توفر لها التطعيمات.. وتتابع أداءها إلكترونياً

«صحة أبوظبي» تعتمد 10 مراكز لمكافحة سرطان عنق الرحم

«صحة أبوظبي» اعتمدت 3 مختبرات مرجعية لفحص العينات. تصوير: إريك أرازاس

تعتمد هيئة صحة أبوظبي خلال أيام 10 مراكز متخصصة لإجراء مسحة سرطان عنق الرحم للنساء من عمر 18 عاماً حتى 25 عاماً، وستطبق تلك المراكز معايير منظمة الصحة العالمية، لتأكيد ضمان الجودة على تلك الفئة العمرية، وذلك بهدف مكافحة سرطان عنق الرحم، واكتشافه مبكراً، إذ إن المرض يصيب نحو 55 امرأة سنوياً على مستوى الدولة.

وقالت رئيسة قسم مكافحة السرطان في الهيئة، الدكتورة جلاء طاهر، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة تعمل على تطبيق برنامج وطني في الإمارة، للكشف المبكر على مرض سرطان عنق الرحم، لافتة إلى أن معايير المسحة وضعت من قبل خبراء وأطباء من شركة صحة والقطاع الخاص، وسيتم تنظيم ورشة عمل تدريبية لمساعدة الأطباء على تطبيق آليات البرنامج.

وأفادت بأن الهيئة اعتمدت ثلاثة مختبرات مرجعية في أبوظبي لإرسال العينات إليها، وستتولى المراكز الـ،10 الاتصال هاتفياً بالنساء من عمر 18 عاماً حتى 25 عاماً، لتذكيرهن بموعد إجراء المسحة، كما ستوفر الهيئة من جانبها خدمة التبليغ الإلكتروني، لمتابعة أداء المراكز إلكترونياً، بعد قيام كل حالة بإجراء المسح.

وتابعت طاهر «ندرس توفير التطعيمات اللازمة للفئات العمرية المستهدفة في المراكز الصحية، والتي توصي بها منظمة الصحة العالمية»، لافتة إلى أن مسحة عنق الرحم تشكل عامل وقاية نسبته 70٪ من الإصابة بالمرض، وتعادل كشف الميموغرام للسرطانات الأخرى.

وأفادت بأنه يتم تشخيص نحو 35 امرأة سنوياً مصابة بسرطان عنق الرحم في أبوظبي، لفئة عمرية ما بين 35 و55 عاماً، لافتة إلى إصابة نحو 55 امرأة سنوياً على مستوى الدولة، مضيفة أن معدل الإصابة في الدولة يعادل سبع حالات لكل 100 ألف امرأة، نصفهن ما بين سن 35 و55 عاماً.

وأوضحت طاهر أنه تم تشخيص 70٪ من حالات الإصابة في مرحلة متأخرة، لافتة إلى أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي، إذ يشكل سرطان الثدي 45٪ من حالات السرطان عند الإناث، يليها سرطان عنق الرحم بنسبة 7٪.

وأضافت أن أكثر من 99٪ من حالات سرطان عنق الرحم في الدولة سببها فيروس الورم الحليمي، ويوجد منه أكثر من 15 نوعاً، مشيرة إلى أن ثماني نساء من أصل كل 10 معرضات للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، لكن معظمهن يتعافين تلقائياً دون ظهور أية أعراض عليهن، إلا أنه على الجانب الآخر فإن العدوى يمكن أن تتطور لدى البعض الآخر على مدار 10 إلى 20 عاماً، مسببةً تغيراً في خلايا عنق الرحم، ومن ثم تؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم.

وأشارت طاهر إلى أن دراسة أجرتها مؤسسة عالمية في دول عدة بينها دولة الإمارات، أظهرت أن 55٪ من النساء محور الدراسة، والبالغ عددهن 1000 امرأة، يعتقدن أنهن غير معرضات للإصابة بالمرض، و61٪ غير مهتمات بالسؤال عن المرض، و87٪ من العينة لم يسبق لهن الحصول على تطعيم ضد المرض، وذكرت الدراسة أن 27٪ يفضلن الإنفاق على التسوق، و24٪ على الرحلات، و23٪ على الترفيه، فيما أشارت 8٪ إلى حرصهن على الإنفاق الصحي والتطعيم ضد المرض.

وأفادت طاهر بأن نسبة 26٪ من عينة الدراسة كان فيها للأطباء دور كبير في التوعية بالمرض، ورفع درجة الوعي الصحي بصفة عامة، لافتة إلى اعتماد الهيئة عدداً من البرامج التي من شأنها الحد والوقاية من سرطان عنق الرحم، كان أولها تطبيق برنامج تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من سرطان عنق الرحم، مطلع عام ،2008 وتم توفير التطعيم مجاناً في جميع مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، لطالبات المرحلة الدراسية للصف الـ11 (15-17 عاماً).

ولفتت إلى أن استراتيجية مكافحة المرض تتضمن تنظيم ورش عمل للأطباء (الطب العام والنساء والتوليد وأطباء علم الأنسجة والأمراض)، وهيئة التمريض وفنيي علم الأنسجة، بهدف الوصول إلى نحو 50٪ من مجموع العاملين في هذا المجال خلال هذا العام.

وذكرت طاهر أنه سيتم إجراء استبيان من خلال الأطباء، بهدف التعرف إلى أوجه النقص والعناصر المطلوب توافرها، بهدف تنمية الوعي لدى الشريحة المستهدفة، ناصحة تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري للإناث (قبل الزواج)، ابتداءً من عمر 15 سنة مرة في العمر، وإجراء فحص مسحة عنق الرحم للسيدات (بعد الزواج)، ابتداءً من عمر 25 سنة، مرة كل ثلاث سنوات حتى عمر ،49 ثم كل خمس سنوات حتى عمر 65 سنة.

تويتر