10 مواطنات يدعون الإماراتيـين إلى العمل في التمريض
أسست 10 ممرضات مواطنات في دبي منتدى يدعو المواطنين والمواطنات إلى العمل في مجال التمريض، مطالبات المجتمع بتغيير «نظرته السلبية» تجاه العاملات في هذه المهنة.
وقررت أعضاء المنتدى إطلاق حملات توعية في الجامعات والمدارس والمستشفيات، لشرح طبيعة مهنة التمريض للمواطنين، وتثقيفهم بأهميتها، ودعوتهم إلى الالتحاق بالمعاهد والكليات التي تؤهلهم للعمل فيها.
وتعود فكرة المنتدى إلى الممرضة المواطنة في مستشفى راشد نعيمة محمد رجب، التي دعت إلى تكوين تجمع لهن «يعمل على تثقيف المواطنين والمواطنات بالدور الإنساني للتمريض، والعمل على حل المشكلات التي تواجه العاملين في المهنة من المواطنين».
وتسعى نعيمة وزميلاتها من خلال هذا المنتدى الذي يحمل اسم «منتدى الممرضات الإماراتيات في مستشفى راشد»، إلى اثبات أن المواطنات فاعلات في مهنة التمريض، وقادرات على تحقيق أعلى درجات التميز، حتى إن بعضهن وصلن إلى العمل في تخصصات دقيقة مثل العناية المركزة والحروق وإصابات الحوادث.
وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «كثيراً ما تزعجنا النظرة السلبية التي ينظرها أفراد المجتمع للممرضات، متناسين الدور الإنساني الكبير للمهنة، ومتناسين اننا حاملات لمؤهلات دراسية عليا».
وأضافت «الكثير من أبناء المجتمع لا يعلمون أن مهنة التمريض تضم مواطنات، فعددنا في مستشفى راشد 10 ممرضات، وفي مستشفيات هيئة الصحة ومراكزها الصحية 54 ممرضة مواطنة»، مشيرة الى انهن أثبتن كفاءة كبرى في هذه المهنة».
وأضافت «تواصل كثيرات منا العمل في وقت متأخر ليلاً وحتى بعد الفجر في استقبال مصابي حوادث، وحالات حروق وكسور، ومرضى في حالات مرضية طارئة، وبعضنا يعمل في العناية المركزة، وأقسام الحروق، ويقدمن خدمات تخصصية جداً لحالات مرضية بليغة».
وأشارت الى أن زميلتها سمية التي تعمل في قسم الحوادث والطوارئ، متزوجة ولها ابناء، وتتركهم اياماً عدة لتؤدي واجبها الإنساني والمهني من منتصف الليل حتى الصباح، في استقبال مصابي الحوادث.
وأكملت «لأن عدد الممرضات الإماراتيات قليل جداً، مقارنة بأبناء الجنسيات الأخرى، فسوف يعمل المنتدى على تقديم الدعم المعنوي للمواطنات، وتقديم الخبرات اللازمة لهن لتطوير مستوياتهن، وفي الوقت نفسه التصدي للأفكار السلبية عن الممرضات في المجتمع».
وتابعت «نعمل من خلال هذا المنتدى على دراسة هموم ومتاعب الممرضة المواطنة، وتحديد احتياجاتها ونقلها إلى المسؤولين».
وذكرت أنها وزميلاتها المواطنات أعددن دراسة حول هموم ومتاعب الممرضة الإماراتية، تم عرضها في مالطا، أمام مؤتمر مجلس التمريض العالمي الذي عقد اخيراً، ويسعى المنتدى للقضاء على المشكلات التي أظهرتها الدراسة.
وواصلت نعيمة «بدأ المنتدى بـ10 ممرضات في مستشفى راشد، وسوف نضم إليه الممرضات المواطنات العاملات في بقية المستشفيات».
وتنظم عضوات المنتدى، محاضرات لزوار المستشفيات وأقارب المرضى بالفيديو والكتيبات، توضح طبيعة عمل الممرضة، ومؤهلاتها، وجهودها لرعاية المرضى، ما يسهم في «تغيير نظرة المجتمع تجاههن».
ونوهت بأن كثيراً من المريضات المواطنات يشعرن بسعادة كبرى حين يجدن ممرضة «من بنات البلاد» يقدمن لهن الرعاية، ويكون التواصل بيننا وبينهن عالياً جداً، وهو ما لايحدث بالمستوى الكافي اذا كانت الممرضة آسيوية،أ أو غير عربية، مشيرة الى انها تحتفظ بخطابات شكر عدة أرسلها مرضى سابقون إليها، تقديراً للرعاية التي حصلوا عليها أثناء فترة العلاج.
وتأمل نعيمة أن تنجح جهود المنتدى في استقطاب الكثير من المواطنات والمواطنين للعمل في هذه المهنة الإنسانية.