فعاليات المؤتمر حذرت من خطورة تسوّس الأسنان عند الأطفال. غيتي

الأسنان تستحوذ على 11٪ من إجمالي الإنفاق الطبي

كشف المؤتمر الدولي لطب الأسنان، والمنعقد حالياً في أبوظبي أن حجم الإنفاق على طب وعلاج وتقويم وتجميل الاسنان في الإمارات يشكل 11٪ من إجمالي حجم الإنفاق الطبي على جميع التخصصات وعلاج الأمراض الأخرى، معتبراً أن جراحات التجميل والتقويم والزراعة تحظى بالقسط الأكبر من الإنفاق.

وكانت فعاليات المؤتمر الذي ينظمه مستشفى النور بالتعاون مع كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك ومستشفى جامعة جاستاف في ألمانيا تحت إشراف هيئة صحة - أبوظبي، قد حذرت من خطورة تسوس الأسنان عند الأطفال، معتبرة أن إصابة أطفال الإمارات بتسوس الأسنان الأعلى عالمياً مقارنة بالدول الاخرى.

وأكد مدير عام مستشفيات النور، الدكتور قاسم العوم، على «التعاون مع جهات عالمية متخصصة وصاحبة خبرة في تنظيم الحدث في أبوظبي بهدف إكساب القطاع الطبي الإماراتي المزيد من الخبرات في هذا الجانب»، لافتاً إلى إبرام اتفاقية تفاهم على هامش المؤتمر لتبادل الخبرات بداية بطب الأسنان وبعدها التخصصات الاخرى مستقبلاً.

وأشار إلى استعانة المؤتمر بخبراء في طب الاسنان من ألمانيا، وخبراء في جراحة الفكين والتشوهات الخلقية من دول أخرى، مشيراً إلى أن فعاليات المؤتمر تركز على الزراعة والجراحة التجميلية والتقويم والحوادث.

وتطرق الدكتور العوم في تصريحاته الصحافية على هامش المؤتمر عن تكاليف جراحة الأسنان، قائلاً إن «قطاع التأمين الصحي يغطي التكاليف العلاجية لطب الأسنان لكنه لا يغطي في الغالب جراحات الزراعة والتجميل والتقويم»، معتبراً أن التكلفة العالية لتلك المفردات تعود لعوامل عدة منها عدد الأطباء والعيادات غير الكافي والتكلفة العالية لمختبرات الأسنان وموادها وقلتها في الإمارات مقارنة بالدول الأخرى، مشيراً إلى أن حجم الإنفاق على طب وعلاج وتقويم الأسنان في الإمارات يبلغ 11٪ من اجمالي حجم الإنفاق الطبي وعلاج الأمراض الأخرى.

وشدد مدير المؤتمر، الدكتور أمان الدويني، على أهمية إجراء عمليات التقويم في سن المراهقة للحصول على نتائج أفضل، لافتاً إلى وجوب مراجعة الأطفال من 8 إلى 12 عاماً لأطباء الأسنان للتعرف إلى حجم مشكلة تداخل الاسنان ومقاومتها قبل إجراء عمليات التقويم.

وأفاد بأن طبيعة الفك والأسنان وراثية وقد يرث الابن الأسنان الكبيرة من الأب والفك الصغير من الأم، ما يعيق تكوين أسنان سوية، مؤكداً «قد نضطر لخلع أسنان في سن مبكرة لإعطاء مساحة للاسنان الأخرى للنمو، أو إجراء جراحة في عظام الفك السفلي لخلق تناسق مع الفك العلوي».

وأضاف أن «أهداف المؤتمر تتمثل في فهم أهمية تطوير خطة معالجة متعددة الطرق للوصول إلى أفضل النتائج السريرية و التجميلية الموثقة في طب الأسنان»، لافتاً إلى إقامة معرض طبي على هامش المؤتمر شاركت فيه شركات عدة عرضت أحدث مبتكراتها في مجال طب الاسنان.

وكانت فعاليات اليوم الأول شهدت العديد من المحاضرات، وتحدث أستاذ طب الأسنان في مستشفى جامعة كارل جوستاف الجامعي في المانيا، الدكتور أوفا إيكلت، عن التقنيات الحديثة في تقويم الأسنان والجراحة التقويمية من خلال إجراء عملية افتراضية على الكمبيوتر والوصول إلى صور ثلاثية الأبعاد لوجه المريض قبل وبعد العملية حتى يكون على علم بالصورة النهائية بعد إجراء العملية.

وتحدث أستاذ طب الأسنان التجميلي في جامعة نيويورك في أميركا لوبوفييجا، عن أهمية العمل فريقاً واحداً في معالجة مشكلات الفم والأسنان، بإشتراك أكثر من طبيب في تخصصات عدة في مجال الفم والأسنان، إذ أثبتت هذه الطريقة نجاحها.

وأعرب عن استعداد كلية طب الاسنان في جامعة نيويورك لاستقبال أطباء أسنان من الإمارات لدراسة التخصصات المختلفة في مجال طب الأسنان، مشيراً إلى أنه لاحظ في السنوات الأخيرة إقبالاً من قبل أطباء الأسنان في الإمارات وفي دول الخليج لاستكمال دراساتهم التخصصية في أميركا وجامعات عالمية أخرى.

وألقى رئيس قسم الأسنان في مستشفى النور في أبوظبي الدكتور يحيى الرفاعي، محاضرة عن أساسيات الجراحات التقويمية، مشيراً إلى أهمية التشخيص الدقيق للحالة قبل بدء عمليات التقويم، لأن بعض الحالات تحتاج إلى جراحة تقويمية، ووجوب بدء التقويم عند عمر 15 عاماً، ويستمر حتى 17 عاماً، بعدها تجرى الجراحة التقويمية عند عمر 18 عاماً.

الأكثر مشاركة