58 ألف مريض راجعوا مراكز الطب البديل في دبي
أظهر تقرير لهيئة الصحة في دبي أن عدد مراجعي مراكز وعيادات الطب البديل في الإمارة، ارتفع من نحو 49 ألف شخص في عام ،2009 إلى نحو 58 ألفاً العام الماضي.
وقال التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، إن «أكثر من 7000 من المرضى المسجلين في مراكز الطب البديل العام الماضي، من المواطنين، وكان أكثر العلاجات التي طلبوها التدليك بالزيوت العشبية والعطرية، وعلاج التكميد بالأعشاب، وعلاج الوخز الإبري، والعلاج بزيت الأعشاب».
ولاحظ التقرير أن «مجموع عدد المرضى المواطنين مساوٍ للمريضات المواطنات، وكانت المواطنات الأكثر طلباً للعلاج بالتدليك بالزيوت، وعلاجات التكميد بالأعشاب».
ويأتي تزايد الإقبال على الطب البديل، في الوقت الذي بلغ عدد الأطباء في الإمارة 4766 طبيباً في القطاعين الحكومي والخاص.
وتفصيلاً، أعدت هيئة الصحة تقريراً لإحصاء مراجعي عيادات الطب البديل في القطاع الصحي الخاص في الإمارة خلال العام الماضي.
وذكر التقرير أن «57 ألفاً و760مريضاً راجعوا تلك العيادات، منهم 13٪ من المواطنين، و10٪ من العرب (5500 شخص تقريباً)، فيما تنوعت جنسيات بقية المراجعين بين الدول الآسيوية (25 الف مراجع) والغربية (19 ألفاً و500 مراجع)
وأشارت الهيئة إلى أن «عدد المواطنين الذكور المسجلين في تلك العيادات مساوٍ تقريباً لعدد المواطنات، فيما كان عدد الرجال العرب الذين يقبلون على الطب البديل يزيد بـ1000 شخص على النساء العربيات».
ووفق التقرير، فإن أكثر العلاجات التي أقبل عليها المواطنون الذكور كانت الوخز الإبري، والضغط الإبري، وعلاج المنعكسات والاسترخاء، فيما أقبلت المواطنات على التدليك بالزيوت العطرية وعلاج التكميد بالأعشاب، والعلاج بزيت الأعشاب.
وذكرت الهيئة أن «الآسيويين أقبلوا على علاجات الجهاز العضلي، وعلاج أعصاب العضلات والوخز الإبري، في حين أقبل العرب على الضغط الإبري والوخز الإبري».
ولم تسجل مراكز الطب البديل إقبالاً على علاجات توازن الطاقة، إذ لم تسجل سوى 60 مريضاً، معظمهم من جنسيات أوروبية، وبحسب بيانات أعلنتها الهيئة أخيراً، يبلغ عدد الأطباء المسجلين في الإمارة 4766 طبيباً، بمعدل 2.5 طبيب لكل 1000 من السكان، بنسبة زيادة 15٪، على العدد المسجل عام .2008 ويشكل الأطباء الاستشاريون والأخصائيون 66.2٪ من إجمالي عدد الأطباء في الإمارة.
وكان اطباء في جمعية الإمارات الطبية حذروا سابقاً، من التوجه إلى المراكز التي تمارس علاجات الطب البديل من دون ترخيص، معتبرة أنها «تتاجر بآلام المرضى».
وذكروا أن «نسبة كبيرة ممن يدعون مزاولة هذا النوع من العلاج لا يحملون شهادات معترفاً بها، ويستغلون حاجة المرضى إلى الشفاء»، داعين المرضى إلى «عدم الانسياق خلف المراكز غير المرخصة، التي تخدع المرضى، وتتسبب في اصابتهم بمضاعفات مرضية خطرة».