المستشفى أقر بعدم وجود جهاز أشعة.. وأكد أن الطفلة وصلت «متأخرة»
نقص إمكانات طبية في «الذيد» يُدخل «نور» في غيبوبة
ترقد الطفلة الإماراتية نور عبدالله محمد في غرفة العناية المركزة بمستشفى دبي، تعاني غيبوبة «لوجود تجمع سوائل بالدماغ».
واعتبر والدها أن «أطباء مستشفى الذيد اهملوا في علاج ابنته التي دخلت المستشفى تعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة»، مشيراً إلى أن «المستشفى الذي يتبع وزارة الصحة ينقصه وجود جهاز أشعة مقطعية، ولا يملك سيارة اسعاف، ما تسبب في تدهور حالة ابنتي، ودخولها في غيبوبة».
وأوضح أن هيئة الصحة في دبي استجابت إلى طلبه، وارسلت سيارة اسعاف (عناية مركزة) إلى الذيد لنقل الطفلة، ووفرت لها العناية الكاملة في مستشفى دبي.
في المقابل، قالت إدارة مستشفى الذيد إن الطفلة نور وصلت المستشفى وحالتها الصحية متأخرة، ما استدعى دخولها غرفة العناية المركزة ولاقت العناية الطبية المطلوبة.
وتفصيلاً، قال والد نور لـ«الإمارات اليوم» إن ابنته التي تبلغ من العمر عامين وتسعة أشهر «دخلت مستشفى الذيد يوم الأحد الماضي، تعاني ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة، وهو أمر يتعرض له أي طفل في عمرها، واعتقد ان علاجه بسيط، لكن اطباء في المستشفى لم يتعاملوا مع الحالة بالصورة المطلوبة، ومع تزايد ارتفاع دراجات حرارتها، بدأت تغيب عن الوعي، وتدخل في غيبوبة، ما تطلب عرضها على جهاز اشعة مقطعية».
وأضاف «اكتشفنا ان مستشفى الذيد الذي يعد أحد أهم مستشفيات وزارة الصحة، ويخدم عشرات الآلاف من السكان، لا يوجد به جهاز أشعة، الأمر الذي زاد الأمر سوءاً، اذ لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالة الطفلة».
وأضاف الأب «استمرت ابنتي نحو 10 ساعات في هذا الوضـع السيئ، وقـالت إدارة المستشفى انها اتصلت بمسشتفيات عدة تتبع الوزارة لنقل الطفلة اليـها لكن لم تجد سريرا واحدا شاغرا في تلك المستشفيات».
واكمل والد الطفلة أن «إدارة المستشفى طلبت مني البحث عن مستشفى بمعرفتي لنقل الطفلة إليها، وبالفعل لجأت لهيئة الصحة في دبي، التي استجابت لطلبي في الحال ووفرت سريرا لها في مستشفى دبي، لكن مايثير الدهشة أن مستشفى الذيد الحكومي لا يملك سيارة اسعاف مجهزة لمثل حالة ابنتي، ما أخّر نقل نور الى دبي».
واضاف «استنجدت مجددا بهيئة الصحة في دبي ومؤسسة دبي لخدمات الاسعاف، اللتين ارسلتا سيارة اسعاف عبارة عن سيارة عناية مركزة متنقلة مجهزة بطاقم طبي كامل متخصص في التعامل مع حالة ابنتي المرضية» مضيفاً «ما يدعو للغضب انه بعد وصول سيارة اسعاف دبي إلى مستشفى الذيد، تلكأ الأطباء في إعداد الطفلة للانتقال، حتى انها خرجت من المستشفى بعد ساعة من وصول سيارة الاسعاف».
من جانبه، قال مسؤول في مستشفى دبي إن الطفلة المريضة حضرت من مستشفى الذيد تعاني ارتفاعا في درجة الحرارة وصلت إلى 41 درجة، وتشنجات وتوقف جهاز التنفس عن العمل، وتم وضع المريضة على تنفس اصطناعي.
وذكر الأب أن الفحص الطبي للطفلة، فور وصولها للمستشفى، أظهر وجود تجمع سوائل في الدماغ، ويرجح أن يكون السبب ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة، ناتجا عن الالتهاب، مضيفاً أن «التقرير الطبي لمستشفى دبي أفاد بأن حالة الطفلة غير مستقرة، وتعاني توقف عمل الدماغ عن اداء وظائفه».
وأضاف أن الطفلة نور ترقد حالياً بمستشفى دبي في قسم العناية المركزة وحالتها حرجة جداً ولا تظهر أي استجابة.
في المقابل، قال مدير مستشفى الذيد علي سالم الشامسي، إن «الطفلة نور وصلت المستشفى وحالتها الصحية متأخرة، وبذل أطباء أطفال وتخدير في المستشفى الجهد المطلوب للتعامل مع حالتها»، مدللاً على اتخاذ الحالة العناية الطبية اللازمة، بأنه تم وضعها بغرفة العناية المركزة في المستشفى.
وأقر الشامسي بعدم وجود جهاز أشعة مقطعية في المستشفى، مشيراً إلى أن «المستشفى يضم أجهزة أشعة تقليدية، ويجري حاليا تركيب جهاز أشعة مقطعية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news