«صحة دبي» أمهلتها حتى بداية العام الدراسي المقبل لتعديل أوضاعها

حظر عمل الأطباء في العيادات المدرسية قبل ترخيصهم

وضعت هيئة الصحة في دبي معايير جديدة لتنظيم العمل في عيادات المدارس الخاصة في الإمارة، حظرت من خلالها وجود طبيب في المدرسة قبل حصوله على ترخيص، مانحة المدارس مهلة حتى بداية العام الدراسي المقبل لتعديل أوضاعها.

وقال مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة، الدكتور رمضان إبراهيم لـ«الامارات اليوم»، إن الهيئة ألزمت المدارس التي يزيد عدد طلابها على 1000 طالب بوجود طبيب دائم وممرضة دائمة في العيادة، وللمدارس التي تضم أقل من 1000 طالب لابد من وجود ممرضة بصورة دائمة، وطبيب بدوام جزئي. وذكر أن كل عيادة مدرسية باتت ملزمة بالحصول على تراخيصها من هيئة الصحة، وفي الوقت نفسه، يحصل الطبيب والممرض على الترخيص من الهيئة قبل مزاولة عمله.

ولفت إلى أن مفتشي الهيئة سيزيدون جولاتهم التفتيشية على عيادات المدارس، لضمان التزامها بالمعايير الجديدة، وإحالة الأطباء والكوادر الطبية المخالفة للتحقيق.

وتفصيلاً، نظمت هيئة الصحة في دبي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أمس، ورشة عمل حضرها أكثر من 150 مشاركاً يمثلون مديري المدارس والفرق الطبية في المدارس الخاصة في دبي، بهدف التعريف بقوانين التراخيص الجديدة للعيادات المدرسية.

وألقى مدير إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة، الدكتور رمضان إبراهيم، كلمة أكد خلالها الاهتمام الذي توليه الهيئة للصحة المدرسية من خلال التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.

وشرح خلال اللقاء اللوائح وإجراءات التراخيص الجديدة الخاصة بالعيادات المدرسية، وشروط ومواصفات الفريق الطبي في كل مدرسة. وعرض المعايير الجديدة المتعلقة بترخيص الأفراد والمنشآت الطبية في إمارة دبي. وذكر رمضان لـ«الإمارات اليوم»، أن الهيئة حذرت من وجود أطباء أو ممرضين يزاولون المهنة في عيادات المدارس من دون الحصول على ترخيص المهنة من قبل هيئة الصحة، مشيراً إلى أن الهيئة أصبحت مسؤولة عن ترخيص العيادات والعاملين فيها وما تقدمه من خدمات للطلاب.

ولفت إلى أن كل مدرسة مطالبة بالالتزام بالمعايير الجديدة في عياداتها، ومنها أنها ملزمة بوجود طبيب بدوام جزئي، وممرضة، اذا كان عدد طلابها اقل من ،1000 وإذا زاد على 1000 طالب تلزم المدرسة بوجود طبيب وممرضتين بدوام كامل. وتابع: في حال ما اذا كان العدد اكبر من ،2000 فالمدرسة ملزمة بوجود طبيبين بدوام كامل، موضحاً ان كل عيادة ملزمة بتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والأدوات اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المعدية، والحالات الحرجة، والإصابات المختلفة. وأفاد بأن الهيئة ستمد العيادات المدرسية بالتطعيمات اللازمة للأطفال، مثل تطعيم الحصبة، وشلل الأطفال والثلاثي.

ولفت إبراهيم إلى أن مفتشي الهيئة سيزيدون جولاتهم على العيادات المدرسية للتأكد من التزامها بالمعايير الأساسية، مشيراً إلى أنه تم منحها مهلة حتى بداية العام الدراسي المقبل لتعديل أوضاعها والالتزام بالمعايير الجديدة. وأشار إلى أن الهيئة بدأت التدقيق على شهادات الأطباء العاملين في تلك العيادات للتأكد من صحتها، وأنها صادرة من جامعات معترف بها، لافتاً إلى أن التدقيق لم يثبت حتى الآن وجود مخالفات في تلك الشهادات. وذكر أن إدارة التنظيم الصحية ستبدأ قريباً في التدقيق على شهادات التمريض، للتأكد من صحتها.

إلى ذلك قالت مسؤولة شعبة الصحة المدرسية في الهيئة، نورا سعيد الشحي، إن الهيئة أصدرت دليلاً لمعايير العيادات المدرسية في دبي، يشرح الوسائل والأدوات والأجهزة الطبية الواجب توافرها في كل عيادة. وذكرت أن الدليل يوضح معايير الترخيص للأطباء والممرضين، والواجبات التثقيفية والطبية الواجب عليهم تطبيقها، كما يوضح طرق الإسعافات الأولية والحالات الطارئة، وطرق إعطاء الأدوية للطالب المريض.

تويتر