في عملية نادرة استمرت 60 دقيقة

إزالة 11 ورماً من رحم بريطانية في أبوظبي

د. نضال أثناء إجراء العملية. من المصدر

إجرى مستشفى النور في أبوظبي عملية نادرة لإزالة 11 ورماً، بلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات من رحم مريضة بريطانية من دون استئصاله، واستغرقت العملية أقل من ساعة.

وقالت استشارية جراحة النساء والتوليد والعقم في مستشفى النور في أبوظبي، التي اجرت العملية، الدكتورة نضال العطية، لـ«الإمارات اليوم» إن التحدي الأكبر في هذه الجراحة، تمثل في إزالة هذا العدد الكبير من الأورام من دون استئصال الرحم، مشيرة الى ان أكبر ورم تمت إزالته من قبل، بلغ وزنه كيلوغرامين، مضيفة أن المريضة راجعت عيادة النساء في المستشفى وهي تعاني انتفاخاً شديداً في البطن وحجم الرحم كأنها حامل في الشهر السابع.

وأفادت العطية بأن الفحوص بالموجات فوق الصوتية كشفت عن وجود عدد كبير من الأورام مختلفة الاحجام في الرحم، وتقرر إجراء عملية جراحية لإزالتها، مشيرة إلى أن المريضة راجعت المستشفى بعدما شخصت حالتها خارج الدولة، وأكد لها الاطباء في الخارج ضرورة استئصال الرحم مع الأورام، الا انها رفضت على امل الإنجاب مستقبلاً.

وأوضحت أن العملية استغرقت اقل من ساعة، وبلغ إجمالي الأورام التي تمت إزالتها من الرحم 11 ورماً مختلفة الأحجام من دون الحاجة الى إعطائها وحدات دموية مع الحفاظ على الرحم، مؤكدة أن حالة المريضة تسمح لها بالحمل مستقبلاً.

وأشارت العطية إلى أن المريضة بريطانية مسلمة مقيمة في لندن، لم تنجب منذ سبع سنوات، وأنها راجعت أطباء في بريطانيا والمانيا ودول إسكندنافية، وكلهم أجمعوا على ضرورة توقيع إقرار بإزالة الرحم، لكنها تمسكت بأمل الإنجاب وحضرت إلى أبوظبي لإجراء العملية، مؤكدة أن مثل هذه الأورام الليمفاوية تحول دون إتمام الحمل بسبب امتلاء الرحم بها.

وأكدت وجود امرأة ضمن كل أربع نساء في العالم مصابات بهذه الأورام، لافتة إلى أنها اجرت 10 عمليات لإزالة أورام ليمفاوية كبيرة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، موضحة أن أعراض تلك الأورام تتمثل في حدوث نزيف حاد مصاحب للدورة الشهرية، أو حالات عقم بسبب امتلاء الرحم بعقد الأورام، أو حدوث إمساك مزمن ناتج عن ضغط العقد الليمفاوية على المستقيم.

وأوضحت العطية أن نسبة انتشار أورام الرحم تصل إلى 25٪ من النساء، وتزداد في النساء اللاتي لم ينجبن، لافتة إلى أن أسـباب تكون هـذه الأورام حدوث تليفات في عضـلة الرحم وعادة تترافق مع حالات العقم وعدم الإنجاب أو النزف الشديد مع الدورة الشهـرية، لافتـة إلى أن تكـون هـذه الأورام يمنع حدوث الحمل الأمر الذي يتطلب إزالتها. وذكرت أن الأورام الليمفاوية في الرحم من أكثر الأورام الحميدة شيوعاً، ويمكن أن تؤدي إلى تأخر حدوث الحمل، خصوصاً إذا كانت قريبة من تجويف الرحم أو في تجويف الرحم ذاته، موضحة أنه أحياناً تكون تلك الأورام قريبة من الأنابيب وتعمل على إغلاقها، أما اذا كان حجمها أقل من سنتيمترين، وبعيدة عن تجويف الرحم، فلا تحتـاج إلى أي علاج.

تويتر