عقار جديد لمرضى شرايين القلب في الدولة

تجري وزارة الصحة حاليا مراجعاتها التنظيمية لعقار " تيكاجريلور" الخاص بعلاج أمراض الشرايين التاجية للقلب قبل السماح بتداوله في الدولة بعد اعلان شركة " أسترازينيكا " لصناعات وأبحاث المركبات  الدوائية عن قرب توفر عقارها الجديد في الإمارات في وقت لاحق من هذا العام.

وتعد أمراض الشرايين التاجية السبب الأول للوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بحسب عدد من الدراسات الطبية الخاصة بأمراض متلازمة الشريان التاجي الحادة والتي أثبتت أن 1 من 4 وفيات في الإمارات يعود السبب الأول فيه لأمراض القلب.
وبحسب مصادر طبية محلية فإن ما نسبته 28 بالمائة من الوفيات في الإمارات تحدث بسبب أمراض الشرايين التاجية فيما سجلت تكلفة الرعاية الطبية في الإمارات ازديادا ملحوظا حيث ارتفعت من 699 دولار أمريكي في عام 2000 إلى 1520 دولارا في عام 2009 إذ لا تزال الرعاية السريرية في المستشفيات بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية هما السبب الأول في ارتفاع تكلفة الرعاية الطبية لمرضى القلب فيما تساهم الأدوية بنسبة تتراوح من 14 إلى 25 بالمائة من مجموع تلك التكلفة.
وأوضح الدكتور عبدالله شهاب نائب رئيس جمعية القلب الإماراتية والأستاذ المساعد لطب الأوعية الدموية في جامعة الإمارات في تصريح له اليوم انه وفقا للبيانات المتوفرة حاليا فإن الحياة من الممكن أن تستمر حتى بعد حدوث الأزمة القلبية وذلك عبر توفير عقار فعال وقليل التكلفة وهو بالضبط ما يوفره عقار" تيكاجريلور" والذي يعد أملا جديدا بالنسبة لمرضى الشرايين التاجية في الإمارات خصوصا في ظل التحديات التي تواجهها الدولة اليوم فى سبيل توفرعلاج مستمر وفعال لتحسين الوضع الحياتي لمريض القلب وتقليل العبء الاجتماعي الناتج عن هذه النوعية من الأمراض.
من جانبه ذكر الدكتور محمد زبيد أستاذ الطب في جامعة الكويت ورئيس الأبحاث الخاصة بسجل دول الخليج في الرجفان الأذيني أن أمراض الشرايين التاجية تنتشر في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملفت خاصة مع تقدم أعمار المرضى حيث يبلغ متوسط عمر مريض القلب في منطقة الشرق الأوسط 56 عاما وهو أقل بعشرة أعوام تقريبا من مرضى القلب في الدول الغربية .. منوها الى أنه من المتوقع أيضا أن تتزايد نسبة حالات الأزمات القلبية والتي تعد من الأعراض القاتلة الناتجة عن أمراض الشرايين التاجية.
وأشار زبيد الى أن الشباب يحتلون قاعدة الهرم السكاني في هذه المنطقة بينما لا يتجاوز السكان الذين تتجاوز أعمارهم سن 65 عاما نسبة 5 بالمائة ولكن من المتوقع بحلول عام 2040 أن تزيد هذه النسبة لتصل إلى 20 بالمائة وهي نسبة تقارب أربعة أضعاف تعداد المسنين .
ولفت الدكتور محمد زبيد الى انه كلما تقدم عمر السكان كلما زادت نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية ..موضحا أن هذه المشكلة تتفاقم أيضا نظرا لانتشار عوامل أخرى مصاحبة تزيد من ارتفاع مخاطر المرض منها أن 40 بالمائة من مرضى القلب هم من المدخنين و60 بالمائة منهم مصابون بداء السكري وهي النسبة التي لا تتعدى 30 بالمائة في الدول الغربية.
وبحسب بيانات صحية اقتصادية أثبت عقار "تيكاجريلور" تفوقه من الناحية الطبية والتكلفة المادية حيث نجح في تحقيق نتائج طبية أفضل وكذلك خفض التكلفة الاقتصادية لعلاج مرضى القلب.
يذكر ان الشركة المصنعة للعقار الجديد أعلنت في وقت سابق أن عقار "تيكاجريلور" حصل على موافقة جمعية الطب الاسكتلندية ووزارة الصحة والوقاية في الدنمارك كأول عقار فموي مضاد لتخثر الدم يحصل على موافقة استرداد قيمة الدواء ضمن مظلة التأمين الصحي وذلك ليصل إلى شريحة أوسع من مرضى القلب.

 

تويتر