يعالج المصابين بانقطاع النفس الانسدادي.. ويستقبل المرضى حتى السابعة صباحاً
مختبر لأمراض النوم في مستشفى العين
افتتح في مستشفى العين، صباح أمس، مختبر أمراض النوم لعلاج المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، يستقبل المرضى حتى السابعة صباحاً، ثم يسمح لهم بمغادرة المستشفى.
وقال الرئيس التنفيذي لمستشفى العين جورج جيبسون، إن عدد المصابين بهذا المرض ارتفع كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ما أدى إلى نشوء ما يسمّى بـ«طب النوم» الذي شهد تطوراً لافتاً خلال العقد المنصرم، بسبب ازدياد الحاجة للرعاية الصحية في هذا المجال.
وتشمل الأمراض والعِلَل التي يعانيها المصابون بمرض النوم الانسدادي، النعاس المستمرّ أثناء النهار، واعتلال أو تدهور أداء وظيفة الإدراك، والحركية النفسية، والأرق، والشخير بصوت مرتفع، والصداع الصباحي، واعتلال الأداء الجنسي، وتقلبات الشخصية، وازدياد الوزن، وأمراض القلب، وذلك لعدم دخول المريض في مراحل النوم العميق.
وعزا المدير الطبي لمستشفى العين جيرهارد شواب، أسباب الأمراض والعلل التي يعانيها كثيرون خلال ساعات اليقظة العادية المفترضة إلى اضطراب النوم. وقال: «نستطيع تخفيف هذه الأعراض، وعلاجها تماماً، إذا أجرينا الدراسات المناسبة على نمط نوم المريض (دراسات تشخيصية وعلاجية)، مؤكداً أن الشفاء من تلك الأعراض سيؤدي إلى تحسنٍ كبير في إنتاجية ونمط حياة المرضى.
ويتولى مختبر أمراض النوم، الذي تديره دائرة أمراض جهاز التنفس في مستشفى العين، رعاية المرضى الذين يعانون شتى ظواهر اعتلال النوم. ويضم فريق أخصائيي الرعاية الصحية العاملين في مختبر النوم، خبراء طبيين أوروبيين وفنيين لقياس نمط النوم، مسجلين في الولايات المتحدة الأميركية، أو تقنيين متخصصين في قياس نمط النوم، يتعاونون جميعاً لتشخيص حالات المرضى وعلاجهم بالشكل المناسب.
وقال استشاري أمراض جهاز التنفس ورئيس دائرة أمراض جهاز التنفس في مستشفى العين الدكتور صابر مشعل، إن مختبر أمراض النوم يجري دراسات طوال الليل خلال نوم المرضى، لتوفير البيانات الضرورية لتشخيص ومعالجة المرضى المصابين باعتلال النوم، بما في ذلك الاضطرابات العصبية والحركية وانقطاع النفس الانسدادي النومي.
وتابع: «لكي يقيس الخبير التقني مدى جودة نمط نوم المريض، يقوم بتثبيت أقطاب كهربائية إلى فروة وصدغي رأسه وتحت ذقنه وفوق صدره وساقيه.
وترصد دراسة نمط النوم هذه تقلبات الموجات الكهربائية للدماغ وعدد وسرعة نبضات القلب وحركات العينين خلال النوم. كما يتم تثبيت أداة استشعار قرب فتحتي الأنـف والفم لقياس مدى قوة تدفـق الهـواء.
ويحاول الخبير التقني معرفة مستوى الضغط الكفيل بالابقاء على مجرى تنفس المريض مفتوحاً خلال نومه، لكي يتمتع بنوم هانئ طوال الليل. ويغادر المرضى مختبر النوم في السابعة صباحاً، ثم يحلل الخبير البيانات، ويرفع توصياته إلى الطبيب المشرف على حالة المريض، ولا تُسَبب دراسات النوم أيّ إزعاج للمرضى بصورة عامة، إذ يشعرون بالراحة التامة طوال فترة الاختبار، وتوفر للأطباء جميع المعلومات التي تتيح لهم حسن تشخيص ومعالجة المرضى المصابين باعتلال النوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news