التقلبات الجوية تصيب الأطفال الأسوياء بأعراض «الربو». الإمارات اليوم

تعرّض مصابي «الربو» للعواصف الرملية يدخلهم «العناية المركّزة»

حذر نائب المدير الطبي ورئيس قسم الأطفال العام استشاري الصدرية في مستشفى المفرق الدكتور أنور سلام، من خطورة العواصف الرملية وتقلبات الطقس على مرضى الربو خصوصا الأطفال منهم، مؤكدا أن وجود الفيروسات والرمال الناعمة في الجو يتسبب في حدوث أزمات ربو يحتاج المصاب بها إلى دخول أقسام العناية المركزة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن تقلبات الطقس ما بين رطوبة وحرارة وبرودة وعواصف رملية ورياح وأتربة تسبب العديد من الأمراض لمختلف المراحل العمرية، مؤكدا أن معدلات التحسس وارتفاع نسب الإصابة بالأزمات الحادة تزداد عند الأطفال المصابين بالربو، بسبب تعرضهم للغبار والفيروسات النشطة.

وأوضح سلام أن المستشفى لديه ملفات لـ5000 طفل مصابين بالربو، أعمارهم دون الـ،12 ويراجعون المستشفى باستمرار للعلاج وعلى مدار العام، لافتا إلى أن معظمهم يعالجون في العيادات الخارجية، حسب خطط وقائية وعلاجية.

وأشار إلى أنه يتم تقديم برامج تثقيفية لأولياء أمور الأطفال لتطبيق خطط الوقاية، مؤكدا أن تلك الخطط أسهمت بشكل كبير في خفض معدل دخول مرضى الربو من الأطفال إلى المستشفيات بنسبة تزيد على 90٪.

وقال إنه مع بداية الموسم الدراسي في أكتوبر من كل عام تراوح حالات الفحص اليومية في العيادات الخارجية وقسم الحوادث بين 30 و50 حالة يومياً، في حين تصل ذروة الفحص خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، إذ يتم وضع ما بين ست إلى ثماني حالات، تحت الرعاية بسبب تقلبات الجو أو العواصف الرملية المسببة لنوبات مرضية أهمها «الربو».

وأفاد سلام بأن أعراض نوبات «الربو»، تتمثل في السعال الشديد وضيق التنفس وصعوبة الكلام ونقص في مستوى النشاط، وفي الحالات الشديدة بفشل في التنفس، مؤكدا أن ثلثي الأطفال المصابين بالربو يشفون منه بعد تخطيهم سن البلوغ.

وأكد أن التقلبات الجوية وما يصاحبها من انتشار للأمراض تصيب الأطفال الأسوياء أيضا وتعرضهم لأعراض مشابهة لمرض الربو، من تهيج في القصبات الهوائية بسبب اصابتها بالتهابات فيروسية.

وقال إن تلك الشريحة تصاب بنزلات معوية تظهر على شكل إسهال وحالات ترجيع (قيء) متكرر، مضيفا أن الطفل المصاب يخضع لبرامج علاجية ووقائية خلال فترة الإصابة فقط، ولا يحتاج لأدوية وقائية وعلاجية لفترات طويلة كما هي الحال للطفل المصاب بمرض الربو.

ونصح بتجنب خروج الاطفال أثناء العواصف الرملية خصوصا في الأماكن المفتوحة، موضحا أن على أصحاب المناعة الضعيفة التزامهم ببرنامج التطعيمات الخاصة بهم، سواء في العواصف أو عدمها.

وأكد أن فيروسات العواصف الرملية بجانب ظهورها كأعراض مرض الربو مثل الالتهابات الرئوية تؤثر أيضا وبشكل سلبي في أصحاب الأمراض المزمنة من مرضى القلب والكبد والسكري وغيرهم.

وقال سلام إن أكثر الفيروسات انتشارا فيروس «الإنفلونزا»، الذي ينشط خلال الفترة من شهر أكتوبر وحتى شهر مارس من كل عام، لافتا إلى زيادة نشاط الفيروس مع تكاثف العواصف الرملية.

الأكثر مشاركة