« بلدية دبي » تحذّرمن مخاطر الإجهاد الحراري

حذر مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، من مخاطر التهاون في التعامل مع الظروف المناخية خلال فصل الصيف، إذ ترتفع فيه درجات الحرارة بشـكل ملحوظ، ما يؤثر سلباً في صحة الإنسان، خصوصاً من تقتضي مهامـهم العمل تحت أشـعة الشمس.

وقال سلمان خلال حفل افتتاح حملة «صيف صحي وآمن»، الذي عقدته البلدية أمس، بحضور عدد من ممثلي الدوائر الحكومية في دبي، وممثلين عن الشركات، وعن الشركاء الاستراتيجيين للبلدية، إن أصحاب العمل مسؤولون مسؤولية كاملة ومباشرة عن سلامة العاملين في مؤسساتهم، من خلال توفيرهم بيئة عمل صحية، وآمنة، خلال ساعات العمل داخل المؤسسة أو خارجها.

وأشار سلمان إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالإجهاد الحراري غير متوافر بشكل دقيق، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، على الرغم من خطورة الإجهاد الحراري على سلامة الإنسان وصحته، وتسببه بفقدان مئات من البشر حياتهم سنوياً في مختلف بلدان العالم.

وعزا سلمان السبب في ذلك إلى صعوبة تأكيد العلاقة المباشرة بين نتائج الإصابة بالإجهاد الحراري وأسباب الوفاة، نظراً لوجود عدد من العوامل غير الظاهرة، مثل فقدان التركيز، والإنهاك الجسدي، التي بدورها قد تسبب حوادث قاتلة، مثل حوادث اصطدام السيارة أو السقوط من أعلى أحد المباني، لافتاً إلى أن تلك الأسباب هي التي تدرج في شهادة الوفاة، كسبب للوفاة، علماً بأن الإجهاد الحراري هو السبب الأساسي.

وأشار سلمان إلى التحديات التي تواجه البلدية في جهودها الرامية إلى التصدي للآثار السلبية الناتجة عن سوء التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، وأهمها تعدد جنسيات العمالة التي تفد إلى البلاد من بيئات مناخية متباينة، تجعل تأقلمهم مع بيئة الإمارات أمراً صعباً، فضلاً عن اختلاف جنسيات مديري العمال، وعدم فهمهم طبيعة مناخ البلدان التي وفد منها العمال، وتالياً عدم مراعاتهم احتياجاتهم، ونوع الإجراءات الوقائية التي يجب أن تتخذ لضمان سلامتهم.

وتناول رئيس قسم الصحة والسلامة المهنية، المهندس رائد المرزوقي، مفهوم الإجهاد الحراري، من حيث التشريعات والقوانين التي تضمنت أعراض الإجهاد الحراري، وسبل الوقاية منها، مشيراً إلى ضرورة وضع كلّ مؤسسة جدولاً تدرج فيه درجات الحرارة اليومية، وما يتناسب معها من ساعات عمل، وفقاً للمعايير المعمول بها عالمياً، لضمان عدم تعرض العامل للإجهاد الحراري.

يذكر أن بلدية دبي تنظم الحملة التي تنطلق على مرحلتين، وتستمر من 13 يونيو الجاري إلى 31 يوليو المقبل، للعام الخامس على التوالي، فيما تدعم قرار وزارة العمل منع العمل وقت الظهيرة للعام الثاني على التوالي. وتستهدف حملة «صيف صحي وآمن» العمال والعائلات ومرتادي الشواطئ والمناطق المفتوحة.