«البيئة» تطالب المسالخ بالتزام قواعد «الذبح»

طالبت وزارة البيئة والمياه المسالخ والجمعيات الإسلامية بالتقيد بضوابط وقواعد الصحة للمحافظة على سلامة المنتجات واللحوم، والالتزام بالشروط الصحية لعملية الذبح والتجهيز.

وأشارت في بيان لها أمس، إلى أن إجمالي عدد الحيوانات الحية الواردة إلى الدولة، منذ بداية العام حتى مايو الماضي، بلغ أكثر مـن .1 3 ملايين رأس من مختلف الحيوانات، منها 413 ألف رأس من الماعز، و61 ألفا من الضأن، و20 ألف جمل. وتعمل الوزارة على تطبيق المعايير الصحية للإرساليات الواردة للدولة عبر المنافذ الحدودية حفاظاً على الصحة الحيوانية من الأوبئة، وسلامة المنتجات الغذائية.

وأكدت الوزارة ضرورة تقيد تجار الماشية ومربي الحيوانات المستوردين بالشروط المطلوبة لاستيراد الحيوانات الحية، ومراعاة اتخاذ الإجراءات المحجرية في بلد المنشأ، والالتزام بالاشتراطات والضوابط الصحية وإجراء الفحوص المخبرية للحيوانات الحية.

وأوضحت أنها تعتمد إجراءات محددة لاعتماد الجمعيات الإسلامية والمسالخ، وهي أن تكون جهة إصدار شهادات الذبح الحلال التي تشرف على الذبح معتمدة أو مشهرة ومستوفية للشروط الرسمية المقررة لها في الدولة الموجودة فيها، وأن يكون لها مقر دائم في بلد المنشأ، وهيكل تنظيمي يحدد مسؤوليات وواجبات العاملين فيها، واسم ووظيفة الشخص المخول بالتوقيع على شهادات الذبح الحلال، ومن ينوب عنه في حال غيابه، وأوراق رسمية تحمل شعارها، وأن تتوافر لديها الإمكانات الفنية والمالية والبشرية اللازمة لإدارة نظام إصدار شهادات الذبح الحلال، وأن تلتزم بتطبيق المواصفة القياسية لدولة الإمارات رقم 993/1999 الخاصة باشتراطات ذبح الحيوانات طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.

وذكرت الوزارة أن المسالخ والجمعيات الإسلامية الخارجية المشرفة على الذبح الحلال تخضع للمراقبة من النواحي الشرعية والصحية، لحماية المستهلك من الأمراض الحيوانية والملوثات الأخرى. موضحة أنها تقوم بدراسة الملفات المقدمة من المسالخ والجمعيات الإسلامية الخارجية، وفي حال استيفائها شروط الاعتماد تشكل لجنة فنية من الوزارة والبلديات لإجراء زيارة ميدانية للتأكد من التزام المنشأة بالأسس والمعايير الصحية والشرعية المطلوبة.

وتعمل الوزارة دورياً على تحديث قائمة أسماء الجمعيات الإسلامية المعتمدة، والمسالخ، في الدول المصدرة للحوم والدواجن للدولة، ومن ثم يجري تعميم القائمة على أجهزة الرقابة الغذائية، والسلطات المعنية بسلامة الأغذية، خصوصاً العاملة في المطارات والموانئ والمنافذ الحدودية، ما يمكنها من التدقيق على إرساليات اللحوم الواردة وما إذا كانت مستوردة من مسلخ معتمد، وترافقها شهادة الذبح (حلال) صادرة من جمعية إسلامية معتمدة.

جدير بالذكر أنه يوجد لدى الدولة 67 جمعية إسلامية خارجية معتمدة، موزعة على 33 دولة، إضافة إلى أكثر من 79 مسلخاً خارج الدولة.

وأوضحت الوزارة أنها تشكل فريقاً بالتنسيق مع السلطات المحلية المعنية لاعتماد المسالخ خارج الدولة، وإجراء عملية تقييم وفق دليل الرقابة على المسالخ المعمول به في الدولة، للتأكد من أن عمليات الذبح والسلخ والتجهيز تراعي القواعد الصحية، مؤكداً أن القواعد التي وضعت على أساس نظام (الهاسب) تحمي اللحوم من التعرض للملوثات.

ويتم التدقيق على وجود برنامج لعملية الغسيل والتطهير في المقصب، والتأكد من نظافة صالات الذبح، ومبنى الخدمات، وتنظيف المعدات والأدوات المستخدمة، بما فيها السكاكين ومنشار التقطيع. كما أن الماء المستخدم في المقصب لابد أن يكون صالحاً للشرب، ويمكن استخدام الماء غير المطابق للمواصفات في الأماكن البعيدة عن اللحوم، بحيث لا يسبب تلوثها، أما أثناء الذبح والتجهيز فلابد من وجود ماء ساخن لا تقل درجة حرارته عن 82 درجة مئوية لاستخدامه في تعقيم الأدوات، إلى جانب مصدر للماء الحار المستخدم لغسيل الأيدي.