أكدت احتواءها على مواد خطرة على الصحة وتؤدي إلى الإدمان

«أصدقاء البيئة» تطالب بحظر مشروبات الطاقة

الأبحاث العلمية أكدت أن مشروبات الطاقة تمنح شعوراً وهمياً بالنشاط والحيوية. الإمارات اليوم

طالبت جمعية أصدقاء البيئة في أبوظبي، بحظر تناول مشروبات الطاقة، نظراً لمخاطرها على جسم الإنسان وافتقادها لأي فوائد صحية، محذرة من أن تناول الأطفال والمراهقين ما دون الـ16 عاماً تلك المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين والمكمّلات العشبية تؤثر سلبياً في صحتهم.

وقالت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، رئيس لجنة القوانين البيئية، مريم محمد الأحمدي، إن «تناول مشروبات الطاقة يلحق أضراراً كبيرة بصحة الأطفال والناشئة، إذ تحتوي على مادة الكافيين وهي مخدرة تسبب نوعاً من الإدمان»، مضيفة أن «علبة واحدة من تلك المشروبات تعادل شرب كمية كبيرة من القهوة، لكنها تعطي نوعاً من النشوة، وهذا ما يزيد من إقبال النشء على تناولها لطرد النعاس والسهر في أوقات المذاكرة والامتحانات».

وأضافت أن «الأبحاث العلمية أكدت أن مشروبات الطاقة تمنح شعوراً وهمياً بالنشاط والحيوية والقدرة على السهر وغيره، وتؤدي إلى الإدمان والإعياء من كثرة تناولها، في ضوء ما تضخه من كميات كبيرة من السكريات والكافيين في الدم، بجانب ما يصيب الجسم من خمول واضطرابات هضمية ومشكلات نفسية أخرى».

ولفتت إلى أن «الشركات المروجة لتلك المشروبات تضع قائمة طويلة من التحذيرات الصحية على العبوات من بينها عدم مناسبتها لمرضى السكر والأشخاص المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، وعدم صلاحيتها للأطفال والحوامل، والأشخاص المصابين بحساسية الكافيين، وهو ما يؤكد مدى الخطورة التي تشكلها هذه المشروبات على الصحة العامة وصحة الأطفال والنشء على وجه الخصوص».

وطالبت الجهات المعنية في الدولة بحظر تناول مشروبات الطاقة، نظراً لمخاطر تلك المشروبات وافتقادها لأي فوائد صحية، فضلاً عن أن الأطفال المرضى بالقلب والذين يعانون فقدان الانتباه وفرط النشاط، هم الأكثر حساسية لتأثيرها، مؤكدة «أهمية تشديد رقابة جهات حماية المستهلك على بيع تلك المشروبات، خصوصاً للفئات العمرية الصغيرة، ونشر الوعي بين الأبناء خصوصاً فئة الأطفال والمراهقين».

وأشارت الأحمدي إلى أن «هناك زيادة كبيرة في معدل استهلاك مشروبات الطاقة على مستوى المدارس والصالات الرياضية والمراكز التجارية، وسط غياب رقابة الأسر وتشجيع من المستفيدين»، مؤكدة أهمية دق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة، وأن تكون محل نقاش من جميع الأطراف لتسليط الضوء على مخاطرها على الصحة العامة في المجتمع، لافتة إلى أن لجنة التثقيف الصحي في جمعية أصدقاء البيئة تضطلع بدورها في نشر التوعية بمخاطر هذه المشروبات على المجتمع، إدراكاً منها لخطورتها الصحية، مؤكدة ضرورة تكاتف كل الجهات المعنية لفرض رقابة مستمرة ودائمة، ومنع أي تجاوزات قد تحدث بشكل غير قانوني في هذا الصدد».

تويتر