جهود القطاعات الصحية في الدولة أسهمت في خفض معدّل الإصابة بـ«السكري». الإمارات اليوم

الإمارات الـ 10 عالمياً في الإصابة بـ « السكّري »

أفاد تقرير للاتحاد العالمي للسكري بأن الإمارات تراجعت من المركز الثاني عالمياً في حجم الاصابة بداء السكري، إلى المركز العاشر.

وذكر التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، أن الإمارات حلت في المركز العاشر بنسبة اصابة 19.2٪، من اجمالي السكان في اعمار تراوح ما بين 20 و79 عاماً. ولفت التقرير إلى أن خمس دول عربية تقدمت على الامارات في نسبة الاصابة، هي الكويت التي حلت في المركز الثالث، ولبنان وقطر والسعودية والبحرين، متوقعاً أن تكون نسبة الاصابة بداء السكري في الإمارات 19.8٪ بحلول عام .2030

وذكر التقرير الذي صدر ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد العالمي للسكري المنعقد حاليا في دبي، أن السكري يتسبب في 10٪ من وفيات الاشخاص البالغين في منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ونصف هذه النسبة لاشخاص دون الـ60 عاما، لافتا الى ان العام الجاري سجل 280 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض في المنطقتين.

الدول الأكثر إصابة بالسكّري في العالم

1- كيريباتي 25.7٪

2- جزر مارشال 22.2٪

3- الكويت 21.1٪

4- ناورو 20.7٪

5- لبنان 20.2٪

6- قطر 20.2٪

7- السعودية 20.0٪

8- البحرين 19.9٪

9- توفالو 19.5٪

10- الإمارات 19.2٪

وعزا الاتحاد العالمي للسكري الوفاة المبكرة بسبب السكري في المنطقة العربية إلى «تغير انماط الحياة بسرعة في المنطقة، وتأخر التشخيص والنظم الصحية غير المجهزة لمواكبة الاعباء المتزايدة».

من جانبه، قال عضو لجنة إعداد الدليل الوطني للسكري في الدولة، رئيس شبكة السكري في هيئة الصحة في دبي، الدكتور محمد فرغلي، إن «الإمارات ظلت سنوات طويلة هي الثانية عالميا في حجم الاصابة بالسكري بنسبة اصابة تزيد على 21٪، وكانت في المركز الاول جزيرة صغيرة تسمى جزيرة ناورو، لا يزيد عدد سكانها على 30 ألف نسمة». وأضاف «نظراً لان عدد سكان جزيرة ناورو قليل جداً، كانت كثير من الدراسات والتقديرات تعتبر الإمارات الاولى عالمياً». وأوضح فرغلي لـ«الإمارات اليوم» ان «نسبة الاصابة في الامارات انخفضت من 21.6٪ عام ،2006 الى 19.2٪، وفقاً لأطلس السكري الخاص بالاتحاد الدولي للسكري».

واعتبر أن تراجع الامارات للمركز العاشر، من حيث نسبة الاصابة، سببه الجهود الكبرى التي تنفذها القطاعات الصحية في الدولة، لمواجهة المرض، والتوعية بمسبباته، والكشف المبكر عنه، ما أسهم في الحد من حالات الاصابة بمعدل كبير.

وناقش المشاركون في المؤتمر، أوراقاً علمية ركزت على أحدث الأبحاث والدراسات والابتكارات العلمية في مجال تشخيص وعلاج مرض السكري.

وقالت استشارية السكر والغدد الصماء في مستشفى دبي عضوة اللجنة المنظمة للمؤتمر، الدكتورة فتحية العوضي، إن الجلسات ناقشت على مدار اليومين الماضيين عددا من المحاور المتعلقة بالمضاعفات التي تصيب الشرايين والجهاز الدوري لدى مرضى السكري، والحالات المرضية الحرجة والتكاليف المالية التي تتكبدها المؤسسات الصحية والحكومات في الوقاية والعلاج من المرضى، ونسب انتشاره في مختلف دول العالم.

كما ناقش المؤتمر الطرق والأساليب الحديثة في العناية الخاصة بالأقدام ووقاية المرضى من جروح الأطراف، وطرق الوقاية من المرض ومضاعفاته، والأنواع المختلفة للأنسولين وطرق استعمالها في علاج السكري.

وتابعت العوضي أن المؤتمر ركز في جلساته العلمية على السكري المصاحب للحمل، وأفضل الطرق العلمية للعلاج والوقاية من المضاعفات، واحدث الطرق العلمية لعلاج الأمهات الحوامل المصابات بالسكري، وطرق متابعتهن طيلة فترة الحمل للوصول إلى ولادة آمنة، وطرق تصنيف حالات نسبة السكري أثناء الحمل، وطرق العلاج الحديثة للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، ودور الوالدين في العلاج والمتابعة، والمورثات الجينية المسببة لمرض السكري من النوع الثاني، والطرق الكفيلة بتوفير السفر الآمن لمرضى السكري خصوصاً الذين يستعملون الأنسولين علاجاً.

وأوضحت ان المؤتمر ناقش احدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بمرض السكري، والطرق العلمية الآمنة لصيام بعض مرضى السكري من النوعين الأول والثاني أثناء شهر رمضان، وأهمية تنظيم البرامج التثقيفية والوقائية لمرضى السكري قبل الصيام، وأفضل الطرق والأوقات التي يتم فيها استعمال الأنسولين وأدوية السكري أثناء الصيام وعلاقتهما بالوجبات الغذائية، وأهمية الغذاء المتوازن والتمارين الرياضية أثناء فترة الصيام للحد من الانخفاض الحاد أو زيادة نسبة السكر في الدم أثناء الصيام.

كما ناقش المؤتمر تأثير السكري المزمن في وظائف الكلى على المدى البعيد، وأهمية المجهود البدني والرياضي لمرضى السكري، والتوعية الغذائية للمرضى، كما شهد المؤتمر نقاشات مفتوحة حول بعض الحالات المصابة بالسكري بمختلف أنواعه ومضاعفاته وطرق العلاج الحديثة بالخلايا الجذعية.

وقدّم استشاري الغدد الصماء والسكري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، الدكتور عبدالرزاق المدني، ورقة عمل تطرق خلالها إلى ارتفاع نسبة البدانة والسمنة في العالم العربي ودول الخليج العربي، والتي وصلت في دولة الإمارات إلى 66٪. ويشارك في المؤتمر الذي يختتم فعالياته اليوم أكثر من 15 ألف متخصص من مختلف دول العالم.

الأكثر مشاركة