المصاب الواحد يحتاج إلى 34 متبرعاً سنـوياً

420 مريض ثلاسـيمـيا يحتاجون إلى «كفلاء دائميـن للدم»

التبرع بالدم ينشط الدورة الدموية ويعمل على تجديد الخلايا. تصوير: أشوك فيرما

أبلغت مسؤولة في مركز دبي للتبرع بالدم «الإمارات اليوم» بأن دراسة أجريت أخيراً في هيئة الصحة في دبي، اظهرت أن «مريض الثلاسيميا يحتاج إلى 34 متبرعاً بالدم سنوياً»، مشيرة الى ان «المركز يحتاج الى متبرعين دائمين بالدم لانقاذ هؤلاء المرضى».

وذكرت مديرة المركز، استشاري الدم الجزيئي، الدكتورة ليلى الشاعر، أن «هيئة الصحة في دبي تعالج 420 مريض ثلاسيميا، وهؤلاء المرضى حياتهم معلقة على حصولهم على الدم شهرياً». وأشارت الى أن مرضى الثلاسيميا في دبي يستهلكون ما بين 14 و15 الف وحدة دم سنوياً، داعية «الى وجود كفلاء بالدم او (متبرعين دائمين بالدم) يسهمون في انقاذ حياة المصابين بهذا المرض». وتفصيلاً، قالت الشاعر إن المركز في حاجة الى «متبرعين دائمين بالدم» ينقذون حياة مرضى الثلاسيميا في الدولة، مشيرة الى ان مركز الثلاسيميا التابع لهيئة الصحة، هو الوحيد الذي يعالج المصابين بهذا المرض الدائم، في الإمارات.

وأشارت الى أن المريض الواحد يحتاج الى ثلاث وحدات دم في كل جلسة، بإجمالي 34 وحدة سنوياً، ما يعني انه يحتاج الى 34 متبرعاً بالدم سنوياً. وأضافت الشاعر أنه «امام هذا الاحتياج الكبير، ندعو الى وجود كفلاء بالدم لكل مريض، أو متبرعين بالدم، لسد أي احتياج للمريض»، مبينة ان المريض الواحد يحتاج الى «12 كفيلا بالدم سنوياً، واذا توفر هذا العدد فيعني ان المركز ضمن مصدرا دائما للدم لمرضى الثلاسميا». وذكرت أن المركز يبحث عن متبرعين لكل مريض، بدعوة المواطنين والمقيمين للتبرع بالدم، عبر الاتصال الهاتفي، وإرسال رسائل نصية اليهم، والخروج في حملات للمؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة للحصول على وحدات الدم من المتبرعين.

ولفتت الشاعر إلى أن المركز اوقف منذ بداية العام التبرع مدفوع الأجر، ويعتمد على التبرع التطوعي، ما يتطلب وجود متطوعين دائمين، على ان يتبرع الشخص الواحد بوحدة دم كل ثلاثة أشهر، موضحة ان «المتبرع الدائم، هو من يتبرع ثلاث مرات سنوياً».

وتابعت «يعالج مركز الثلاسيميا في هيئة الصحة، 420 مريضاً، يأتون من انحاء الدولة كافة، 40٪ منهم من المواطنين و40٪ من من دول آسيوية، و20٪ من الدول العربية والغربية». وأضافت الشاعر أن «المركز يستقبل 35 الف وحدة دم سنوياً، وتوقعاتنا ان يصل احتياجنا إلى الدم 50 الف وحدة سنوياً، بعد خمسة أعوام». وأشارت إلى أن «هناك أشهرا ينخفض فيها التبرع بالدم، مثل أشهر الصيف، وشهر رمضان، في حين عدد المرضى المحتاجين للدم في تزايد»، معبرة عن أملها ان «يستمر التبرع بالدم في تلك الاشهر، منعاً لأي نقص في المخزون».

وذكرت الشاعر أن «ما يتم جمعه من دم، يتم استهلاك 45٪ منه في علاج مصابي الحوادث في مستشفى راشد، ومرضى مستشفيى دبي والوصل».

وأفادت بأن مركز دبي للتبرع بالدم هو المصدر الوحيد للامداد بالدم في إمارة دبي، وهو أكبر مركز للتبرع بالدم في الدولة، اذ يجمع نحو 5٪ من وحدات الدم التي يتم جمعها في الإمارات سنوياً. وأكدت مديرة المركز أنه «يتم التعامل مع المتبرع بسرية تامة»، مشيرة إلى أن «المتبرع يستفيد صحياً، من خلال الكشف عن أي فيروس في الدم، وكذلك ينشط التبرع الدورة الدموية، ويعمل على تجديد خلايا الدم».

تويتر