القدرة الاستيعابية للعيادة تزيد على 50 شخصاً في اليوم. من المصدر

عيادة متنقلة لـ «السكري» لفحص سكان المناطق البعيدة

دشنت جمعية الامارات للسكري أمس أول عيادة متنقلة لعلاج مرض السكري في الدولة، لتقديم خدمات علاجية للمرضى في المناطق البعيدة بالدولة، خصوصا في المناطق الشمالية.

وقال رئيس الجمعية الدكتور عبدالرزاق المدني لـ«الإمارات اليوم»، إن العيادة تضم استشاريين في تخصص السكري والغدد الصماء، وطاقم تمريض ومثقفين صحيين، مشيرا الى ان العيادة تضم حجرتين للكشف، وأحدث اجهزة الفحص والتشخيص والمتابعة لمرضى السكري، وأجهزة الكشف المبكر، موضحا ان العيادة تكلفت مليوني درهم، وتم تنفيذها بالتعاون مع شركة «نوفارتس» للدواء.

وأضاف ان العيادة تبدأ اولى جولاتها مطلع الشهر المقبل، ومن المقرر ان تنطلق في جولة جديدة كل اسبوعين تطوف خلالها المدن الجبلية والمناطق البعيدة عن المنشآت الطبية، لإجراء فحوص لمرضى السكري، ومتابعة نسبة السكري في الدم، وتحديد العلاج المناسب، وتوعيتهم بأساليب التحكم في المرض، لافتا الى ان العيادة ستقدم خدمات الفحص المتعلقة بأمراض ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وقاع العين.

وتابع «كما توفر العيادة فحص غير المرضى للكشف عن نسبة السكري في الدم، الامر الذي يساعد في الكشف المبكر للمرض، ومن ثم سرعة السيطرة عليه».

وأشار المدني الى أن القدرة الاستيعابية للعيادة تزيد على 50 شخصا في اليوم، معتبرا انها «تقدم خدمة طبية كبرى، اذ ان عددا كبيرا من المرضى المواطنين والمقيمين من كبار السن من سكان المناطق البعيدة، لا يستطيعون متابعة مرض السكري في المستشفيات بصورة دورية، ما يعرضهم للإصابة بمضاعفات خطرة، مثل امراض العيون والكلى والقدم السكري».

وتفقد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة في دبي، العيادة الجديدة امس، في المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر العالمي للسكري في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض، ووجه سموه هيئة الصحة في دبي بتقديم الدعم الكامل للعيادة، وأثنى على دورها في خدمة المناطق النائية.

وأشار سموه خلال افتتاحه أمس المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر العالمي للسكري إلى أهمية المعرض الذي يشكل منصة مهمة للشركات العارضة كافة للتعريف بآخر الأجهزة والتقنيات والاكتشافات الدوائية لمرض السكري الذي تعاني ارتفاع نسبة الإصابة به دول المنطقة بسبب الرفاهية وقلة ممارسة الأنشطة الرياضية.

من جانبه، قال رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله بن ناخي ان المؤتمر يناقش خلال جلساته العلمية الموزعة على ثماني قاعات العديد من الأبحاث والدراسات وأوراق العمل حول علم الجينات والاكتشافات الجينية المتعلقة بالمرض، وعلم الوبائيات ونسبها ومعدلات الإصابة، والبرامج التثقيفية المتعددة، والتعليم والرعاية المتكاملة للمرضى، والنظم الصحية، والتعايش مع مرض السكري، والتحديات العالمية في مجال مكافحة داء السكري.

ويشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر أكثر من 160 شركة عارضة بينها 27 شركة من إفريقيا و46 شركة من أوروبا و13 شركة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و21 شركة من أميركا الشمالية والكاريبي و25 شركة من جنوب ووسط أميركا وسبع شركات من شمال شرق آسيا و19 شركة من دول المحيط الأطلسي.

الأكثر مشاركة