مستشفى الإمارات الميداني المتنقّل في نيروبي

المستشفى يشارك في علاج الأطفال والمرضى المتضررين من موجات الجفاف. الإمارات اليوم

وصل مستشفى الإمارات الميداني المتنقل إلى العاصمة الكينية نيروبي،للمشاركة في علاج الاطفال والمرضى المتضررين من موجات الجفاف في القرن الافريقي. وفور وصول المستشفى المتنقل إلى مطار نيروبي بدأت عمليات نقله براً إلى مخيم داداب الذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم استعداداً لتركيب وتجهيز مستشفى متكامل للاطفال، إذ من المتوقع أن يباشر المستشفى في استقبال المرضى من الاطفال والكبار خلال الايام القليلة المقبلة، بمشاركة نخبة من كبار الاطباء والجراحين من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية.

وعلى صعيد آخر، بدأت حملة العطاء لعلاج مليون طفل في تحريك عيادات متنقلة ترافقها فرق طبية مجهزة الى مخيمات اللاجئين الصوماليين في الحدود الكينية والاثيوبية والجيبوتية، إذ باشر الفريق الطبي في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى في عدد من المخيمات وإعطاء التطعيمات اللازمة للاطفال .

ووصف الفريق الطبي الاوضاع في المخيمات بالصعبة والخطرة والبالغة التعقيد، نظرا للاعداد الكبيرة من الاطفال والكبار الذين يعانون سوء التغذية والاسهال والعديد من الامراض المعدية نتيجة انعدام مقومات الحياة، وانعدام البيئة الصحية، والاهم النقص الشديد في الاغذية الاساسية.

وأوضح أن «الفريق الطبي يواجه صعوبة في التعامل مع العديد من الحالات التي تعاني نقصا شديدا في التغذية والتي يصعب فيها ايصال المغذي إلى الاوعية الدموية لعدم وضوح الاوعية الدموية في الاطراف نتيجة سوء التغذية».

وقال أحد الاطباء انه تعامل مع أم وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، إذ كانت في حالة انهيار شديد وإعياء، وتبين انها اضطرت لترك اثنين من ابنائها الاكبر سنا حتى تنجو مع ابنها الاصغر الذي يعاني سوء تغذية شديداً.

وأشار طبيب آخر إلى أن نقص الاغذية وانعدام المياه الصالحة للشرب جعل حالات الاسهال منتشرة بين أعداد كبيرة من الاطفال والكبار ومعاناتهم أمراضاً طفيلية وبكتيرية آخذة في الانتشار بين المتضررين، مؤكداً أن تركيز الفريق الطبي ينصب على التعامل مع حالات الاسهال الشديد وسوء التغذية وتعويض النقص الشديد في السوائل عند الكثير من الحالات.

وركز الفريق الطبي في علاج الحالات على إعطاء الفيتامينات والسوائل المغذية والادوية المختلفة، لعلاج المضاعفات الناتجة عن الجفاف الشديد وسوء التغذية، إلى جانب توزيع الحليب والمستحضرات الغذائية على الاطفال.

من جانب آخر، واصلت بعثة الامارات الطبية بحث الأوضاع الصحية للمتضررين في المخيمات، وذلك مع المنظمات الانسانية العالمية ومع المسؤولين في المخيمات، للوقوف على الاحتياجات الفعلية من الخدمات الصحية والاحتياجات الانسانية الاخرى، تمهيدا لوضع خطط العمل المقبلة، كما تفقدت البعثة الاوضاع الصحية للمتضررين في العديد من المخيمات.

ونوه منسق الاغاثة في كينيا الدكتور داول محمد، بالدور الانساني لدولة الامارات ومبادرتها في ارسال مستشفى متنقل وفرق طبية لتقديم خدمات صحية للاجئين، انطلاقاً من حرص الامارات قيادة وشعباً على التخفيف من معاناة المتضررين من موجات الجفاف.

تويتر