٪4 من سكان أبوظبي مصابون بانسداد القصبات الهوائية
وجّه مؤتمر طبي، شاركت في تنظيمه شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الإمارات الطبية أول من أمس، بضرورة رفع الوعي تجاه الانتشار الواسع والسريع لأمراض الرئة في الدولة التي تشهد تفشياً متنامياً لمرض انسداد القصبات الهوائية المزمن، الذي يعرف باسم COPD، وأكدت الشعبة أن 4٪ من سكان أبوظبي يعانون هذا المرض الذي يصعب التحكم فيه بخلاف الأمراض المزمنة الأخرى.
وأشار استشاري ورئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري، الدكتور أشرف الزعابي، في دراسته الأخيرة بعنوان «انسداد القصبات الهوائية المزمن»، والتي ركّزت على سكان إمارة أبوظبي إلى خطورة المرض وانتشاره الواسع في الدولة.
وصرّح رئيس شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الامارات الطبية، الدكتور ميرزا الصايغ بأن «جمعية الإمارات بصدد إنجاز دراسة جديدة عن مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن على مستوى منطقة الخليج والإمارات على وجه الخصوص، وسيتم الإعلان عن نتائجها قريباً». وأكّد الدكتور الصايغ محدودية التشخيص لهذا المرض والمخاطر الجسيمة الناتجة عنه، مشيراً إلى أن هذا المصطلح (انسداد القصبات الهوائية المزمن)، يستخدم لوصف الأمراض الصدرية أو الالتهابات المزمنة التي يمكن علاجها، ولكن عوز تشخيصها أو المماطلة في الشروع بعلاجها قد يؤدي الى تراجع سلبي سريع قد يصل الى حالات وفاة.
وقال نائب رئيس شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الامارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، إن «مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن يحتل المركز الخامس في أسباب الوفاة عالمياً، وإن نسبة المدخنين في الإمارات بلغت 23٪، فيما بلغت نسبة المصابين بمرض انسداد القصبات الهوائية المزمن 4٪، في إمارة أبوظبي».
وأضاف الدكتور محبوب «يؤدي تفاقم المرض إلى تدهور الحالة النفسية والصحية، والتي قد تصل إلى الوفاة المبكرة، كما أن مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن مرتبط بزيادة الالتهابات في جهاز التنفس والتغيرات الفيزيولوجية في الرئتين، بما في ذلك صعوبة التنفس».