« المفرق » يستقبل 400 إصابة بالسرطان سنوياً
أفاد رئيس قسم الأورام والدم في مستشفى المفرق، الدكتور علاء الدين المعراوي، بأن المستشفى يستقبل 400 مريض جديد بالسرطان سنوياً، من مختلف أنواع السرطانات، وتتنوع حالاتهم وفقاً لمستوى الإصابة بين العادية والمتوسطة والبليغة، فيما تبلغ نسبة الشفاء من الأورام بشكل عام نحو 65٪.
وقال المعراوي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «سرطان الثدي لدى النساء يعد الأكثر شيوعاً بين مرضى السرطان، إذ تبلغ نسبته من بين الأنواع الأخرى من السرطانات نحو 20٪، يليه القولون والمستقيم وتبلغ نسبة الإصابة به 15٪، فالأورام الليمفاوية 13٪، وأورام الغدة الدرقية 13٪، فيما النسبة المتبقية للأورام الأخرى».
ولفت إلى أن «نسبة كبيرة من المصابات بسرطان الثدي من صغيرات السن، قياساً بمعدلات الإصابة في الغرب، وتأتي أورام الغدة الدرقية في المرتبة الثانية بين الأورام الشائعة بين النساء، بينما سرطان القولون يعد الأكثر شيوعاً بين الرجال، ثم حالات سرطان الرئة والمعدة واللوكيميا».
ولاحظ المعراوي أن الفحوص الطبية تكشف سنوياً عن حالتي إصابة بسرطان الثدي لسيدات في فترة الحمل، الأمر الذي يقتضي تنسيقاً بين أطباء الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأضاف «نتعامل مع هذه الحالات بإجراء عملية جراحية، والمريضة في الثلث الأول من الحمل، ثم الانتقال إلى العلاج الكيميائي بعد منتصف الحمل، إذ يكون الجنين قد تكوّن ولا يتأثر بالعلاج الكيميائي، على أن يتم تأخير العلاج الإشعاعي إلى ما بعد إتمام عمليات الولادة».
وأوضح أن المستشفى يتابع يومياً حالة 30 مريضاً بالسرطان، وينفذ برامج علاجية، إذ إن كل مريض لديه من أربع إلى ست زيارات كل ثلاثة أشهر، لتلقّي العلاجات الكيميائية والمناعية.
وتبلغ نسبة الشفاء من الأورام عامة نحو 65٪، في حين أن 95٪ من أورام الغدة الدرقية التي يستقبلها المستشفى تكون في مراحلها الأولى وتصل نسبة شفائها إلى 99٪، بينما تأتي معظم حالات أورام القولون في المرحلة الثانية، أما سرطان الثدي فتصل حالاته إلى المستشفى في مرحلة الإصابة الثانية.
وأكد أن تطور الفحوص الجينية أسهم في تقدم طرق علاج السرطانات جميعها، موضحاً أن المستشفى يجري فحوصاً جينية على سرطان القولون، ويرسلها إلى خارج الدولة لتحليلها، الأمر الذي يمكن أن يمهد للعلاج المناعي إذا ثبت عدم الإصابة به، مضيفاً أن «المستشفى يتلقى نتائج الفحوص الجينية خلال أسبوع».
وأضاف أن «بعض الأورام لا تحتاج إلى علاج كيميائي، ويلزمها فقط علاجات مناعية توقف الخلايا السرطانية، بعد التعرف إلى المسببات المرضية»، مشيراً إلى أن معظم المرضى يسافرون للعلاج في دول أجنبية، اعتقاداً منهم أنها أفضل وأكثر تقدماً، لكن نسبة كبيرة منهم لا تحصل على خدمات علاجية بالجودة نفسها المقدمة داخل الدولة.
وذكر أن 95٪ من المرضى لا يحتاجون إلى السفر خارج الدولة، والـ5٪ المتبقية بين حالات أورام نادرة، أو تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية، أو تحتاج إلى عمليات جراحية متخصصة.
وأكد عدم وجود قوائم انتظار بين المرضى، إذ إن البرامج العلاجية تصمم وفقاً لاحتياجات المرضى وطبيعة حالاتهم ومستويات الإصابة، وتابع «نعطي الأولوية للمرضى الجدد في المواعيد، ويعكف الأطباء على ترتيب برامجهم العلاجية خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين»، عازياً أي تأخير قد يحصل إلى تأخر تقارير التشخيص الصادرة عن المستشفيات التي قدم منها المرضى. ولفت إلى أن المرضى القدامى عادة ما تكون مواعيد مراجعتهم مدونة مسبقاً وفق برامج علاجية محددة، ويحتاج المريض إلى زيارات أقصاها أربع في السنة، لإجراء التحاليل والصور الإشعاعية اللازمة.
وكشف رئيس قسم الأورام والدم في مستشفى المفرق، عن خطط للتوسع في تقديم خدمات علاجية لمرضى السرطان في عيادات تخصصية خلال العام الجاري، بينها توفير عيادتين لعلاج سرطان الثدي، وأخرى للسرطانات الهضمية، وثالثة لسرطان الرئة والصدر، ورابعة لسرطان الرأس والعنق.
وأوضح أن هذه العيادات تمكن المرضى من الحصول على العلاج بطريقة أكثر سهولة، إلى جانب إمكانية تواصل المريض مع مرضى آخرين مصابين بالمرض نفسه، ما يرفع من معنوياته.
إلى ذلك أفاد رئيس قسم الأورام والدم في مستشفى المفرق، بأن جميع العلاجات الكيميائية والمناعية للأمراض السرطانية متوافرة داخل الدولة، لكن ليس بينها العلاج بالخلايا الجذعية، مطالباً بإنشاء مركز متخصص لزراعة الخلايا الجذعية في الدولة.