14 فحصاَ طبياً للكشف عن أمراض مزمنة وخطرة

«صحة دبي» تعفي مواليد المقــيـــمين من رسوم الفحص المبكر

الفحص المبكر على حديثي الولادة يقيهم بعض الأمراض الخطرة. أرشيفية

قررت هيئة الصحة في دبي إعفاء أطفال المقيمين حديثي الولادة من رسوم الفحص المبكر.

وقال مدير عام الهيئة قاضي المروشد، لـ«الإمارات اليوم»، إن القرار يهدف إلى حماية الأطفال من المضاعفات المرضية، خصوصاً المواليد المحتمل إصابتهم بتخلف عقلي أو مرض جسدي.

وأشار إلى أن القرار يهدف إلى تحفيز الآباء على إجراء الفحوص الطبية لمواليدهم، وعدم العزوف عنها، خشية سداد رسوم مالية، معتبراً أن القرار يأتي ضمن إجراءات الهيئة لتوفير الخدمات الصحية بيسر للمواطنين والمقيمين، وحماية الأمن الصحي العام.

وتفصيلاً، أفاد المروشد بأن الهيئة قررت إعفاء أطفال المقيمين حديثي الولادة من رسوم الفحص المبكر، خصوصاً الأطفال الذين قد تظهر عليهم بعض الشكوك حول إمكان تعرضهم لأي مضاعفات صحية خطرة مستقبلاً.

«الصحة» تغلق 15 منشأة مخالفة

أعلنت وزارة الصحة أنها أغلقت 15 منشأة صحية للمخالفات التي تم رصدها من قبل مفتشي إدارة التراخيص الطبية خلال العام الماضي. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين الأميري، إن الوزارة وجهت لفت النظر إلى منشأة واحدة، وإنذار 10 منشآت، وإغلاق 11 منشأة بشكل مؤقت، وإغلاق أربعة بشكل نهائي. وذكر أن لجنة التراخيص الطبية أنذرت سبعة أطباء وأوقفت 15 طبيباً، وذلك للممارسات الخاطئة المتبعة من قبلهم خلال مزاولتهم مهنة الطب البشري. وأوضح أنه تم إيقاف ثمانية أطباء بشكل مؤقت احترازياً، أو بسبب ممارساتهم الخاطئة، التي تبين من شكاوى المرضى، كما تم إدراج سبعة أطباء في القائمة السوداء، لمخالفاتهم الجسيمة لأخلاقيات المهنة، ووفقاً للأصول العلمية والفنية المتعارف عليها.

وقال: إنه تم إدراج الأطباء المخالفين في القائمة السوداء بناءً على قرار لجنة التراخيص الطبية، نتيجة ثبوت الممارسات الخاطئة من قبلهم، والتي تمثلت في قصور وإهمال طبي في متابعة علاج المرضى، أو مخالفة أخلاقيات مهنة الطب البشري، وذلك بصرف إجازات مرضية للمرضى دون التأكد من استحقاق المريض لها، ما أثر في المصلحة العامة، أو مخالفة أخلاقيات مهنة الطب البشري، بما تفتضيه المهنة من الدقة والأمانة، بهدف الكسب المالي، أو مخالفة صلاحيات التقييم والترخيص الممنوح من قبل وزارة الصحة، ما أثر في المصلحة العامة.

وأوضح أن القرار يعنى بشكل خاص بالأطفال الذين تحتمل إصابتهم بتخلف عقلي أو تأخر في النمو، لافتاً إلى أن القرار بات معمولاً به من بداية الأسبوع الجاري، والتطبيق يتم في أقسام الأطفال في مستشفيات الهيئة.

وأوضح مدير عام الهيئة أن بعض الآباء يعزفون عن إجراء الفحص التأكيدي لأطفالهم بعد الولادة، ما يعرضهم إلى مضاعفات صحية شديدة مستقبلاً.

وأفاد بأن الهيئة رأت إلغاء أية رسوم تطبق على الفحوص، ما يمنع الآباء من العزوف عن الفحص، على الرغم من أهميته.

وأشار المروشد إلى أن هذه الخطوة تأتي من منطلق توفير الرعاية الصحية الكاملة للمواطنين والمقيمين، بأيسر السبل، معتبراً أن «هذا الإجراء يأتي ضمن خطط الحفاظ على الأمن الصحي العام».

وذكر أن «هذه الخطوة تأتي استكمالاً لجهود الهيئة في حماية الأطفال وحديثي الولادة، إذ توفر لهم الهيئة أيضاً التطعيمات الكاملة الموصى عليها من منظمة الصحة العالمية مجاناً»، لافتاً إلى أن الهيئة اتخذت إجراءات جدية تضمن سلامة التطعيمات في الإمارة، ما ينعكس بالإيجاب على برنامج التحصين في دبي.

من جانبه، قال اختصاصي طب الأطفال والصحة العامة في الهيئة، الدكتور هشام الخطيب، إن الهيئة تجري 14 فحصاً على الأطفال حديثي الولادة، بمجرد إنجابهم.

ولفت إلى أن الفحوص تهدف إلى الكشف عن أمراض مزمنة، وأخرى خطرة تؤثر في مستقبل الأطفال، أو تحتاج إلى تدخل عاجل للحد من مضاعفاتها.

وأوضح أن قائمة الفحوص تشمل الكشف عن أعراض قصور الغدة الدرقية، والغدة الكظرية وأعراض مرض الانيميا المنجلية.

وتابع أن الفحوص المبكرة التي تطبقها الهيئة تكشف عن نقص بعض الأنزيمات المساعدة لعمليات هضم بعض الأطعمة، ونقص بعض الهرمونات، ونقص الأحماض الأمينية والأحماض العضوية، والأمراض التي لا تلاحظ فور الولادة.

وأشار الخطيب إلى أن بعض هذه الأمراض تحتاج إلى تدخل طبي مبكر لكشفها، وتحديد العلاج اللازم لها، ما يقلل من مضاعفاتها على الطفل.

وأضاف أن الأعراض التي يهتم الفحص بكشفها، هي أعراض التخلف العقلي، أو تأخر النمو، مبيناً أن بعض هذه الأعراض لا يتم ملاحظتها فور الولادة، لكن يتم كشفها بالفحص المبكر، ما يؤكد أهميته على سلامة الطفل. وأشار إلى أن فرق طبية في مستشفيات الهيئة تتولى إجراء الفحص المبكر على حديثي الولادة، وفي حال ظهور احتمالات بإصابة الطفل بأمراض، يتم إجراء فحص تأكيدي، ليبدأ علاج الطفل المريض مباشرة.

وأشار الخطيب إلى أن بعض الآباء من غير القادرين، يعزفون عن إجراء الفحص التأكيدي حتى لا يتحملون أية رسوم، معتبرين أن مواليدهم بصحة جيدة ولا يحتاجون إلى فحص.

وتابع «قد لا يلاحظ بعض الأهالي أن الرضيع مصاب بأمراض خطرة، لكن الفحص يكشفها مبكراً، ولذلك فإن عدم إجرائه قد يسبب مضاعفات خطرة للطفل في المستقبل». ودعا اختصاصي طب الأطفال، المقيمين إلى الالتزام بالفحص المبكر لموالديهم، خصوصاً بعد أن أصبح مجانياً، حفاظاً على سلامة أبنائهم.

ولفت إلى أن أي طفل تثبت إصابته بمرض، يتم علاجه وفقاً لأعلى المعايير الصحية، وبأحدث الوسائل الطبية، ما يضمن له حالة صحية أفضل.

تويتر