوزاري للخدمات، أمس، على نظام الفحص الطبي للوافدين للعمل أو الإقامة في بلدانهم الأصلية، قبل القدوم إلى البلاد، مع إعادة فحصهم داخل الدولة بعد قدومهم لأول مرة، وعند تجديد الإقامة داخل الإمارات، على ما أفادت وكالة «وام».

وقالت الوكالة إن القرار جاء خلال الاجتماع الدوري، الذي عقد في قصر الرئاسة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس المجلس، ووجه وزارة الصحة بإصدار القرارات التنفيذية لتطبيق النظام الذي يهدف إلى تحقيق الأمن الصحي للمجتمع، من خلال التأكد من خلو الوافدين الجدد والمقيمين في الدولة من الأمراض المعدية.

وأكد استشاري الأمراض الصدرية في هيئة الصحة في دبي الدكتور بسام محبوب، أن القرار «سيحمي الدولة من دخول مرضى مصابين بأمراض خطرة، في مقدمتها الإيدز والسل، ووجودهم يشكل خطراً فعلياً على الأمن الصحي العام»، مضيفاً أن «فحص العمالة في بلادها كان مطلباً ملحاً للأطباء كافة، خصوصاً مع تزايد أعداد القادمين للعمل وهم حاملون أمراضاً خطرة».

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن هيئة الصحة في دبي تستقبل سنوياً أكثر من 1500 عامل مصاب بمرض السل الرئوي، وهو مرض معدٍ وخطير، لأنه ينتقل عبر الجو».

وأشار إلى أن «أقسام الحجر الصحي في الهيئة لم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من المصابين بهذا المرض». موضحاً أن «كل مريض منهم يتكلف علاجه 60 ألف درهم، تتحملها الهيئة، قبل إعادة المرضى إلى بلادهم».

وذكر أن «كثيراً من المرضى حوّلوا الدولة إلى عيادة، لعلاجهم من السل»، مضيفاً أنهم «يأتون إلى الدولة وهم على علم كامل بإصابتهم بالسل، لكنهم يطمعون في الحصول على علاج مجاني في مستشفيات الدولة، قبل إعادة تسفيرهم إلى بلادهم».

وفي السياق، قالت مديرة إدارة اللياقة الطبية في الهيئة ميساء البستاني، إن «مراكز فحص اللياقة الطبية في دبي سجلت 3087 مصاباً بأمراض معدية خطرة العام الماضي».

وأشارت إلى أن 183 منهم كانوا يعانون فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، و722 مصاباً بمرض السل، و2173 مصاباً بالكبد الوبائي نوع «ب»، بينما تم اكتشاف 1991 مصاباً بمرض الزهري.

وذكرت أن الهيئة استقبلت 518 مصاباً بأمراض معدية خطرة، طلبوا الإقامة في الدولة، خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، بينهم 60 حالة مصابة بفيروس «الإيدز».