جراحة نادرة في أبوظبي تعيد ذكورة طفل
أعاد طبيب في أبوظبي الذكورة إلى طفل يمتلك رحماً وقناتي فالوب، في جراحة وصفها بـ«النادرة عالمياً»، وكان مستشفى تخصصي في سنغافورة شخّص حالة الطفل، ونصح والديه المقيمين في سنغافورة بعرض الحالة على جراح أطفال متخصص في مثل هذه الحالات النادرة.
ووقع اختيار والدي الطفل على الدكتور أمين الجوهري، استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى النور في أبوظبي، كونه أجرى عمليات جراحية مماثلة.
وقال عضو في المجلس الطبي الأعلى الإماراتي، الدكتور قاسم العوم، إن التطور المتسارع الذي تشهده العاصمة والإمارات جعل منها مركزاً لاستقطاب عدد من الحالات المرضية النادرة التي تفضل العلاج في مستشفياتها، مؤكداً وجود كفاءات طبية تمتاز بالخبرات الواسعة المشهود لها عالمياً، نجحت في تسجيل العديد من الأساليب العلاجية والجراحية باسمها في السجلات الطبية العالمية.
من جانبه، قال الدكتور محمد أمين الجوهري، إن والدة الطفل اتصلت به قبل أسابيع من سنغافورة، وأبلغته عن حالة ابنها، وارسلت تقارير طبية عن حالته، لافتاً إلى أن التقارير الطبية الأولية الصادرة من مستشفى سنغافورة تشير إلى أن المولود أنثى، ولديه رحم وقناتا فالوب وجزء من المهبل ومبيضان، إلا أن الطبيب المعالج في سنغافورة أخذ عينتين من المبيضين وتم فحصهما، إذ أظهرا أنهما خصيتان.
وأشار إلى أن الطفل خضع لعملية منظار في سنغافورة، لإصلاح فتق في الجانب الأيمن، وكانت الخصية اليمنى داخل تجويف البطن، لافتاً إلى أنها المرة الأولى في حياته العملية التي يرى فيها طفلاً ذكراً لديه أعضاء أنثوية.
وأضاف الجوهري أنه تم الترتيب لاستقبال الطفل مع والديه، وعند وصولهما أجريت الفحوص اللازمة، وتقرر إجراء عملية للطفل استغرقت ساعتين ونصف الساعة، تم خلالها إنزال الخصيتين بالمنظار إلى كيس الصفن، واستئصال قناتي فالوب وجزء كبير من الرحم، نظراً لأن الأوعية الدموية المغذية للخصيتين والحبل المنوي يمران من الرحم، وفقاً للفحوص التي أجريت للطفل. وأفاد بأن صحة الطفل جيدة، ومن المتوقع أن يغادر المستشفى بعد أيام ليعود مع والديه إلى سنغافورة، حيث يعمل والده، وسيراجع المستشفى في أبوظبي بعد عام، للمتابعة وإجراء عملية ثانية لاستئصال الجزء المتبقي من الرحم.
وأعرب والدا الطفل، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما واسم الطفل، عن سعادتهما بنجاح العملية، وقالت والدته إن مستوى الخدمات في مستشفيات أبوظبي يضاهي مثيلاتها العالمية، لافتة إلى أنها قرأت في السجلات الطبية عن هذه الحالات على المستوى العالمي، موضحة أن جراح أطفال في مستشفى شهير في الولايات المتحدة الأميركية أجرى عملية جراحية واحدة من هذا النوع، بينما الجوهري مسجل باسمه في السجلات الطبية العالمية ثلاث عمليات مماثلة.
وقال والد الطفل الذي يعمل مهندس كمبيوتر إنه سعيد بعلاج ابنه في أبوظبي، مضيفاً أنه اتخذ قرار اختيار الطبيب المعالج بعد بحث طويل على الإنترنت والسجلات الطبية العالمية التي أسفرت عن اختيار الدكتور الجوهري لعلاج ابنه.