استئصال ورم يزن 4 كيلوغرامات من رحم امرأة

تمكنت جرّاحة أمراض النساء والولادة في مستشفى النور بأبوظبي، الاستشارية الدكتورة نضال العطية، من اسئصال ورم «ديرمويد» نادر كبير الحجم، يزن أربعة كيلوغرامات، مليء بالشعر والعظام من رحم مريضة باكستانية عمرها 24 عاماً.

وقالت العطية لـ«الإمارات اليوم» إن نسبة وجود هذه النوعية من الأورام في الرحم تراوح بين 15 و25٪، مؤكدة ندرة وجوده بهذا الحجم وما يحتويه.

وأفادت بأن نسبة الإصابة بالمرض تكثر بين النساء في الفئة العمرية التي تراوح بين 15 و30 عاماً، مؤكدة ندرة إصابة المرأة بهذا الورم بعد سن اليأس. وأشارت إلى أن سبب وجود هذه النوعية من الأورام تعود إلى نشأة ورم جنيني في بيضة غير مخصبة، ولهذا السبب يكثر ظهوره في الفئة العمرية مابين 15 و30 عاماً، إذ تكثر فترة التبويض، مضيفة أنه يمكن حدوثه قبل سن اليأس ولعدم تشخيصه تمتد فترة التعرف إليه إلى ما بعد سن اليأس.

وأضافت العطية أن نشاط نمو ورم «ديرمويد» يستمر من لحظة حدوثه لكن نسبة نموه تختلف من مريض إلى آخر، وغالباً مايكون حجمه صغيراً لا يتجاوز خمسة سنتيمترات، متابعة أن الغريب في هذه الحالة أن الورم وصل إلى أربعة كيلوغرامات بكل فصوصه ومحتوياته من الشعر والعظم والمادة الدهنية شبه الصديدية من دون شعور المريضة بوجوده، مؤكدة أن انفجار المادة الصديدية داخل بطن المريضة يسبب التهاباً مضاعفاً في الغشاء البريتوني الكيميائي، الذي يعجز الطب عن علاجه، ما يعجل بحياة المريضة.

ولفتت إلى أنه تم اكتشاف الورم بالمصادفة، عندما جاءت المريضة تشكو اضطرابات بسيطة في الدورة الشهرية، وتأخر الإنجاب الذي امتد خمس سنوات، وبعد إجراءات الفحص بالأشعة فوق الصوتية (السونار) تبين وجود ورم متعدد الفصوص داخل البطن بالقرب من الرحم من الجهتين ويحتوي على مواد صلبة.

وأفادت العطية بأن الأشعة المقطعية كشفت أنه ورم «ديرمويد»، وتم تحديد موقع الورم وعدد فصوصه بدقة شديدة خوفاً على حياة المريضة وتلاشياً لانفجاره ما يسبّب تسمماً، موضحة «فضلنا إجراء فتح بطن بطول أربعة سنتيمترات لإخراج الورم»، لافتة إلى عدم إجراء مثل هذه النوعية من الجراحات بالمنظار، لعدم التمكن من إزالة الورم والشعر والعظام بصورة آمنة.

وتنصح العطية النساء بالفحص الدوري كل ستة أشهر، بهدف الكشف المبكر عن أورام الرحم والمبيض، مؤكدة أن انفجار هذه النوعية من الأورام الصامتة، التي لايشعر بها معظم المرضى من النساء، قد يتسبب في حالات وفاة.