«الوزارة» تعلن خلوّ الدولة من الحصبة خلال 3 سنوات
« الصحة » لم تسجّل إصابات بشلل الأطفال منذ 19 عاماً
أبلغ وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، الدكتور محمود محمد فكري «الإمارات اليوم»، بأن «الدولة تخلصت نهائياً من مرض شلل الاطفال، إذ لم يتم تسجيل إصابات بالمرض منذ 19 عاماً».
وأعلن أن «الوزارة قاربت على التخلص نهائياً من مرض الحصبة»، مشيراً إلى أنه «جارٍ تشكيل لجنة وطنية فنية من القطاعات الصحية والجامعات بالدولة، لإعلان الامارات خالية تماماً من الحصبة خلال ثلاثة أعوام». ولفت إلى أن «الدولة تخلصت كلياً من مرض الملاريا، ومن المقرر أن يتم اعلانها خالية من مرض نقص اليود خلال ثلاثة أشهر»، مضيفاً أن «الدولة قاربت على التخلص من معظم أمراض الطفولة، خصوصاً مرض السعال الديكي، وقضت على مرض الكزاز الوليدي».
وتفصيلاً، قال فكري في مقابلة مع «الإمارات اليوم»، إن «وزارة الصحة ماضية في جهودها، للتخلص من أمراض عدة، ومنع ظهور أية حالات منها»، موضحاً أن هذه الجهود، نجحت في القضاء على أمراض شلل الاطفال، والملاريا، ونقص اليود، وتعمل على التخلص من الحصبة».
وأوضح أن «الدولة تخلصت من مرض شلل الاطفال منذ عام ،1992 ومنذ ذلك العام لم تسجل أية إصابة به، وتم إشهاد الدولة خالية منه كلياً، من قبل اللجنة الإقليمية للإشهاد في منظمة الصحة العالمية».
وعزا فكري ذلك إلى «نجاح برنامج التحصين الوطني، الذي تمكن من تغطية 95٪ من الأطفال حديثي الولادة، وحصولهم على الجرعات بانتظام»، فضلاً عن «إطلاق خمس حملات وطنية شاملة، لتحصين الأطفال دون عمر 15 عاماً».
وأضاف أن «الوزارة تطبق برنامج رصد وبائي للشلل الرخوي، يشمل جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في الدولة، ويتم من خلال هذا البرنامج، فحص أي حالة تتوقع إصابتها بالمرض، وإرسال عينة منها إلى معامل مرجعية في منظمة الصحة العالمية، والتأكد من عدم الإصابة».
وأشار فكري إلى أن «الدولة تخلصت نهائيا من مرض الملاريا، وتم الاعلان عن خلوها من المرض من قبل منظمات دولية عام،2007 بعد جهود متواصلة استمرت 10 سنوات، تضمنت مسوحات ميدانية، وزيارات مكثفة لخبراء ولجان صحية دولية».
وتابع «منذ عام ،2002 تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية على التخلص من مرض الحصبة»، موضحاً أنه «تم اطلاق حملة وطنية لتطعيم الأطفال، دون 15 عاماً».
وأضاف «تم تعديل برامج التطعيم ضد مرض الحصبة، إذ كان يتم تطعيم الاطفال عند عمر تسعة أشهر، وحالياً يتم إعطاء طعم ثلاثي عند عمر 12 شهراً، يشمل أمراض النكاف والحصبة والحصبة الألمانية، ويتم تكراره عند دخول المدرسة».
وتابع أنه «تم الانتهاء من إعداد قاعدة بيانات لرصد المرض، وتم البدء في إجراء حصر دقيق للحالات المصابة، ووضع نظام للرصد»، مشيراً إلى أنه «سيتم تشكيل لجنة وطنية فنية من الهيئات الصحية والجامعات والقطاعات المعنية، لوضع خطة لإعلان الدولة خالية تماما من الحصبة خلال ثلاثة أعوام».
وذكر أن «الإمارات ستكون أول دولة في الشرق الأوسط، يتم إعلانها خالية من مرض نقص اليود»، متوقعاً أن يتم ذلك خلال ثلاثة أشهر، موضحاً أن «هذا المرض يرتبط بنقص كمية اليود في الطعام أو الماء، ويتسبب في الاصابة بتضخم الغدة الدرقية، والشلل، والقصور الذهني، وضمور المخ»، مضيفاً «بدأت جهود التخلص منه في الدولة من عام ،1994 ووصلنا حاليا للمرحلة النهائية». وبين أن «البحوث المشتركة بين الوزارة والمجلس الدولي للوقاية من اضطرابات عوز أو نقص اليود، تشير إلى خلو الإمارات من انتشار اضطرابات المرض، علماً بأن الدراسات السابقة لمنظمة الصحة العالمية في عام ،1994 أكانت قد أثبتت أن نسبة انتشار تضخم الغدة الدرقية في الإمارات 40٪، في حين أصبحت هذه النسبة حالياً لا تتعدى الـ6٪»، كما أن «متوسط مستوى اليود في البول، لدى السكان، هو في حدود المعايير الموصوفة من قبل الصحة العالمية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news