«صحة دبي» تفحص 70 ألف موظف لحمايتــهم من «السكري»
أطلقت هيئة الصحة في دبي مبادرة لفحص نحو 70 ألف موظف حكومي في الامارة، لتحديد المصابين بمرض السكري، وحمايتهم من السكتات القلبية، والإصابة بالعمى.
وقال رئيس شبكة السكري في الهيئة، الدكتور محمد فرغلي، لـ«الإمارات اليوم» إن المبادرة تستمر حتى نهاية العام، وتهدف إلى فحص جميع موظفي حكومة دبي، وتحديد المصابين منهم، وتوفير الرعاية الصحية لهم، ما يحيمهم من الإصابة بمضاعفات المرض الخطرة.
ولفت إلى أن الفحص المبكر للسكري يحمي 60٪ ممن لديهم قابلية الإصابة بالمرض، ويساعد المريض على التحكم في المرض، موضحاً أن عدم التحكم في المرض يزيد كلفة العلاج بمقدار 25 ضعفا.
وتفصيلاً، أطلقت هيئة الصحة في دبي، مبادرة تحمل اسم «اختر صح» تهدف إلى اكتشاف مرض السكري مبكرا لدى موظفي الدوائر الحكومية في الامارة، ما يمكن من السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته الخطرة.
وأفاد فرغلي بأن المبادرة تشمل توجيه فرق طبية إلى مقار الدوائر الحكومية واستقبال الموظفين لاجراء فحوص دم تكشف ما إذا كانت الحالة مصابة بداء السكري، وتكشف الاصابة بارتفاع الكوليسترول والبدانة والسمنة.
وأوضح أن نسبة كبيرة من المصابين بالسكري يجهلون إصابتهم، ويساعد هذا الفحص على الكشف المبكر عن الاصابة، ما يحمي المرضى من الاصابة بالمضاعفات.
وأشار إلى أن الفحص يفيد في اكتشاف الحالات التي تعاني مرحلة «ما قبل السكري»، وهي المرحلة التي تمكن السيطرة عليها دون دواء، بممارسة الرياضة والغذاء الصحي، وفي حال اكتشاف هذه المرحلة يمكن حماية 60٪ من الحالات من الاصابة، ودخول مرحلة العلاج الدوائي.
وأضاف فرغلي أن المصابين بالمرض يتم توجيههم لتلقي العلاج في مراكز هيئة الصحة، وتقديم المشورة الصحية الكاملة لهم، ومتابعة الاعراض التي يعانون منها، ما يحد من الاصابة بالمضاعفات التي يسببها المرض، موضحاً أن مريض السكري اذا أهمل مرضه، ولم يواظب على العلاج المناسب، يصاب بمضاعفات خطرة، منها اعتلال شبكية العين، وضعف البصر، وامراض القلب والسكتات القلبية والدماغية، وقصور وظائف الكلى، والقدم السكري.
وكشف رئيس شبكة السكري في الهيئة أن الاصابة بمضاعفات السكري تزيد من كلفة علاج المرضى بمقدار 25 ضعفا مقارنة بالحالات التي تسيطر على المرض.
وذكر أن المبادرة توزع على المصابين بالسكري، وغير المرضى، بطاقات توعية توضح لهم نوعي مرض السكري، وأعراضه، وكيفية الوقاية منه، وتحثهم على مزاولة التمارين الجسدية، والحفاظ على الوزن المثالي، والحفاظ على النظام الغذائي الصحي والمتوازن.
إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، الدكتور أحمد إبراهيم بن كلبان، أن الهيئة حققت نتائج إيجابية في مجال مكافحة مرض السكري والسيطرة عليه لدى المراجعين لمختلف المراكز الصحية.
وقال بن كلبان للصحافيين، أمس، إن نسبة مرضى الهيئة القادرين على التحكم في نسبة السكر في الدم وصلت إلى 44.1٪ متخطية النسبة العالمية التي تبلغ 37٪، كما وصلت نسبة المرضى غير القادرين على التحكم في مستوى السكر في الدم لدى الهيئة 11٪، بينما النسبة العالمية 18٪.
وأوضح أن الهيئة نفذت العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى الحد من انتشار المرض ومكافحته، الأمر الذي أسهم في وصولها إلى المرتبة العاشرة عالميا في نسبة الإصابة بالسكري في العام الماضي، بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية عالمياً.
واستعرض المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية الجهود التي قام بها القطاع لإعداد وعقد العديد من البرامج التأهيلية والتدريبية المتطورة والمستمرة لتحسين رعاية مرضى السكري منذ عام ،2005 إذ تم تدريب أطباء الرعاية الصحية الأولية بالتنسيق مع الجامعات العالمية المعتمدة على إدارة عيادات السكري التخصصية، وتأهيل ممرضات القطاع العاملات في المراكز الصحية ضمن برنامج المجموعة العالمية المتحدة لعلاج السكري، واستخدام خريطة ومحادثات داء السكري الذي تم تعميمه على جميع المراكز الصحية في القطاع.
وأشار بن كلبان إلى إصدار الدليل العلمي لعلاج مرضى السكري الخاص بقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، والقائم على المناهج العلمية الحديثة وتطوير الدليل بصفة دورية حتى عام ،2011 وتكوين شبكة متميزة لمتابعة تطورات داء السكري.
واستعرضت رئيسة قسم الخدمات العلاجية في الهيئة، الدكتورة هنادي اللوز، الإنجازات التي حققتها الهيئة في مجال العناية بمرضى السكري، وتقديم جهاز فحص السكري الفوري لجميع مرضى السكري المراجعين لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتقديم خدمة فحص السكر التراكمي الفوري في جميع المراكز خلال العام الماضي، واستخدام خرائط محادثات داء السكري مع المرضى والنتائج الإيجابية التي انعكست على مؤشرات الأداء.