عيادة متنقلة لرعاية مرضى «السكري»
تستعد جمعية الإمارات للسكري لإطلاق العيادة المتنقلة تحت شعار «لننتصر على السكري» إلى عدد من المناطق النائية في الدولة، وتستمر على مدار العام.
ومن المقرر أن تكون محطة العيادة الأولى يوم 28 يناير الجاري في منطقة الليسيلي، الواقعة بين مدينتي العين ودبي.
وكانت الجمعية قد أعلنت عن تدشين حملة العيادة المتنقلة خلال أعمال المؤتمر العالمي للسكري 2011 الذي استضافته دبي، حيث تكمن أهميتها في توفير الرعاية الطبية والعلاجية الملائمة على يد اختصاصيين، للقاطنين في المناطق النائية من الدولة، إضافة إلى الدور الذي ستقوم به في إطار توعية المرضى، وتعريفهم أكثر بالمرض ومخاطره.
وقال رئيس جمعية الإمارات للسكري الدكتور عبدالرزاق المدني، إن منطقة الليسيلي ستكون المحطة الأولى للعيادة، لتقديم الدعم اللازم لمرضى السكري، مؤكدا أن السكري يعدّ من الأمراض المضنية التي يمكن التحكم فيها من خلال تغييرات فورية وحقيقية في أنماط الحياة اليومية، تشمل الالتزام بحمية غذائية صحية، وتمرينات رياضية منتظمة، إضافة إلى الامتثال للمنهجية العلاجية التي يقررها الأطباء، الأمر الذي يغفله غالباً المرضى في الإمارات.
ولفت إلى أن العيادة المتنقلة تأتي في إطار التزام الجمعية بتوفير الرعاية الطبية المثلى لمرضى السكري الذين قد لا تتوافر لديهم الرعاية الكافية بسبب إقامتهم في مناطق نائية، مضيفاً أن طاقماً من الأطباء والاختصاصيين المتطوعين سيوجدون في العيادة لإجراء الفحوص، وتقديم الاستشارات لمرضى السكري القاطنين في المناطق النائية، وتعريفهم بأفضل سبل إدارة المرض المزمن، بما يسهم في الحدّ من انتشاره، وتعزيز مستويات الامتثال للمنهجية العلاجية.
وقال إن العيادة ستقدم للقاطنين في منطقة الليسيلي فحوصاً إضافية، تشمل فحص نسبة الجلوكوز في الدم، وضغط الدم، واختبار نسبة الدهون، والمؤشرات الحيوية المهمة الأخرى.
ويأتي مرض السكري في المرتبة الرابعة من بين أهم أسباب الوفيات في العالم، وهو السبب الأول للعمى، والإعاقة البصرية بين البالغين في البلدان النامية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن نسبة انتشار داء السكري في منطقة شرق المتوسط تراوح ما بين 3 و30٪ مسجلا أعلى نسبة انتشار بين بلدان مجلس التعاون الخليجي، إذ تراوح النسبة بين 11.5 و30٪ في حين تشير الأرقام إلى أن أكثر من 20٪ من سكان الإمارات مصابون بهذا المرض المزمن.
يذكر أن العيادة المتنقلة ستجوب إمارات الدولة خلال العام الجاري، وستتوقف عند كثير من المستشفيات وعيادات الرعاية الأولية ومراكز الرعاية المجتمعية في الدولة لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين بالمرض، والكشف عن الحالات غير المشخصة.
ومن الحالات التي ستحظى برعاية واهتمام الأطباء في العيادة المتنقلة، مراقبة المضاعفات التي يعاني منها بعض مرضى السكري، مثل انخفاض مستوى السكر في الدم، ومشكلة زيادة الوزن التي يعاني منها بعض المرضى، وبعض الأمراض المرتبطة بمرض السكري، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل الكوليسترول.